الصحفي يسئل الرئيس علي عبدالله صالح
ما هي حقيقة مطالبة واشنطن للسلطات اليمنية باعتقال الشيخ الزنداني؟
الرئيس يقول
نعم اتصل بنا الجانب الاميركي رسمياً واحتج على سفر الزنداني ضمن الوفد الرسمي المرافق لنا لحضور مؤتمر القمة الاسلامية في مكة المكرمة، كما احتجت واشنطن على استقبالي خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس». لقد اعتبر الجانب الاميركي ان خروج الزنداني ضمن الوفد المرافق لي إلى مكة مخالف لقرارات الامم المتحدة، واعتمدت واشنطن على صحف المعارضة في اليمن التي قالت ان اصطحاب الرئيس للزنداني إلى مكة يمثل تحدياً لواشنطن. لقد اقنعنا الاميركيين بأن الزنداني ذهب إلى مؤتمر مكة المكرمة للقاء العلماء المسلمين المعتدلين والمستنيرين للحوار حول الوسطية والاعتدال وكيفية نشر الثقافة الاسلامية الوسطية بعيداً من التطرف والغلو، ونحن نرى اننا بذلك نخدم وطننا ونخدم علماءنا ونشجعهم على التواصل مع العالم الخارجي لينهجوا نهج الوسطية. وكان هذا الغرض من ذهاب الزنداني معي. ثانياً بالنسبة الى خالد مشعل، كان سبب استقبالي له هو أننا توسطنا من قبل بين مشعل والاخ أبو عمار في الدوحة أثناء المؤتمر الاسلامي، وعملنا من اجل تحقيق التقارب في وجهات النظر بين حماس والسلطة الفلسطينية، وكذلك بالنسبة لأبو مازن، وبحيث تم الاتفاق على ان لا توجه البندقية الفلسطينية مــن قبل أي فصيل من فصائل الثورة الفلسطينية إلى صدر أي فلسطيني، وان يكونوا معاً في خندق واحد ضد الاحتلال، وان يشاركوا في اللعبة السياسية ولا يكونوا خارجها. وانضمت حماس بالفعل إلى اللعبة السياسية ودخلت الانتخابات. وقد قربنا بين وجهات نظر الفصائل الفلسطينية، وعلى وجه الخصوص بين «حماس» و «فتح»، وهذا ما حدث وما تجلى في الانتخابات التشريعية التي، وكما ذكرت سابقاً، يجب على الجميع التسليم بنتائجها واحترام إرادة الشعب الفلسطيني... وفي ما يخص الزنداني فلقد اقنعنا الجانب الأميركي بأننا لا يمكن ان نسلمه لأميركا أو لغيرها لأن دستورنا يحرم تسليم أي مواطن يمني إلى أي جهة اخرى. هذا محرم دستوريا لدينا، كما اننا لسنا شرطة مع أي جهة أو دولة صغيرة ام كبيرة. فنحن دولة ذات سيادة مستقلة. والرد المنطقي على واشنطن اننا اخبرناها بانه اذا كان لديكم أي ادلة تدين الزنداني بأنه يدعم الارهاب أو يشارك في الارهاب فعليكم ان تسلمونا هذه الادلة وسيتم التحقيق معه ومحاكمته في اليمن طبقاً للقوانين اليمنية. هذا ما تحدثنا به مع الاميركيين ومنهم رئيس مكتب التحقيقات الاتحادي (اف بي اي) عندما كنت في زيارتي الاخيرة إلى واشنطن وعبر مكالمة هاتفية مع مستشارة الرئيس الاميركي لشؤون مكافحة الارهاب، وقلنا لهم اعطونا الادلة عن الزنداني ونحن مستعدون لاتخاذ كل الاجراءات القانونية ضده، لكن تسليم مواطن يمني حرام، واذا ارتكب مخالفة نحن الذين نحقق معه ونحن الذين نحاسبه.
نقلاً عن صحيفة الحياة
****************
وهذا النقل لمن يقول ان امريكا لم تطلب تسليم الشيخ الزنداني
والرئيس كل ما تقدم من عام كل ما زاد حنكة ونضجا واخلاص لبلده
من جالس جانس اكيد هذه الايام الرئيس مكثر جلساته مع علماء ومفكري اليمن
Bookmarks