الأحزاب السياسية و دورها في تمزيق الأمة
بقلم ‹‹صالح عبد الله اليزيدي ››
عندما يتأمل الإنسان المسلم العربي ولو للحظة في البيئة التي يعيش فيها ، عندها سيجد مغزى ما سأقوله بإذن الله.
كثيرا ما درسنا التاريخ و حفظناه كم درس وكتاب مر عليك عن الاستعمار الأجنبي للدول العربية وأساليبه. دروس بتفاصيل مملة ولكننا رغم هذا كله ظللنا في غياهب الوهن و الاتكال . الم تعلم أن القوى الاستعمارية احتلت جنوب اليمن وقسمته إلى سلطنات متضاربة و احتلت بلاد النيل وقسمتها إلى مصر والسودان و احتلت الخليج العربي و قسمته إلى دويلات و احتلت الشام وقسمتها إلى أربع دول لا بل أن سوريا كان مخطط لها لان تكون أربع دويلات أخرى وكل ذلك كان بمعاهدات بين القوى الاستعمارية كان آخرها معاهدة سايسبيكو عندما نتأمل كل هذا نجد طريقة الاحتلال في كسب المعارك مع شعوب تعيش في تخلف وظلام بعيدة كل البعد عن الدين والعلم (( فرق تسد )) عبارة طالما لامستها أسماعنا لكننا ظننا أنها لعبة قديمة كم ضحكنا على أسلافنا من انخداعهم بها وتأسفنا عليهم فالآن قد فات أوانها وانكشفت خباياها وهذا مضحك جدا !! عندما تعلم أن الاحتلال مازال يستخدمها ضدنا في بلداننا وأننا ما زلنا مستعمرين ولكن بطريقة عصرية فنية لكي نعلم أن أسلافنا أفضل منا حيث علموا بالاستعمار وقاوموه رغم ضعف حالهم وجهلهم ونحن ظننا إننا في قمة التكنولوجيا والتطور وفات زمن الاستعمار ولكن إن الاستعمار الفائت ماهو إلا خطوة أولى لأهداف مستقبلية كان نتاجها وجوب تغيير صورة الاستعمار المباشر وتطوير أسسه لمواكبة العصر . نعم قد تشعر بإطالة الموضوع من دون منفذ لكن دعني أسألك سؤالا ماذا استفادت الدول الاستعمارية من احتلالها للدول العربية؟ بدهيا ستقول لنهب الثروات وتأمين أمنها . صحيح ولكن هل فكرت أن هذه الدول رحلت عن مستعمراتها في فترات كانت الثروات فيها في أوجها . لا تستغرب لقد رحل ألئك بعد أن زرعوا فيها دمى وأجهزة تحكم عن بعد.أتدري ما هي الدمى وأجهزة التحكم عن بعد إنها الأحزاب السياسية بها قسموا المقسم وقطعوا المقطع حتى أصبحت الأسرة الواحدة في البيت الواحد تعيش خلافات سياسية فهذا ينتمي لذاك الحزب وذاك يعارض تلك الطائفة فبالله عليك كيف ترى هذه الأمة؟! . دعنا نضرب مثالا في العراق ما سبب سقوط العراق؟ أليست الأحزاب المتعادية والطوائف المتقاتلة على البقاء هم من باعوا العراق من أجل ثروة زائلة ونعيم هالك. و أسفاه حتى أنك لتحدث الشخص بمقولة الأخر فيقول لك دعك منه فإنه من طائفة كذا أو حزب كذا . نعم أقول نحن في العصر الجاهلي وصارت القبيلة هي الحزب بل إن الواحد منا يبحث عن الحقيقة فلا يجدها لم يعد يعرف من الصادق ومن الكاذب في الأحزاب تفرقت اللحمة فصارت الجماعة الضائعة عن دينها متحزبة لا تجد من يردعها وصارت الفرقة الجاهلة الضالة في حزبها لا تجد من يرشدها أصبح الناس يعملون للحزب لا للحق وتلك هي العصبية الجاهلية عينها حتى أصبح المرشح في الانتخابات أول ما ينظر في أحقيته ينظر في حزبه بغض النظر عنه ولن تجد زعيما عربيا مستقلا لا من حزب سياسي من هنا ظهر الفساد بكافة أنواعه . حتى أصبح الغرب يجنون ثمار أتعابهم الاستعمارية من خلال الأحزاب السياسية والطوائف الدينية . لا وبالرغم من هذا كله فقد وصلت الحزبية والطائفية إلى المساجد فكثير ما نسمع هذا مسجد سني وهذا شيعي وهذا وهابي وهذا إخواني وهذا إصلاحي وهذا مسجد حكومي وذاك مسجد للمعارضة لا حول ولا قوة إلا بالله نضحك على النصارى بالكنائس المتنوعة المسميات .أخاف علينا مما نحن فيه فالآن أصبحت تصدر النسب الغربية عن معتنقى الديانات في البلدان كالتالي(( مسيحيين سنيين شيعة يهود ))
Bookmarks