لم تكن أبين قط يوما إلا منبع الثوار والشرار والأحرار
وكما كانت في عهد الثورة والإكتوبرية والإستقلال سباقه لخوض غمار
المواجهة والكفاح بوجه تلك الغطرسة الإستعمارية المدحورة فهاهي اليوم تعيد
للتاريخ بريقة وللجنوب شموخه وللنضال بهاه عبر بوابتها المفتوحة على التظحية
والإستبسال والوفاء للأوطان ولأجلها ـ فندما بلغ القهر مبلغه بلاشك تحركة الغيرة بأفئدة
الرجال ولا إراديا وبالإرادة أختلطة أوجاع الناس لتشحذ الهمم وكانت أبين مشعل النفور
والقوة والذود لتليها شبوة الصمود واليوم وبالأمس الضالع الأشبال والأسود وغداً
سنرى الجنوب شعلة واحدة متجددة الوقود بإذن المولى وهو المستعان ..
المحفد / لندن " عدن برس " خاص : 22 / 5 / 2007
ذكرت مصادر خاصة في المحفد الواقعة بين محافظتي أبين وشبوة في اتصال هاتفي بـ" عدن برس " عن تعرض مراكز الشرطة والأمن المركزي في منطقة المحفد لإطلاق ناري كثيف أمس عند الساعة الحادية عشرة ليلا، وأكدت المصادر بأن إطلاق النار مستمر ، وأن المهاجمين شنوا هجوما أيضا على مراكز الشرطة في عتق وبيحان وكذا مركز الشرطة في ( لحمر ) القريبة من أمقليته .
وقالت المصادر أن التفاف جماهيري يجري حول سعيد شحتور الذي أعلن أمس الأول رفضه الوضع القائم في الجنوب ووضع عددا من المطالب من بينها التفاوض بين الشمال والجنوب عبر وسطاء دوليين ، وأن أنصار شحتور قد سيطروا تماما ووضعوا أكثر من ثلاثين نقطة تبدأ من منطقة ضيقة ( المحفد ) إلى الصعيد وعتق .
وكان سعيد شحتور الذي أعلن رفضه للوضع الذي وصل اليه الجنوب منذ نهاية حرب 94 وحتى اليوم قد توعد في تصريحه أول امس لـ " عدن برس " بخوض صراع طويل اذا تجاهلت السلطة مطالبه في رفض الوضع القائم ورد الاعتبار للجنوب وأبناؤه .
وتؤكد المعلومات من المحفد أن أنصار شحتور وهم عسكريين ومدنيين جنوبيين يسيطرون على تلك النقاط التي تقع على الطريق الذي يربط محافظة عدن عاصمة الجنوب سابقا وأبين وشبوة وحضرموت ، وهو طريق حيوي ، وأن المتمركزين يمنعون سيارات الشرطة والجيش والسيارات الحكومية ، ولا يضايقون السيارات الخاصة للمواطنين الذين لوحوا بعبارات ترحيب بهذا للمتمركزين في تلك النقاط .
وأضافت المصادر أن عشرة أطقم حاصرت شحتور وأنصاره عند نقطة المحفد مساء أمس الأول مما أدى إلى انسحابهم الى الجبال القريبة من المنطقة ، وأن أنصار الشحتور ومواطنين من قبائل أبين وشبوة باغتوا مراكز الشرطة في المحفد والمناطق القريبة منها في ساعة متأخرة من ليل أمس ، وقد أحدث إرباكا بين الجنود الذين فروا من مراكزهم وأطلقوا نيرانهم بشكل عشوائي وسط الظلام ، ولم يجري التأكد من حجم الخسائر المادية او البشرية من جراء هذه العملية .
وتوقعت مصادر في شبوة في اتصال هاتفي بـ " عدن برس " أن تتوسع حركة المحفد وتمتد الى كثير من مناطق الجنوب ، وأن حركة سعيد شحتور بدات تكسب شعبية كبيرة بين المتقاعدين العسكريين والمدنيين ومواطنيين عاديين ، الى جانب التأييد المتوقع أن تبديه اليه قبائل باكازم ولقموش والعوالق وكذا قبائل من محافظة أبين .
وكانت قد فشلت أمس الاثنين المساعي التي قام بها عدد من المشايخ والمسئولين بمحافظتي شبوة وأبين لإقناع زعيم المتمردين في منطقة المنقعة الحدودية بين شبوة وابين سعيد الشحتور المسعودي بالعدول عن مطالبه التي يرفعها والتي أعتبرها البعض من الوسطاء مطالب تمس بالثوابت الوطنية على حد قولهم ، إلا ان الشحتور رفض كل تلك المساعي وأكد بأنه لن يتراجع على مطالبه العامة تلك مهما كلفه الثمن وانه على
استعداد لخوض صراع طويل ، ويصر على تلبية تلك المطالب التي يرفعها بدون
استثناء ، ويتمركز هو ومجاميع كبيره من أبناء قبائل باكازم (العوالق السفلى) في مواقع مختلفة من الجبال المطلة على الخط العام الذي شلت فيه الحركة بشكل تام يوم أمس الاول الأحد بعد ان قامت تلك المجاميع بقطع الخط لساعات طويلة ، الا أن مصادر مطلعه أكدت بان تلك المجاميع سمحت اليوم الاثنين بمرور بعض السيارات التي تحمل العوائل او مريض بين الحين والأخر ثم تعاود بقطع الطريق بشكل تام أمام
الجميع .
وفي نفس السياق تدخل امس الاثنين عدد من مشايخ محافظة شبوة للحيلولة دون تقدم قوة عسكرية وأمنية إلى منطقة المنقعة الحدودية لتفادي وقوع مصادمات عنيفة مع تلك المجاميع هناك ، وطلبوا من السلطات في محافظة شبوة بإعطائهم مهله أخرى لاستئناف المساعي وإقناع المتمردين بالعدول عن مطالبهم تلك
هذا وتفيد بعض المعلومات الواردة من المنطقة بان مجاميع من قبائل ال فضل وعله قد وصلت إلى المنطقة للانضمام الى تلك المجاميع .
Bookmarks