Originally Posted by
بن حبتور
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ...
في البداية أحب أن أوضح وجهة نظري حول هذا الموضوع الشائك والتي غالباً ما تطالعنا به بعض الأقلام من هنا وهناك.. وأحب أن أقول بأنني أرى وجهة نظر أخي ابن الجنوب صائبه الى حد بعيد حول كاتبة هذا الموضوع من حيث أنها ليس لها غرض بهذا الموضوع سوى بث الأفكار الهدامة والتحررية حول المرأة والتي تدعي هي مناصرتها لأختها المرأة وهو أسلوب عهدناه في كتابات فئة من الكتاب المعروفين باتجهاهم الفكري والذي يعرفه الجميع والذي يدعو الى تحرر المرأة من القيود التي فرضت عليها ! عجباً لهم ! وكأن المرأة المسلمة مستعبده ! وهم دائماً ما يتشدقون بحقوق الإنسان الشماعة التي اقتنوها من أسيادهم في الغرب.. انها شماعة غالية الثمن وكان لزاماً عليهم المحافظة عليها.. "تحرر المرأة" عبارة تمر علينا بشكل يومي تقريباً في الصحف اليومية والتقارير الغربية.. انها عبارة في ظاهرها يريدون بها الخير ولكن في مضمونها سموم وسموم,, هم دائماً ما يخاطبون عامة الناس... والذين يتأثرون بمعسول الكلام من التفاهات والثقافات التي استوردوها من "منابع الديمقراطية" منابع أسيادهم هناااااااااااااااك في واشنطن وهنا يصدق قول الشاعر :
يعطيك من طرف اللسان حلاوة
ويروغ كما يروغ الثعلب
هؤلاء الفئة من البشر يسيرون مع التيار فان كان شمالاً فشمال.. وان جنوباً فجنوب.. وان شرقاً فشرق.. وان غرباً فغرب... انهم بلا مبادئ ولا قيم ولا مثل... سبحان الله رغم انهم أبناء أعرق الحضارات... نعم لقد كانوا أيام الماركسية والاشتراكية يطبقونها أكثر من ؤسسيها لينيين وماركس انفسهم... وكانت نفس الشعارات التي نسمعها اليوم... لقد دعوووووو الى تحرر المرأة من عصر العبودية... وهم في الحقيقة دعوووو الى انحلالها وسفورها... قضوا فترة من الزمن في غيهم وشعاراتهم ومبادئهم التي ءامنوا بها في ذلك الوقت واعتنقوها عن ظهر قلب... ولم يتصوروا بأن عجلة الزمن تدور... وانه مهما طال عهد الظلم والجبروت فلابد للفجر أن ينجلي... اعتقدوا لبرهة بأنهم مخلدون... بل أن الطبيعة "خالقهم" والعياذ بالله في ذلك الزمن هي التي تساندهم فيما ينادون إليه بل هي التي أوكلتهم للقيام بهذه المهمة العظيمة "في نظرهم القصير" ...
تبدلت الأيام... وأتت الرياح بما لا تشتهي السفن.. انتهى عصر الماركسية والاشتراكية.. وأصبح كألرماد الذي تنثره الرياح واختفى الى غير رجعة باذن الله.. بقيت لهم الأطلال فبكوووووووووا عليها كثيراً... كما تفنن شعراء الجاهلية في البكاء على اطلال محبيهم,,, ولكنهم لم ييأسوا فما زال في العمر بقية فبدلاً من العودة الى رشدهم والى الطريق القويم ... كل ما قاموا به فقط هو استبدال جلودهم... نعم هذا هو حال من ليس لهم مبادئ ولا قيم ولا مثل يقتدوا بها ويؤمنوا بها... جاءت الديمقراطية فأصبحوا أول من ينادي بها "مع أنني أشك في أنهم فهموا معناها الحقيقي" نعم أصبح اقطاعيي الأمس.. ديمقراطيي اليوم.. ذلك لأنهم في الأصل متأثرين بأفكار الغرب من أيام الماركسية فلم يجدوا ضيراً في أن يغيروا المسمى فقط الى ديمقراطية..
عندما يخاطبون الناس وكأنهم يخاطبون "جهلة" فهم يقولون للناس نحن أعرف بمصلحتكم منكم.. أنتم "رعاع" ونحن الطبقة المثقفة المتعملة التي ستنور طريقكم.. يأخذون من الأقوال ما يشتهون ويتسشهدون بما يوافق أهوائهم وشهواتهم... ويطعنون في العلماء والدعاة... من أنتم يا هؤلاء لتتكلموا في علمااء أجلاء لا تساوون شعرة من العلم الذي لديهم... تتكلمون السياسية والاقتصاد والاجتماع والدين وكل شيء.. تعرفون كل شيء! "هل أنتم مخلوقون من طينة أخرى" ! من أنتم ياهؤلاء وماذا تريدون منا؟
كل ما يهمكم فقط هو التجريح في العلماء وما يمت للدين بصلة... ألا تعلمون بأن لحوم العلماء مسمومة ! وليس هذا فحسب بل وتدعون بأن العلماء يناقضون أنفسهم.. كل ذلك لتثبتوا للناس بأنكم على صواب وأن العلماء على خطأأأأأأأ ؟؟؟؟؟؟؟
هل غيرتكم على المرأة المسلمة أكثر من بقية الناس ؟؟؟ هل ماتت الغيرة في كل المجتمعات المسلمة؟؟؟ وبقيت لديكم أنتم فقط ؟؟ وهنا أسألكم بالله هل غيرتكم هذه – ان جاز لنا أن نسميها غيرة – هل هي صادقة ؟ وأسألكم هل بالفعل انتم تؤمنون بما تقولون أم أنكم أبواق فقط لا غير !!؟ انكم مريضون ومسسموا الأفكار وتحتاجون للعلاج... انتم من تحتاجون الى التحرر من افكاركم التي (عششت) في عقولكم الصدئة..
صدقوني ان كلامكم يحرق قلب أي مسلم غيور على أخته واعلموا بأن لكل منا أخت وأم وابنه... ونحن أدرى بمصلحتهن منكم يا أبواق المستر بووووووووش !!
كل ما أريده منكم هو أن تقفوا مع أنفسكم فقط لستين ثانية ليس إلا,, فكروا ملياً بما تقولون وهل تؤمنون حقاً بما تقولونه؟؟ ارجوا ان تقتطعوا هذه الـ 60 الثانية من وقتكم وتقفوا في صمت وتفكير عميق... لعل وعسى أن تعودوا الى رشدكم؟؟ فما نواجه اليوم ليس قضية المرأة المسلمة فهي ولله الحمد معززة مكرمة في ظل تعالم دينها وسنة نبيها عليه الصلاة والسلام.. ما نواجه اليوم ليس خطر الاستعمار الصليبي فهو بيّن امامنا ونحاربه وجه لوجه ومعروف للصغير قبل الكبير... ما نواجه اليوم هو أنتم يا أصحاب الأفكار التحررية الهدامة.. لأنكم منا وفينا تتكلمون لغتنا... وتنتسبون الينا.. فأنتم الخطر الحقيقي فالتمييز هنا صعب... والتأثر بأفكاركم يكون أخطر ...
ولعلي هنا أنبه كاتبة الموضوع بأنها أخطأت الهدف هذه المرة... فشباب اليمن ليس كباقي المنتديات التي تستطيع فيها أن تمرر أفكارها المسممة بكل سهولة... شباب اليمن هم نخبة من الشباب الناضج المثقف وعلى مستوِ عالِ من الوعي... علماً بأنك قد أثرت الموضوع في منتديات سابقة... ثم وليتي دونما مواجهه لما تؤمنين به... فما فائدة أن تضعي افكارك ثم لا تناقشيها بما انك تؤمني بالرأي والرأي الآخر ! وفي الوقت نفسه أنبه نفسي واخواني بألا ينخدعوا بالكلام المنمق والذي ظاهره تدعي الخير وما خفي كان أعظم !
تقديري للجميع
بن حبتور
Bookmarks