الثالث من نوعه بحق نواب برلمانيين..
من أجواء جلسة الجمعية الوطنية العراقية (البرلمان) اليوم (أ ف ب)
بغداد - اف ب
طلبت الجمعية الوطنية العراقية (البرلمان) اليوم الثلاثاء 19-4-2005 اعتذارا رسميا من السفير الأمريكي في بغداد احتجاجا على قيام جندي أمريكي بالاعتداء بالضرب على أحد النواب من لائحة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية.
وقد علقت الجمعية جلستها الثامنة لمدة ساعة اليوم بعد أن قال النائب فتاح الشيخ من التيار الصدري (من الائتلاف العراقي الموحد) أمام الجمعية إن جنديا أمريكيا تهجم واعتدى عليه وهو في طريقه إلى الجلسة صباح اليوم. واقترح رئيس الجمعية حاجم الحسني "أن يستدعي رئيس الوزراء (إبراهيم الجعفري) السفير الأمريكي في بغداد ليطلب منه تقديم اعتذار رسمي ومعاقبة الجهات التي أساءت" إلى النائب.
وأوضح الشيخ "استوقفني جندي أمريكي في إحدى نقاط التفتيش وقام بركل سيارتي بقدمه وبما أنني لا أتحدث الإنكليزية قمت بإخراج البطاقة التي تشير إلى أنني عضو في الجمعية الوطنية".
وأضاف "أخذ الجندي البطاقة مني وضربها بوجهي" موضحا أن الجندي أهانه كلاميا من خلال مترجم. وتابع الشيخ أن "الجندي قام بعدها بتقييد يدي وعندما حاولت التحدث وضع يده على عنقي وقام بخنقي ثم أراد إنزالي في الأرض".
من ناحيته أكد الجيش الأمريكي أنه يحقق في هذا الحادث على ما أفاد ناطق باسمه اتصلت به وكالة فرانس برس هاتفيا. وقالت النائبة هناء تركي عبد الطائي العضوة في الائتلاف العراقي الموحد إن "فتاح الشيخ تعرض للإهانة أمامنا وضرب أكثر من مرة أمامنا من قبل الجنود الأمريكيين".
وأضافت الطائي التي شهدت الاعتداء "طالبنا ولأكثر من مرة أن يتولى حراسة المداخل المؤدية إلى مقر الجمعية من قبل العراقيين لكي لا نتعرض إلى مثل هذه الإهانات اليومية".
ومن جانبه, اعتبر النائب احمد الجلبي رئيس حزب المؤتمر الوطني العراقي أن "الاعتداء على فتاح الشيخ يعد ثالث اعتداء ضد عضو في البرلمان العراقي بعد الاعتدائين على النائبين شذى الموسوي وسلام عودة المالكي" , داعيا إلى نقل الجلسات "إلى مكان آخر وبأسرع وقت ممكن".
أما النائب سامي العسكري من الائتلاف الشيعي فطالب "بتعليق أعمال البرلمان من أجل إرسال رسالة قوية وواضحة إلى سلطات الاحتلال والإدارة الأمريكية بأننا غير مستعدين للاستمرار في الخضوع لامزجة الضباط الأمريكيين". وأوضح انه "لا معنى لاجتماع الجمعية الوطنية تحت تأثير وسلطة وإهانة قوات الاحتلال".
وتساءل "من يضمن لي عدم تكرار ما حصل من يضمن لنا عدم اعتداء جندي أمريكي آخر على عضو من أعضاء الجمعية". لكن فؤاد معصوم العضو الكردي في لائحة التحالف الكردستاني رفض هذا الاقتراح, وقال إن "تعليق أعمال الجمعية عمل غير صحيح ويضر بالشعب العراقي والعملية السياسية والديمقراطية في البلاد على حد سواء".
وأضاف "لا بد من الانتقال إلى مكان آخر شرط أن يكون الحراس من قوات الجيش والشرطة وأناس يكونون موثوق بهم وبولائهم". ومن جهته دعا مضر شوكت القيادي في حزب المؤتمر الوطني العراقي الذي يتزعمه احمد الجلبي إلى "خروج القوات الأمريكية خلال موعد أقصاه شهرين من المنطة الخضراء برمتها".
وأضاف "عندما نتخذ مثل هذا القرار سيكون لنا شأن آخر أمام الشعب العراقي"، مشيرا إلى أنه "سيترك قاعة الاجتماع". وقال النائب حميد مجيد موسى الأمين العام للحزب الشيوعي العراقي "نحن في وضع لم نحصل فيه على كامل استقلالنا وسيادتنا وإذا كنا نريد إنهاء هذه الأعمال الشاذة فعلينا أن نعمل بجد كي نعيد الاستقلال الكامل للعراق وإنهاء وجود القوات الأجنبية فوق الأراضي العراقية".
ومن جانبه, أكد النائب الشيخ حسين الصدر من القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء المنتهية ولايته إياد علاوي أنه "من غير المناسب استقبال الإهانات المذلة التي تحصل ضد أعضاء الجمعية بسمفونيات ينعى فيها الوضع القائم في العراق". ورأى أن "الحل يجب أن يكون جذريا لكي نضع حد لهذه المسألة لأن ما وقع على فتاح الشيخ يكشف أمر مذل لأعضاء الجمعية بأسرها".
وقال إن "هذا الوقت ليست هناك عمل في دوائر الدولة أو أسواق مما يسهل وصولنا بطريقة يسيرة إلى مقر الجمعية". وقد أنهت الجمعية جلستها دون التوصل إلى اتفاق حول نظامها الداخلي على أن تستأنف أعمالها الأحد المقبل.
========================================
هذه هي الديمقراطية والحرية التي تطبقها أمريكا في العراق فهل نقول لهم تستاهلون أنتم من عاونهم على ذلك .
Bookmarks