الأمريكيون: المطلوبين لنا أقل من أصابع اليدين، وباجمال يجدد مطالبته امريكا دعم مكافحة الارهاب، والشفافية الدولية تمنح اليمن 2 من عشرة في النزاهة
خاص :
قبيل الذكرى الثالثة لحادث تفجير كول التي تمر الأحد القادم قبل يومين من الاحتفالات بثورة أكتوبر، عاد الجدل بشأن اليمنيين المعتقلين على ذمة حوادث الإرهاب في سجون بلدهم، وليس في جوانتنامو أو العراق أو أفغانستان.
إذ أكد مصدر دبلوماسي أمريكي في صنعاء أن بلاده لم تتطلب سوى أقل من عدد أصابع اليدين، وأنها لا علاقة لها بالذين تعتقلهم سلطات بلدهم في سجونها.
فيما كشف مصدر مطلع للصحوة نت أن مجموع المطلوبين للأمريكيين 14 شخصا.
أما بشأن معتقلي الجامع الكبير بصنعاء وصعدة فقد رفض المصدر الديبلوماسي الامريكي الحديث عن علاقة بلاده بهذه الاعتقالات، فيما ذكر مصدر ديبلوماسي في الخارجية اليمنية أن السفارة الامريكية كانت قدمت احتجاجات على استمرار الحض على كراهيتها على أسس دينية وعرقية في المساجد ودور العبادة "الدينية" حد تعبير المصدر.
الامريكيين أكدوا أن "الحكومة اليمنية لم تزوّد إرهابيين بأي دعمً مُباشر أو غير مُباشر"، لكنهم في الوقت ذاته تحدثوا عن "عجزها عن السيطرة الكاملة على حدودها، وأراضيها، أو على وثائق السفر الصادرة عنها".
وزادت المنظمات الحقوقية الامريكية والدولية مؤخرا الحديث عن عجز الحكومة اليمنية عن الوفاء بالتزاماتها سواء تجاه المطالب القانونية لمواطنيها المعتقلين، أو تجاه الوعود الدولية بشأن مكافحة الارهاب.
وفيما جدد عبدالقادر باجمال رئيس الوزرائ أمس الخميس اتهاماته للامريكيين بالتقصير في تقديم العون المادي لليمن لمساعدتها في الاستجابة للمطالب الدولية في مكافحة الارهاب، قال التقرير السنوي لمؤشر الفساد لعام 2003، الذي تشرف عليه منظمة الشفافية الدولية "ترانسبارنسي إنترناشونال" ونشر الثلاثاء الماضي ان اليمن تحتل المركز 91 من اصل 133 دولة، وحقق 2,64 من عشر درجات.
ويكشف تقرير مؤشر الفساد، الذي يتم نشره سنويا منذ عام 1995من قبل منظمة الشفافية الدولية التي تتخذ من برلين مقرا لها، مستويات الفساد في القطاع العام والطبقة السياسية، استنادا لتجاوب رجال الأعمال والأكاديميين والمحللين مع الاستطلاع الذي ضم 133 دولة.
وتعّرف المنظمة الفساد بأنه سوء استغلال المناصب العامة لتحقيق مكاسب خاصة.
وكان باجمال قال الدعمالامريكي لبلاده ليس كبيرا00 موضحا ان بلادنا كانت قد تقدمت ببرنامج الى الجانب الامريكي قيمته ستمائة مليون دولار من أجل التنمية الاجتماعية والثقافية في ثلاث مناطق تحتاج الى تنمية خاصة ومركزة إضافة الى مشروع آخر متصل بنظام خفر السواحل وحماية الجزر وتأمين خطَّ الملاحة الدولية في المياه الاقليمية والذي تم الإعلان عنه في مؤتمر المانحين في باريس العام الماضي بمبلغ سبعمائة وخمسين مليون دولار لشراء رادارات وقوارب وأنظمة مراقبة للمساعدة في الحماية.
واضاف الأخ عبدالقادر باجمال: ولكن أقول وبصراحة اننا لم نحصل منهم على الدعم الذي نحتاج اليه وإنما حصلنا على ما نسبته 10% من متطلباتنا المتعلقة بالتنمية الثقافية والاجتماعية خصصت لقطاعى التعليم والصحة إضافة الى التعاون في مجال التدريب وتزويد اثنين من المطارات بأجهزة صغيرة للمراقبة الى جانب وعود أخرى في دعم خفر السواحل بالقوارب 00 موضحا حاجة البلاد الى امكانيات أكبر لمراقبة منافذها البحرية والبرية والجوية وحدودها التي تمتد على مسافة تزيد عن الفين ومائتي كيلومتر00مؤكدا في نفس الوقت احتياج اليمن الى دعم دولي لمساندتها في جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ومكافحة الفقر الذي ركزت عليه الحكومة في برنامجها الذي قدمته لموتمر المانحين في باريس إضافة الى مساعدتها في جهودها لمكافحة الارهاب الذي الحق الأضرار الفادحة بالاقتصاد الوطنى وحركة الملاحة والسياحة ومعيشة المواطنين.
Bookmarks