الاستراتيجية الجديدة تهدد 60 الفا من الموظفين
وزارة الخدمة تشطب المغتربين من سجلاتها
جريدة عكاظ السعودية (عكاظ العرب)
التاريخ : 19/10/1426 هــ الموافق : 21/11/2005 م العـدد : 1618
حافظ البكاري (صنعاء)
تعتزم وزارة الخدمة المدنية -في سياق تنفيذها لاستراتيجية الوظائف وقانون الاجور والمرتبات الجديدين- شطب كافة المغتربين الذين مازالت اسماؤهم مدرجة في كشوفات المرتبات والذين غادروا ارض الوطن في فترات سابقة بقصد الاغتراب دون إشعار مرافق وجهات عملهم وحرمانهم بالتالي من الكادر الوظيفي الجديد الذي صدر منتصف يوليو الماضي.
تفيد معلومات غير رسمية ان هؤلاء (المزدوجين) ظلوا على مدى الفترة السابقة يستلمون رواتبهم الشهرية -عبر وكلائهم في الداخل- دون التأكد والتحقق من تواجدهم في مرافقهم او جهات الانتداب او التفرغ مستفيدين من حالة الخلل المستشرية في الجهاز الاداري للدولة والفوضى الادارية في ظل تغاضي المسؤولين المباشرين والمشرفين الاداريين في هذه المرافق عن تلك الحالات المزدوجة.
وقال مسؤول اداري -فضل عدم كشف اسمه- ان غالبية هذه الحالات المزدوجة هم من المتفرغين والمنتدبين للمنظمات الجماهيرية والاحزاب والمرافق العامة التي تعاني من ازمة وظائف ومخصصات في الاجور استغلوا الفلتان الاداري وغياب المتابعة والمحاسبة في البحث عن مصدر رزق آخر سواء في داخل الوطن او خارجه الى جانب المحافظة على وجود اسمائهم في كشوف المرتبات في مرافقهم الاصلية.
واضاف المسؤول ان استراتيجية الوظائف وقانون الاجور والمرتبات اشترطا الانتقال الى الكادر الوظيفي الجديد الذي بدأ تطبيقه منذ يوليو الماضي بعودة هؤلاء المتفرغين والمنتدبين الى مرافقهم الادارية الاصلية والالتزام الوظيفي والتوقيع على حافظة الدوام.
وهناك ايضا أكثر من 90 الفا من العاملين في الجهاز الاداري للدولة يتهددهم شبح الحرمان من الكادر الوظيفي الجديد وبالتالي الاحالة الى صندوق الخدمة المدنية طبقا للاستراتيجية والقانون الذي حدد 3 مراحل للزيادة الكلية للمرتبات على مدى 6 سنوات قادمة اعتبارا من يوليو الماضي وبمعدل سنتين لكل مرحلة.
وتفيد تقارير ان خطة الاحالة الى صندوق الخدمة المعني بالعمالة الفائضة تشمل أكثر من 20 ألف موظف دون وظيفة ممن يندرجون في خانة البطالة المقنعة ستقوم الوزارة باحالتهم في المرحلة الثانية من الاستراتيجية التي يقودها وزير الخدمة المدنية والتأمينات حمود خالد الصوفي ومعظم هؤلاء يتكدسون في المرافق دون ان يمارسوا اي وظيفة والبعض جرى تفريغهم وانتدابهم لبعض الجماهير والاحزاب السياسية والمرافق العامة الاخرى.
كما ان شبح الاحالة الى الصندوق والحرمان من الكادر الجديد الذي حدد الحد الادنى للمرتبات بـ20 ألف ريال والحد الأعلى بـ 8 اضعاف بات يقلق اكثر من 60 ألف موظف غالبيتهم من المحافظات الشرقية والجنوبية وجدوا انفسهم بين عشية وضحاها خارج مرافقهم العامة بعد خصخصتها وضم سنوات خدمتهم السابقة الى صندوق العمالة الفائضة.
وتضيف التقارير ان الحرمان من الكادر الوظيفي الجديد سيطال الكثير من المسؤولين الحكوميين السابقين سواء القيادات في الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني او من مشايخ وزعماء القبائل والعشائر والوجوه القبلية والجهوية وبعض المثقفين والمفكرين والسياسيين والنقابيين وغيرهم وبالاخص اولئك الذين منحوا بقرارات سياسية من الدولة درجات عليا -وزير, نائب وزير, وكيل, وكيل مساعد- دون أية مؤهلات علمية او استيفاء شروط لشغل الوظيفة القيادية او دون شغلها فعليا في اي مرفق حكومي وقد منحت لهم هذه الدرجات لاعتبارات شخصية وسياسية وفي سياق القبلية والسياسية والجهوية. ويلاحق شبح الحرمان من الهيكل الاداري الجديد ايضا اولئك المسؤولين الحكوميين السابقين الذين لا يشغلون حاليا اية وظيفة تنفيذية في الجهاز الحكومي والذي سيتم معالجة اوضاعهم اولا في اطار لائحة مجلس الوزراء الجديدة قبل إحالتهم الى صندوق الخدمة. وتنطبق هذه الملاحقة ايضا على الكثير من اعضاء مجلس النواب السابقين او الحاليين الذين جرى منحهم بقرارات سياسية درجات ما فوق وكيل مساعد دون ان يشغلوها فعليا والقيادات التنفيذية العليا الذين اقصوا او ابعدوا من مواقعهم بعد حرب صيف 94م والذين باتوا يعرفون بجماعة (خليك بالبيت) تندراً بالبرنامج الشهير لقناة (المستقبل) الفضائية اللبنانية.
Bookmarks