فيما أعلن الحراك والحوثيون مقاطعتهم ..
الأحزاب تحث أعضاءها على المشاركة الفاعلة في الانتخابات الرئاسية



قال الدكتور عبده غالب العديني الناطق الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك في تصريح لـ«الوحدة» أن أحزاب المشترك ستعمل جاهدة لإنجاح الانتخابات الرئاسية التوافقية من خلال حشد أعضائها وانصارها إلى صناديق الاقتراع يوم 21 فبراير القادم التزاما منها بتطبيق الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية وإيمانا بأن انجاح المرشح المشير عبدربه منصور هادي رئيسا توافقيا يعد مدخلا للتغيير وبناء الدولة المدنية الحديثة.. وحول رفض الأطراف السياسية للانتخابات قال العديني: من حق أي طرف أن يحدد موقفه من العملية الانتخابية لأننا لا نقبل أن يفرض أحد رأيه علينا ولا نقبل أن نفرض رأينا على الآخرين..

وأضاف إن أحزاب المشترك تثق بأن الذين يرغبون في التغيير وناضلوا من أجل انهاء حكم الرئيس صالح لن يتخلفوا عن أن يكونوا جزءا ممن يمسك بهذا الباب ليغلقوه نهائيا ونبدأ عهدا جديدا يساهم كل اليمنيين في بناء هذا الوطن..

منوها بأن «المشترك» طالب حكومة الوفاق الوطني بتشكيل لجان اتصال لإجراء حوار جاد ومسؤول مع الشباب والحراك الجنوبي والحوثيين في ما يتعلق بمستقبل الحياة السياسية وفي مقدمتها الانتخابات الرئاسية..

ومن جهته أكد عبدالحفيظ النهاري نائب رئيس الدائرة الإعلامية للمؤتمر الشعبي العام لـ«الوحدة» أن المؤتمر يستعد بكل تكويناته القيادية والقاعدية لتهيئة اعضائه وانصاره وحلفائه لخوض الانتخابات الرئاسية المبكرة وكذا للحشد الانتخابي اللائق بهذا الاستحقاق الديمقراطي الكبير..

مشيرا إلى أن المؤتمر أنجز خطته السياسية والإعلامية والتنظيمية لخوض الانتخابات بدرجة عالية من المشاركة الفاعلة لإنجاح هذا الاستحقاق الذي يراهن عليه «المؤتمر» اسقاطا للمشاريع الانقلابية التي تتربص بأمن وسلامة ووحدة اليمن.

وقال النهاري إن المؤتمر وأحزاب التحالف الوطني وانصار الشرعية الدستورية يقفون صفا واحدا وراء المرشح الرئاسي التوافقي المشير عبدربه منصور هادي الذي يعد مرشح المؤتمر وكذا الأغلبية الشعبية قبل أن يكون مرشح الجميع..

لافتا إلى أن المؤتمر يراهن بقوة على أهمية التهيئة والتحضير الجيد لإنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة من خلال التزام الأطراف الموقعة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية بالتهدئة السياسية والإعلامية والأمنية وتهيئة الظروف على الأرض من أجل إجراء انتخابات شفافة وآمنة وشعبية عالية..

وأضاف إن شركاء أحزاب اللقاء المشترك من خارجه سواء في المجلس الوطني وجماعة الحوثيين وجماعات الحراك ملزمون بمضامين المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية باعتبارهم شركاء المشترك وإن كنا لا نعول في العملية الديمقراطية على جماعات العنف والتخريب الخارجة عن النظام والقانون..

داعيا هذه الكيانات إلى الانخراط في العملية الديمقراطية عبر أطر حزبية وسياسية قانونية لكي يكون لها مكان مشروع في الاستحقاق الديمقراطي وعملية الحوار المستقبلي والشراكة في بناء مستقبل اليمن..

واختتم النهاري تصريحه بالقول: سيظل المؤتمر سندا للمناضل المشير عبدربه منصور هادي في كل مسؤولياته الوطنية والانتخابات الرئاسية المبكرة بالإضافة إلى حكومة الوفاق الوطني التي ينتظر منها الشعب النهوض بواجباتها المنصوص عليها في المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة.

من جانب آخر أاقرت اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء في اجتماعها أمس برئاسة القاضي محمد حسين الحكيمي رئيس اللجنة نموذج بطاقة الاقتراع وفقا للبيانات التي تسلمتها اللجنة من المرشح التوافقي المشير عبدربه منصور هادي وسوف تتم طباعتها ابتداء من اليوم الخميس ليتم توزيعها على اللجان.

وقال القاضي يحيى الارياني رئيس قطاع الشؤون الفنية عضو اللجنة العليا للانتخابات في تصريح لـ«الوحدة» أن اللجنة أوشكت على الانتهاء من الإعداد والتحضير للانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة في 21 فبراير الجاري في ما يتعلق بالتحضيرات الفنية والمستلزمات الأخرى من قرطاسية ووثائق وأدلة نماذج ونحوها حيث سيتم توزيعها على المحافظات مطلع الأسبوع الجاري..

مشيرا إلى أن اللجنة اتخذت عددا من الإجراءات لتسهيل عملية التصويت والاقتراع لضمان مشاركة أكبر عدد ممكن في الانتخابات الرئاسية بشكل غير مسبوق ومن هذه التسهيلات السماح لمن بلغوا السن القانونية واسماؤهم غير مقيدة في سجل الناخبين الاقتراع في مراكزهم الانتخابية بالبطاقة الشخصية أو أي بطاقة أخرى تثبت هويتهم وهؤلاء وبحسب التقدير والمؤشرات الموجودة لدى اللجنة يمكن أن يتراوح عددهم بين مليونين وميلونين و200 ألف ناخب وناخبة كما يمكن للناخبين المسجلين الإدلاء بأصواتهم في أماكن تواجدهم إذا صادف تواجدهم يوم الاقتراع خارج مراكزهم الانتخابية شريطة ألا يكون المركز الذي سيقترع فيه الناخب والدائرة الانتخابية للمقترع في نطاق دائرة واحدة..

أما في ما يتعلق بمن فقد بطاقته الانتخابية فبامكانه الاقتراع في مركزه الانتخابي ببطاقته الشخصية أو أي بطاقة أخرى تثبت هويته فضلا عن أنه تم تخصيص لجان خاصة بالنازحين وتم إجراء الترتيبات الخاصة بذلك.

ولفت القاضي الارياني إلى أن اللجان الإضافية لتلك الحالات بلغت «1250» لجنة بالإضافة إلى اللجان المعتمدة أصلا والبالغ عددها «88896» وقد تم تشكيل اللجان الفرعية من الأحزاب وفقا للآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية.

وأهاب الارياني بالأحزاب السياسية المؤتمر وحلفائه والمشترك وشركائه سرعة موافاة اللجنة بأسماء اللجان الفرعية بأسرع وقت ممكن حتى تتمكن اللجنة من إعلان الأسماء واستكمال الإجراءات وفقا للبرنامج الزمني حيث قد تم تجاوز الموعد المقرر لاستلام الأسماء مدة أسبوع حتى الآن.

إلى ذلك أكد رئيس قطاع الإعلام والتوعية الانتخابية باللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء القاضي سهل حمزة بأن القطاع سيدشن اليوم الخميس فعاليات البرنامج التدريبي لفرق التوعية الانتخابية لأمانة العاصمة وعموم محافظات الجمهورية.

وأشار القاضي حمزة إلى أن البرنامج التدريبي يشمل إقامة ورشتي عمل تضم الأولى مسؤولي التوعية الانتخابية خلال الفترة من 2-3 فبراير فيما تضم الورشة التدريبية الثانية متطوعي التوعية الانتخابية خلال الفترة 4-6 فبراير الجاري.

وأوضح رئيس قطاع الإعلام والتوعية الانتخابية أن البرنامج التدريبي يأتي في إطار حملة التوعية الانتخابية التي ينفذها القطاع بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة استعدادا للانتخابات الرئاسية المبكرة.

مضيفا أن الفرق ستنتشر في كافة المحافظات وسيرافق مهامها استخدام السيارات المتحركة وقوافل التوعية المصاحبة لها وسيتم تزويدها بمكبرات الصوت والأشرطة والملصقات ومطبوعات التوعية الانتخابية حيث ستجوب السيارات المزينة بشعار الحملة الانتخابية الشوارع والأحياء السكنية والعزل والقرى والمناطق النائية والأسواق وأماكن التجمعات السكانية.

ولفت القاضي حمزة إلى أن فرق التوعية المتنقلة ستتولى تقديم المعلومات للناخبين وتوعية المواطنين بأهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية المبكرة 21 فبراير 2012م وكذا الرد على أية تساؤلات حول العملية الانتخابية.

منوها بأن البرنامج التدريبي يتضمن العديد من المحاور الهامة والتي تسهم بشكل أساسي في تسهيل حصول الناخبين على المعلومات التوعوية ورفع الوعي لديهم بأهمية الانتخابات الرئاسية المبكرة وبما يمكنهم من ممارسة حقوقهم الانتخابية بصورة فعالة إيجابية وكذا رفع مستوى المشاركة الشعبية الإيجابية في الانتخابات الرئاسية المبكرة..