بادئ ذي بدء.
كان هناك رجل من أهل العراق إشترك في الثورة العربية الكبرى مع الشريف حسين على أمل التخلص من الطغيان التركي وإقامة دولة عربية مستقلة متحدة. فماذا حصل بعد الثورة؟
حصل أن الأنجليز والفرنسيين قسموا البلاد العربية بينهم بإتفاقية " سايكس بيكو"
فندم هذا الرجل أشد الندم.
على إشتراكه في هذه الثورة.
ثم قامت ثورة العشرين. " الثورة العراقية ضد المستعمر البريطاني عام 1920" فرفض هذا الرجل الإشتراك فيها
فأتهمه البعض بالعمالة للمستعمر. وقال بيت من الشعر " وهو الشاهد في هذه القصة" قال.
يا ثورة أعقبتها ندامة الثوارِ.......الدار أضيق يا من يريد إقتسام الدارِ
نعم أخوف ما أخافه " ندامة الثوار "
يصنع الثوار ثوراتهم بآمال عريضة. فيطلقون العنان لآمال حدها السماء.
وتكون الصدمة بعد الإنتصار.
فتصبح الأحلام سراب.
فيقول الثائر يا ليتني لم أقوم بهذه الثورة ويا ليتها لم تكن !
وما أشد الندم بعد الثورة.
فأحلامنا الكبيرة التي صنعناها.
والتي قتل من أجلها أخوتنا والتي عانينا الحرمان والتشرد من أجل تحقيقها. فكنا نحلم بغدٍ أفضل.
غدٍ ليس فيه طغاة ولا مستبدين. فأصبح مصير أحلامنا كهشيم تذروه الرياح.
ذهب الطغاة ولم يذهب الطغيان. أو ذهب الطغاة وجاء من هم أطغى.
رحم الله البردوني حين قال.
كلما أنهار قاتل قام أخزى........كان يستحلف الذميم الأذما
هذا ما كتبتها ليس تثبيط للمعنويات بل هو مجرد كلام جال في خاطري وترددت في نشره.
أو كما قال الأمام علي تلك شقشقية هدرت تم قرت.
Bookmarks