السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(البارحة)
تلقيت عدة اتصالات البارحة بخصوص حفل التخرج في صباح اليوم الخميس 21/6/2005
طبعا حفلة التخرج لخريجي المعهد الوطني الدفعة(22) قسم حاسوب(دبلوم) وهي من الاقسام ذات البصمة المتميزة في الحديدة ....
لا بد وان اي مواطن في الحديدة سمع بالترتيبات المهينة التي تعرض لها هذا القسم الى ان حجز قاعة المركز الثقافي بالحديدة (بعد المماطلة و الاستهزاء بهذا القسم) من قبل المحافظ شخصياً
(اليوم)
ذهبت الى مطعم لتناول الغداء ووجدت طلاباً من خريجي القسم فذهبت لكي اسلم عليهم و اهنئهم يومهم المشهود و لكنهم قابلوني بابتسامات صفراء.
و عندما استفسرت منهم عن السبب تبرع احدهم وحكى لي القصة من الصباح الى وقت المناحة
(الحادثة)
بداء التجهيز للحفل من قبل اسبوعين و اعد طلاب هذا القسم العدة لاستقبال هذا اليوم المشهود وبالرغم من كبر حجم المصاريف التي اثقلت الطلاب الا انهم بداوا باستقبال الضيوف بابتسامة رائعة
وكان على مقدمة الضيوف محافظ المحافظة و بعض مدراء العموم بالاضافة الى اوليا الامور وطبعا
الخريجين
بدات فقرات الحفلة تتوالى تباعا الى ان اتت فقرة الاسكتش (المسرحية القصيرة) وكان موضوعها عن الوظائف ودور الحكومة و الوساطة ,كما وصف الشباب الاسكتش انه رائع الا ان حركات المحافظ التي وصفت من البعض (مش على بعضه) في جلسته وطريقة تصرفه .. والتي تدل عن عدم رضاه
عن الدور الذي قدمه المبدعون بالتمثيل من طلاب المعهد ...
عند اكمال هذا الاسكتش قام المحافظ والقى كلمة اقل ما توصف بالهمجية و مطعمة بالالفاظ من مثل (صعاليك , تافهين ) وما الى ذالك من الالفاظ الجميلة
عندما اكمل المحافظ كلمته بداو بتكريم الخريجين من الدفعة والمتميزين فيها وطلع الطالب الاول والطالب الثاني والطالب الثالث و عند الطالب الرابع اتجه المحافظ الى الميكرفون وقال
(انتهت الحفلة)
ببساطة قالها لانه لم يتعب فيها ولم يذل فيها ولم يهان لاجلها نعم ببساطة واتجه المحافظ هو و مرافقيه و المسئولين الى بوابه الخروج ومشوا فوق الكرامات المجروحة والعيون الباكية نعم ايها الاخوان كانت مناحة بمعنى الكلمة (تورتة الحفل اخرجت كما هي) ولم يقدم احدهم على قول كلمة واحدة في وجه محافظ ظالم .
عيشوا الحدث وعلقوا عليه
Bookmarks