السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحيه طيبه أما بعد ...
من زمان ما طرحت شي في هذا القسم .. عارفين إنتم المشاغل والأطفال والجهال تعبتني مشاكلهم .. لكن مع هذا قررت أن أقوم بطرح موضوع بينكم .. طبعا الموضوع هذا على غرار موضوع اسمه احاسيس لي في ملتقى الفكر والأدب .. بس إن شاء الله ما يكون مصيره نفس مصير الموضوع هذاك .. تخيلوا حذفوا لي موضوع وأنا مشرف عام .. وكنت والله متحمس وفرحان أحط شي لهم هناك لكنهم حذفوه وقالوا حرام دينياً .. طبعا الكل يتسأل إيش طرحت بس ما أقدر أقول هنا عشان ما يحصلوا حجه علينا هنا كمان ويحذفوا هذا الموضوع ... نرجع حق محور حديثنا تعتمد الفكرة على طرح موقف شخصي حدث أمامي أو معي أو سمعته أو نكته أو حكمه أو لغز أو أي شي أعجبني وأجد إنه من الملزم إنكم تشاركوني فيه .. إلى الآن ما وجدت تسمية لسلسلة المواضيع الي بتنزل والي أتمنى إنكم تقترحوا علينا باسم لهذا الموضوع .. والذي سيكون عبارة عن أجزاء تنزل تباعا بين كل فترة وفترة إن وجدت ذاك الإقبال ..
في يوم ما من زمننا هذا وفي وقت ظن الناس أن لا وجود للقصص الطريفة أكتب لكم موقفي هذا ..
بدوي في المطعم الصيني
اتصل بي أحد الأصدقاء وقالي يا شادي هنالك شخصيات رفيعة المستوى سوف نقوم بمقابلتها في البلد الفلاني وأتمنى تكون معي لأن الجلسة جلسة تعارف .. طبعا صاحبكم إنسان بسيط جدا وعلى قد حاله قاله أكيد إن شاء الله .. وأفاجئ بالأخ صديقي الذي دعاني يمليني كلام بنبرة تحذير .. يا شادي أنتبه هذونا ناس يعتبروا من صفوة المجتمع أعرف كيف تختار ألوان ملابسك وتسريحة شعرك وطريقة كلامك وأكلك وإلخ إلخ لأن الجلسة مع ناس من صفوة المجتمع وبتكون في المكان الفلاني ... أرد عليه ياخي فهمت خلاص يعني أتشيك وأتعطر وأعيش الدور على إني ولد هاي ورسمي .. قالي عليك نور وإن شاء الله ما تفشلني وتعرف تتصرف ... قلتله عيب عليك بس قلتلي فين المكان .. وذكر لي اسم المطعم .. وحقيقةً عشان ما أكذب عليكم .. هو لما قال أنا رديت عليه ببرود وقلتله ااه عرفته هذا دائما نشتري عشاء منه .. وهو في الحقيقة إني ما فكرت يوم امر من جنبه لأنه غالي وآكلاته اسمها غريبة جدا جدا ..
وجاء اليوم الموعود وطبعا أنا اشتريت بعض الملابس الجديدة وغلقت الباقي من ملابسي .. المهم كنت على سنجة عشره من وجهة نظر أمي لأنها هي الي كانت مشرفة على مظهري .. المهم يا سادة ألتقينا في المطعم وكان اسمه بينج تشونج شي من هذا القبيل لأنه كان المطعم الصيني .. وطبعاً أنا لما اتطورت اتطورت دخلت المطعم هندي فما بالكم الصيني ... توقعت طبعاً في البداية الاقيه زحمه قلت الصين وشعبهم مليار ونص يعني بلاقي المطعم زحمه .. دخلنا وأنا أمشي ما حصلت ولا واحد من الزبائن صيني كلهم عرب .. ماعدا المباشرين هههه حلوة المباشرين كأني كنت بمخبازة الشيباني هههه يعني الجرسونات ... قابلنا الشخصيات الراقيه .. وكان كل واحد فيهم ثيابه مكويه ونظيفه وشخصيات يبان عليها النعمة والقيمة هههه .. سلمت عليهم بقوة وهم يسلموا بأطراف أصابعنا .. ولأننا شعب يمني ونحب أكثر شي السلام والمصافحة كنت ماسكهم تقولوا أصحابي وصاحبي يتنحنح ويضحك هاهاها .. هذا صاحبي شادي كيت وكيت ...وجلسنا وفتحوا مواضيع لا ناقة لي فيها وأسمع ملاييين تطير قدامي وملاييين ثانيه تجي .. وتذكرت عادل إمام في مسرحية الواد سيد شغال لما قال " ماجتش على المليون " جاء الجرسون صيني محلاه مؤدب وعيونه صغار والإبتسامه بتقطع وجهه من كبره من الضرس للضرس وفهمت منهم إنه ينتظر طلباتنا.. الضيوف فهموه بإنه طلب المعتاد وفهمت إنه الناس متعودة دائما تجي هنا ... قمت طلبت المنيو كأي مواطن يسمح له الدستور بطلب المنيو لما يدخل مطعم .. وياريتني ما طلبت المنيو تصعبت زيادة ... وصاحبي يقولي خلاص خذلك مثل طلبنا .. وأنا والله مسكين اشتي ارفع من رأسه واوريهم إني فاهم قلتله لا أنا ما أحب هذا الي طلبته طبعا وأنا ما أعرف إيش هو أصلا .. المهم شفت في المنيو شي ما عرفت أقرا اسمه بس عجبني شكله وهو مكتوب اشرتله وقلتله أعطينا واحد من هذا ....
المهم نزلوا لنا شي مثل المرق حقنا بس شربه صينيه غريبة قبل الأكل وخشبتين فهمت إنهم هم بدل الملاعق والشوك .. و رجعوا الشباب لمواضيعهم وأنا سرحان قاعد أفكر فقطع واحد فيهم الحوار .. ما سمعنا رأيك في الموضوع يا أستاذ شادي .. طبعا أنا رديت عليهم بتلقائية قلتلهم لا أنا جالس أفكر في موضوع محيرنا ... الكل في هذاك الوقت ألتفت وحاول إنه يشوف الشخص الصامت الحكيم بإيش يفكر .. وسألني خير يا شادي إيش الي محير يمكن نساعدك .. قلتله هي مسألتين الحقيقة الأولى الطاولة الدائرية الكبيرة هذه كيف دخلوها من الباب الصغير هذا ؟ والثانية دحين إحنا من صدق بنأكل بدول المسواكين الخشب ... قطع الحديث صاحبي هاهاهاها الله يخرب عقلك يا شادي دمك خفيف دائما والبقية ضحكوا وللعلم أنا ما كنت أضحك خاصة في حكاية العصيان الخشب ... قمت لتغسيل يدي وصاحبي قام يلحقني على طول وقام بتغسيل يده وهو يقول شادي بلا هباله اجلس ساكت ولا كلمة وكل وإنت ساكت .. يا فلان أنا من صدق معرفش اكل بشوكه وسكين وأتدربت في البيت كثير عليهم بس مش عارف إنه المسألة بنأكل بإثنين مساويك رد علي شادي أتصرف وخلي الجلسة تعدي على خير .. أنا مؤمن إنه في داخل نفسه صاحبي يلعن اليوم الي تعرف وأخذنا فيه للجلسة بس أنا كنت مصمم إني لأزم أفرحه بالجلسه واخليه ما يندم إنه شالنا ..
رجعنا للطاولة والأكل فوق الطاولة ... صحون بأحجام وأشكال غريبة .. داخلها أكل بألوان غريبة .. أتفرج على طلبي شي غريب بين شي أغرب مع مزيج بين لونين لم يمزجان ابداً مع بعض الفوشي والأخضر اشمئزت نفسي وابت أن تأكل ما وضع لها .. ونظرت في الاكل ووجدت شي معروف لدينا العرب .. اشرت لهم أنا نفسي في هذا الصحن ..كان الصحن يحتوي على مكرونة صينيه أو على قولت صاحبي معكرونة هههه .. لم تنتهي المشكلة فقد كانت طريقة أكلها هي المصيبة الكبيرة .. خاصة بتلك الخشبتين ..
الجميع يأكل وهو يتحدث بكل سلاسة وأنا بمصيبتي مش قادر ارفع لقمة وحده إلا وتسقط ولا ترجع للصحن نفسه .. وللأسف وأنا أحاول وطفشان .. يقوم يسألني واحد وأنا أرفع الأكل .. ها يا شادي إنت بأي مستوى ؟ .. ويعيد السؤال وأنا أستميت لرفع لقمة قاربت على الوصول إلى فمي .. قمت بالرد عليه وسقطت اخر اللقم الأكيد وصولها لفمي .. ألتفت له وأنا أضحك وبداخلي كره الدنيا كلها له ... رجعت من جديد لتكرار المحاولة ورفع لقمة من جديد عسى أن نأكل شي في ليلتنا الي مش فائته .. قام أحد الضيوف وقال اليوم أكل المطعم الصيني مش حلو والثاني يقول ايوة الظاهر إنه ما زود مدري إيش والثالث من ورائه .. وأنا ارفع اللقمة وهم مشغولين بالنقاش رفعت اللقمة وساندته بيدي ودخلت فمي وقلت هيييييييييه أخيراً ... ألتفت عليهم لاقيتهم كلهم يتفرجوا عليا .. كسرت النظرة بإبتسامة غبية وقلتلهم طيب إيش رأيكم اوديكم مطعم أحسن من هذا وعلى حسابي .. وألاقي زبطة من تحت الطاولة آآآآح من صاحبي وهو يقولهم لا لا ممكن نغير الطلب ... ويقوموا الضيوف ويسألوني إيش المطعم يا شادي الي بتعزمنا فيه .. ألتفت لصاحبي وأبعد رجولي من الأرض وأقولهم مطعم أحسن من العذاب الي نحن فيه قصدي من الأكل البايخ هذا .. المهم أقنعتهم وخرجوا ... وصاحبي يلتفت لي ويأشرلي ونحن خارجين بعلامة إنه بيخنقنا بعدين ... وأنا لعبت على مبدأ هي خاربة خاربة خلينا نعميها .. وديتهم مطعم آكلات شعبية في حي بسيط ونظيف .. ودخلنا وأخترنا جلسة عربية على الأرض وطلبنا آكله شعبية .. وطول ما نحن جالسين يقولوا والله الأكلات الشعبية حلو الواحد يذوقها من فترة للثانية وثاني يقول تصدق أنا من زمان عن الأكلات الشعبية وأنا فرحان لأن الجماعة فرحانين .. ونزل الأكل والجميع بدأ بالأكل بصحن واحد وبيدهم .. وأنا أكلم أحد العاملين بالله ملاعق وألتفت وأشوف الجماعة يا طحن ماشاء الله عليهم بالصحن .. ابتسمت وقلت في داخلي طيب كان كذا من الأول وبلاش فشخره كذابة يقاطعني العامل الهندي من تفكيري : كم معلقة جيب بابا ؟ وارد عليه لا خلاص يا محبوب الجماعة طلعوا شعبي على الأخير والكل هنا ضحك وأكملنا الأكل ولا أنسى وجه صاحبي وهو يدخل المطعم محمر الخدين وحتى بدأ يتنفس الصعداء عندما رأى الجميع يأكل ومبسوط .. وبالطبع انتهى كابوس عشاء العصايتين الخشب والأكلات الصينية الغريبة ..
وفي نهاية الجلسة الأرضية ونحن نشرب الشاي أجد صاحبي يأشر لي على قدمي وهو مطبق فمه و بعصبية وخلسة عن الجميع .. استنكرت الموقف وركزت على رجلي فوجدت على شراباتي فضيحة أخرى وجدت الورقة الشرائية التي تأتي مع أي منتج جديد فلقد نسيت أن انتزعها ... وأنزلت يدي وأنا أضحك هههههه واقول تصوروا نسيت اشيل الورقة .. بدال ما كنت أشيلها بهدوء فضحت نفسي وأنا مرتبك هههههه .. وانتهى اليوم ورجعت البيت ونمت وأنا أضحك على كل شي صار
ختاماً وما يستفاد من القصة
1- حاول ألا تتصنع شخصية غير شخصيتك
2- لا تفكر كثيراً وأنت على وشك الأكل
3- لا تروح مع صاحبك مطعم جديد ومعاكم ضيوف لأول مرة تخرج معاهم
4- لا تشتري ثياب جديدة وما تشيل علامات البيع والسعر
5- صاحبي إلى الآن ما قابلته ولا أخذنا معه الي يشوفه ولا يسمع عنه خبر يسلم عليه
ونأسف على أختلاط العامية بالفصحى في كتابة الموضوع ولكن الخلل من عند المصدر
دمتم بود
Bookmarks