(( التاريخ لا يتكرر ولكن المؤرخين يكررون أنفسهم ))
ذاك مثل يدركه الكثيرون في عالم اليوم باستثناء عالمنا العربي بشكل عام
ووطننا اليمني بشكل خاص ، ويبدو اننا كشعب نستحق كل ما يحدث
لنا اليوم ، ليس لاننا نريد ذلك بل لاننا بتنا نعيش واقع التناحر ليس
لاجل رفع الظلم او استبدال الواقع بل لاننا لم نعد ندري مالذي نريد
ففي وطني شعب ارتضى ان يعيش الواقع كما يُفصل له فتراهم يهللون
لنصر كاذب ويتظاهرون لوهم خادع .
في وطني شعب يجرب المجُرب وان كان فاشل ليس لعدم وجود البديل
بل لتبلد العقول ورعب القلوب .
في وطني شعب رهين المحبسين يتطلع الى الافضل ويعمل بما يهدم
فلذا تجد الشعب يعيش بين وهم التغيير وصعوبة التنفيذ
في وطني شعب سهل الانقياد لانه لا عقل له فتفكيره
مسلوب وارادته مصادره .
في وطني شعب اصيب بمرض وهم رزق يومه ولم يعد يعنيه
الاخرون في شيء .
في وطني شعب يتباكى على اطلال ماضي تعيس ويتغنى
بمجد كاذب لم يكونوا يوماً صانعيه .
في وطني اليوم شعب يُغرس فيه
للحقد مليون بذره
وللعنصرية مليون زهره
وللتعصب والحميه
مليار شمعه
في وطني من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب
المناضل والمقاتل والمجاهد والثائر
المثقف والجاهل والقائد والعالم
في وطني
لص وشرطي
فاسد وقاضي
حاكم وطبال
مواطن ومرتزق
بائع وشاري
ومع كل ما قيل وما سوف يقال فان المثل الذي قيل
في بداية المقال لا مكان له من الاعراب في وطني
للمثل معنى اخر
التاريخ لا يتكرر ولكن الحكام يكررون أنفسهم
خالص الود
Bookmarks