أحزان ليلة ماطرة
في كانون الثاني
المدفأة أمامي
اجلس على كرسي
احتضن أحضاني
اسمع طقطقات المطر
بغزارة تنهمر
يمر في رأسي شريط ذكرياتي
تلاحقني ملامح وجهه وأطياف الماضي
في شوارع مدينتي وفي الحقل والبستاني
بين البيوت بالأزقة
كيف كنت أتعثر بأقدامي
من بقايا حفر
وفي عيوني تنام أشباح السهر
وكيف كان قيدي يدمي معصمي
مكبل بأحكامي
لا اذكر كم من سنين العمر
لكن ما أتذكره كيف كان فستاني
يمزقوه من على جسدي الحاني
لم أكن اسمع إلا دعاء أبي الثاكل
ومن قلب والدتي تعويذات لم
يستجيبها القدر
كانت تقول ربي بارك لنا بطول العمر
وأعطنا النصر
لم احزن على سنين عمري إن بقيت أو مت
بل كانت أحزاني على جراح الوطن تسهر
وصرخات حلم يقضه منكسر
Bookmarks