قبل أن تجف دماء الضحايا، وقبل أن يخفت نحيب الثكالى والمفجوعين بفقدان ذويهم في حادث التدافع بمحافظة إب أصدرت أحزاب اللقاء المشترك بيان نعي سياسي يعد الأول من نوعه في عرف الثقافة الإسلامية، يواسي فيه الأسر المنكوبة بالحديث عن سوء استخدام السلطة ويدعوها لانتخاب بن شملان.
وعبر علي الصراري - المسئول الإعلامي في للحملة الانتخابية لمرشح اللقاء المشترك عن "أسف اللقاء المشترك وحزنه البالغ إزاء هذا الحادث"، مؤكداً في مواساته للأسر المنكوبة أن:
الحادث يعد دليلا إضافيا على سوء استخدام السلطة وتوظيف إمكانات الدولة لصالح مرشح الحزب الحاكم، وإجبار الناس على حضور مهرجانه الانتخابي- بحسب ما ذكره المركز الإعلامي للمشترك.
وأضاف الصراري في تعازيه السياسية: أن جل الضحايا هم من صغار السن الذين جلبوا بالقوة من مدارسهم ومن الشيوخ الذين اقتادهم المتنفذون لحضور المهرجان..
وأضاف فيما يخفف به أسى الأسر الضحايا : اللقاء المشترك ومرشحه للرئاسة المهندس فيصل بن شملان رفع شعار مواجهة الفساد المستشري في كل أجهزة الدولة إلا أن المفسدين عبروا عن حالة من الضيق والنزق إزاء ذلك ولكنهم اليوم يقدمون دليلاً جديداً في الفساد الكبير في المناقصات إذ أن انهيار حاجز أحد المدرجات كان سبباً مباشراً لهذه الكارثة وامتداداً لحادثة وفاة أربعة مواطنين وإصابة أكثر من عشرة في المهرجان الانتخابي الذي أقيم لمرشح الحزب الحاكم في محافظة تعز أمس الاثنين..
إلا أن المرشح فيصل بن شملان خرج عن رئيس حملته الانتخابية بالطريقة المبتذلة في استغلال أرواح الأبرياء للحصول على مكاسب حزبية ضيقة..
فأستهل خطابه في مهرجان عدن بتعزية أهالي الشهداء وأهل اليمن والرئيس علي عبدالله صالح بهذا المصاب الأليم..مؤكدا أن السلطات لا يمكن أن تتغاضى عن الحادث وأنها سوف تفتح تحقيقا في أسبابه...