لست ادري ما اكتبه فقلبي يعتصر الما لما ارى واسمع فاننا نجهل الكثير عن ما يدور في المحافظات الشماليه او بالاصح انني اجهل الكثير رغم انني اعرف مدى الفقر والبؤس والجهل الا ان ما اراه او اسمعه من خلال قناتي سهيل والسعيده كان بمثابة الصدمه التي لم اكن اتوقعها .
خلال الايام المنصرمه عرفت بان ابناء الجنوب هم ابطالا وبحق وليس انحيازا او نفاقا فهم ثاروا لبعض الظلم في حقهم وهذا حقا لهم .
لكن ما المني وحز في نفسي ان اراء ابناء الشمال صامتون تجاه ما يعاني الكثير منهم من ظلم وقهر وتشريد ونهب لحقوقهم وهدم بيوتهم والاستيلاء على اراضيهم وكل ذلك يجري تحت اعين الجميع .
لقد المني وحز في نفسي كل تلك السيوف التى جرد للدفاع عن الوحده ومحاربه الحراك وكل تلك الاقلام التى نزفت من الحبر وهي تتكلم عن الوحده والحراك والانفصال وكان مشاكل ابناء الشمال ناتجه من الحراك او الدعوه الى الانفصال .
اليوم احتقرت تلك الاصوات والاقلام التى انحرفت او حرفت الى وجه خطاء وتركت كل تلك المظالم والقهر والتعسف التى يعاني منها البسطاء من ابناء المحافظات الشماليه .
فلو ان نصف تلك الاصوات والاقلام التى تطالعنا كل حين بخطابات وكتابات عن الوحده والحراك فلو انها كتبت وصاحت لرفع الظلم عن هؤلاء المحرومون من ابسط مقومات الحياه لو ان تلك الاصوات ناصرت قضايا ابناءهم ومجتمعاتهم لرفع الظلم عنهم لو ان تلك الاصوات والاقلام نطقت لترفع الظلم لكان الله ناصرها . ولاستعادت الكثير من حقوقهم ولاعادوا البسمه والامل الى الكثير من الوجوه التى فقدته .
لو ان من يدافع عن الوحده بذلك النفس يدافع عن قضايا تلك الاسر البائسه لكان افضل بالف مره من دفاعه عن الوحده التى انشغل بها الكثير وتركوا اؤلائك القوم فريسه للقهر والتشرد والفقر بل وابسط مقومات الحياه ليس الكريمه بل لعتقه من الهلاك .
Bookmarks