في ندوة المشترك حول الإصلاحات السياسية
فــســاد الـسلــطــة وراء دعـــاوى الـتـدويـــل والانفصال
اعتبر المهندس درهم علي أحمد، عضو اللجنة المركزية للتنظيم، في ندوة الإصلاحات السياسية، التي عقدتها فروع أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز، أول أمس الأحد، أن الوحدة اليمنية تعد أعظم عملية إصلاح حققه الشعب اليمني· مشيراً الى أن حركة 31يونيو التصحيحية نظرت لها بأولوية، ووضعتها في مقدمة عملها الوطني كهدف سامٍ لتصحيح مسار الثورة اليمنية، الى جانب العمل على بناء الدولة الحاضنة لهذا المنجز، بالعمل على بناء المجتمع التعاوني بالتوازي مع بناء المؤسسات·
وشدد درهم على ضرورة الإصلاح السياسي كصمام أمان للوحدة الوطنية والاستقرار، مؤكداً على أن التمزق دائماً كان نتاجاً للانفراد بالسلطة، والهيمنة والاستبداد لجماعة
معينة على الشعب، وأن الديمقراطية والتعددية السياسية هما عاملا حفظ للتوحد الوطني·
وسرد بنوداً من مبادرة الإصلاح السياسي والوطني الشامل التي سيطرحها التنظيم على اللقاء المشترك خلال الأيام القادمة·
وأشاد بالإنجازات التي حققها اللقاء المشترك طوال الفترة السابقة، داعياً الى المزيد من التواصل والتنسيق·
وتحدث الدكتور حسن ثابت فرحان، أستاذ الاقتصاد بجامعة صنعاء، عن الجانب الاقتصادي، مشيراً الى أن برنامج الإصلاح الاقتصادي طرح عقب الوحدة، على أساس أن ينتهي العام 1002م، حيث يكون الاقتصاد قادراً على النمو بذاته، لكن الحكومة منذ ذلك الحين وحتى اليوم، ألغت الطبقة الوسطى مصدر التنمية·
من جانبه، حذر الأخ حافظ عز الدين، في ورقته، من خطورة الوضع القائم جراء تكريس الشمولية والتنكر للوحدة بتفريغ محتواها من أهم المضامين المتمثلة في الديمقراطية والتعددية·وأشاد الدكتور عبدالله الذيفاني بخطوة التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في التغيير الدائم في قياداته، مطالباً الأحزاب بإجراء إصلاحات في داخلها أسوةً بالتنظيم، لأهمية ذلك في إيجاد حياة جديدة وتفاعل وحراك وآمال لاتوجد في أحزاب شمولية·
وانتقد النائب السابق الأستاذ أحمد عبدالملك المقرمي، في مداخلته، هيكلة السلطة للشعب اليمني بشكل عام، معبراً عن استنكاره لدمج مكتب التربية في المحافظة بالمؤتمر الشعبي العام·
ودعا السلطة الى "تجربة التداول السلمي للنظارات مع المعارضة لعلها ترى الفساد الذي تراه المعارضة"، مرجعاً سبب تعالي نبرة الأصوات الداعية للانفصال وتدويل القضايا، الى فساد السلطة في إدارة البلاد، وإيصالها الى حالة من الاحتقان دون معالجات·
الى ذلك، دعا الأستاذ عبدالله نعمان، نقيب المحامين بتعز، اللقاء المشترك الى الخروج من دائرة الشرنقة الضيقة في اللقاءات الى تشكيل روافع للتغيير·
وقال إن فيروس التوريث ليس فقط في المواقع الأولى للدولة، بل شمل مفاصل الدولة بكاملها دون استثناء·وفي مداخلته، انتقد الأخ عبدالعزيز سلطان، رئيس نقابة المعلمين بتعز، ربط التوظيف الجديد ببطاقة العضوية للمؤتمر الشعبي العام، مشيراً الى أن أعداداً كبيرة من موظفي الدولة مهددون بالنقل من وظائفهم، بسبب هيكلة الحزب الحاكم
Bookmarks