د.فاروق للمسؤول المؤتمري: من انتم ياسيدي السلطان الذين تلغون حرية الكلام



>> من الدكتور فاروق حمزة إلى طارق الشامي: (هكذا
ستستمر وغيرك كان أشطر)
Wednesday, May 24-
" التغيير" ـ خاص: الأخ/ طارق الشامي ، رئيس دائرة
الفكر والإعلام في حزب المؤتمر/تحية واحترام :
يؤسفني جداً أن أسمع منكم أنتم ممن يقال بأنكم
ترأسون دائرة في الفكر ، والذي وكما يبدو في
الواقع أردتم بتصريحكم المنشور في شبكة التغيير
ليوم الأربعاء بتاريخ 24 مايو 2006م أن تقمعوا
فكراً في الوئام والمصالحة. وحتى وإن كان مجرد
لقاء كلام في المواساة المعنوية ، فمن أنتم ياسيدي
السلطان الذين تلغون غريزة الكلام في الإنسان، ومن
أنتم الذين تفصّلون أسلوب المواساة بين البشر .
أفلا تعلمون إن هؤلاء البشر هم أبناء دولة أتحدت
معكم في وحدة عطلتموها أنتم بنفس هذا الأسلوب الذي
تدعون به يومنا هذا بالزيف.
بوحوا لنا بما هو المطلوب منا نحن معشر
الجنوبيين؟! ... أتريدون الفرقة المستديمة
لنا؟!... أتريدوا التمزق والبغضاء لبعضنا
البعض؟؟؟!!!.
أخي العزيز ... :كان بودي أن لا أجيب عليكم في
مماحكاتكم هذه التي أشرتم بها عن روح التسامح
الفذة التي أطعمتمونا بها من زبدة الديمقراطية
وأشربتمونا بها حليب الحرية فضخمتمونا بسخائكم هذا
لنا كي تنصح أثداءنا ونظل ونبقي مجرد نسوان نرتضي
لأنفسنا بالهوان.
أخي العزيز ... إن أي تجمع جنوبي لا يفترض أن
يستفزكم هكذا لأنه ربما يصيبكم في المستقبل بنوع
من التفاقم الاٍنفعالي، لأنه في الواقع ما هو إلا
بداية الطريق للحلول المختارة لشعب الجنوب . فمن
أنتم الذين تفصّلون لشعبنا طبيعة ولون تجمعاته
وأنتم أكثر الناس دراية بعادات وتقاليد وعزة
وكرامة وتاريخ شعب الجنوب وتطلعاته.
أما فيما يخص ما أردتم توصيله وهذا هو كلامكم يا
صديقي العزيز في شبكة ( " بالنسبة لتصفية آثار
الصراعات السياسية فقد كانت الإرادة السياسية
واضحة وجادة في هذه القضية بالذات حين تم إغلاق
كافة الملفات بإرادة سياسية ولم يعد هناك أي جدل
حول هذا الموضوع ، وما يقوم به البعض تحت هذا
الإطار يأتي تغطية لنشاط سياسي ولأغراض غير محددة
وواضحة ".
مشيرا إلى أن ملف الحرب الأهلية عام 1994م أيضا
جرى إغلاقه في اليمن من خلال قرار العفو العام
والشامل الذي أصدره الرئيس علي عبد الله صالح قبل
أن تضع الحرب أوزارها " بحق جميع المشاركين فيها
وبحق الأشخاص الذين شاركوا في محاولة الانفصال ".)
أنتهى كلام الكاتب ... وهنا فإننا نقول للأخ
الكاتب أو كائن من كان نقولها بصراحة العبارة أن
ظروف الحياة المعيشية ومتطلبات الحقوق السياسية
لشعب الجنوب من مسخ الهوية والتاريخ السياسي
والجغرافية والاٍعتراف بأن الوحدة تمت بين الشعبين
اليمنيين ( الشعب الجنوبي والشعب الشمالي ) على
قدم المساواة والاٍعتراف بالآخر وتصحيح ما جرى من
تزوير في المناهج الدراسية بغرض تعطيل النشء وفرض
أكذوبة واحدية الثورة، حيث نمتم على مملكة متوكلية
و صحيتم على جمهورية ونحن في الجنوب خضناها نار
حمراء لفترة أربعة سنوات تجرعنا بها الغالي
والنفيس وعطلتم في وحدتنا اتفاقياتها ودستورها
وتعهداتكم للمجتمع الدولي وتملصكم لقراراته 924
و931 وأشياء أخرى تعرفونها أنتم ربما أكتر منا...
لهذا أخي العزيز نقول لكم ولغيركم بأن الوحدة
لازالت عاطلة ومعطلة ورغم عدم كفايتنا لهذا
التعبير ... إلا أننا سنستمر في نضالنا السلمي
هكذا و احد جوانبه هو مثل هذه اللقاءات لأبناء
الجنوب ، ومن هذا الكلام، والذي يبدو لي أنه لا
يوجد في العالم كله دستور واحد يلغي غريزة الإنسان
في الكلام.
وقبل أن أختتم بهذه العجالة ردي هذا المتواضع لكم
أهديكم أخي العزيز بيتين لقصيدة شاعرنا الجنوبي
الكبير إبن عدن البار المغفور له الأستاذ/ لطفي
جعفر أمان في قصيدته " صرخة المجد التليــــذ "

كل شعب يسترق هو بالموت أحق
أبداً ما ضاع حق

نفثت رعب الفناء قل لهم من ذلنا
ومتى كنا عبيــد

ولكم منا أسمى التحيات وإن عدتم عدنا وحتى الملتقى
د.فـاروق حمزة
dr.farook@yemen.net.ye
صنعاء في مايو 24 ، 2006م