و هـــــم هي السعـــادة – بقلم صديقة
كضوء شارد
كجسم جامد
كثلج بارد
هكذا صرت و هكذا أصبحت
كبستان بلا ورود
و بحر بلا حدود
وجبل لا يقوى على الصمود
هذا أنا
تمنيت السعادة
منذ الولادة
تمنيت حياتي سريرا، و حنان أحبتي هو الوسادة
أصبحت فاقدة العطاء ضائعة الإرادة
وهم هي السعادة
جميلة دنياي بمن أحب
و قبيحة بكل شئ فيها
أرى عمري يسرق خلسة يؤخذ بقوة و عنف
أصرخ بــل أحاول فلا أستطيع
و إن استطعت فما الجدوى
فالعالم واسع و البشر صـــم لا يسمعون
و أموت بكاءً أموت طعناً بدمعاتي
و أُقتل في اليوم ألف مرة
عــــلَّ موتي يحي أشياء ميتة
مثلي
فلا بأس إن كنت أموت و غيري يحيا
فتلك سعادتي حقاً
ولكن و هم هي السعادة
و ماذا بعد؟
كشمس دون أمل
و قمر دون براءة
و طير دون أجنحة
بعد ذل الموت
الانتهاء و الفناء
الدفن بأيدي الأحباء
تحت رمال الصحراء
رأونا لا نستحق البقاء
و نستحق الشقاء
قليلون هم الأصدقاء
و وهم هي السعادة
طويل هو الطريق
و الدرب العتيق
و الرحلة قاسية تحتاج إلى صدق الصديق
هذه هي الحقيقة
سراب ألهث وراءه و بحرا اجهل عمقه
و ظل يغيب وقت المغيب
صدق من قال
وهم هي السعادة
Bookmarks