لاشك باننا في الآونه الاخيرة ضجت بنا الاذاعات وشاشات فضائياتنا بالوحدة مطلب رباني شرعي ؟؟!! والآية القرآنية ( واعتصمو بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) ..!!!
من منا لا يريد الوحدة .. ولكن !! حين يقتل والده هل سيتحد مع قاتلة .. حين يقتل ابنه هل سيتحد مع قاتلة .. حين ترمل ارملة هل ستتحد مع قاتل بعلها .. حين تسرق وتغصب ارضه هل سيتحد مع غاصبة وظالمه.. حين يرى زبد الفساد يغطي المعموره هل سنتحد مع فاسدة .. حين وحين وحين ............. !!!!
مما لا يدعي مجالاً للشك اننا نرى اليوم البحث والتحري والتقصي على هفوات الجنوب قديماً ليتم جعلها شماعتاً للحاضر والمستقبل .. ويضاف على ذلك اللمسة الدينية الشرعية حسب نظرة البعض لا علمة والآية المذكورة اعلاه ليسقطها على وحدة المزعومة التي تمارس باسمها كل ما حرمة الشرع وفصل فية بنصوص قرآنية او احاديث نبوية ..!!
وينسى ان هذه الآية ماهي الا آية من آيات ارتصت لتخرج لنا في كتابنا العزيز والمقدس القرآن الكريم مثلما ان هناك آيات للظلم والقهر والقتل والسرقة والفساد .. فلم لم تذكر تلك الآيات على حالنا الذي نعاني ويلاتة ويعانيها الضعفاء اليوم ؟!!!
ام ان الوحدة مقدسة وطاهرة ونزيهه من كل عيب خلقي او شرعي ؟!!!.. عجيب امر بني الانسان حين ينظر الى ما يصب في مصلحتة ليتغاضى عن ما يضرة او يعارضة .!! هكذا هم بني البشر .!!
فهل نحن اليوم في وحدة .. تنطبق عليها الآية الكريمة ؟!!
ام تنطبق عليها آيات الكذب .. النفاق .. الفساد .. القتل .. الظلم .. الغصب ..السرقة .. الخ .!!!
حين تكون الوحدة تظهر بثوب ناصع البياض كاسمها الجميل .. تكون هناك قلوب تتعلق بها بل وتعشق الهيام بها وتتلذذ بالتغزل فيها ..
ولكن حين تخلو من معانيها الحقيقية والبراقة لتخفي اعظم من ما تبدي وتظهر اكبر مما تخفي وتمارس ابشع مما توصف .. يكون هنا بداية العد التنازلي الذي يستمر متجهاً الى نهايتها !!!!
سيتغرب البعض من هذه الكلمات التي انتثرت عن واقع لا يخلوا منها ... ولكن لما الغرآبه فنحن في زمن المتغيرات السيئ اصبح صالحاً والصالح اصبح سيئاً .. الجميل اصبح تعيس والتعيس اصبح جميل .. القاتل والظالم اصبح بطل وفارس .. والمسكين اصبح متمرد وخائن !!!
وجدت ان كل من يدافع عن وحدة هي مطلب شعبي ورباني وشرعي يلجئ الى هذه الآيه ( واعتصمو بحبل الله جميعاً ولا تفرقو ) .. وينسى آيات الظلم .. والقتل الذي قال فية رسول الله صلوات ربي وسلامة علية ( لأن تهدم الكعبة حجراً حجراً اهون عند الله من ان يراق دم امرء مسلم ) اوكما قال علية الصلاة والسلام .. فهل الوحدة اعظم من بيت الله جل وعلا وقبلة المسلمين وأول الحرمين ؟!!
وكذلك هل الوحدة اصبحت اعظم من القتل ؟؟!!! والظلم والسرقة والغصب والنهب والسلب .. وهلمجرا من ثياب وحدتنا المباركة التي تطل علينا كل يوم بثوب منها ؟!!! والتي لا تحمل سواء الاسم الجميل الفارغ من محتواه الاصلي ..
الى هنا فلتقفي يا وحدتنا ..فأما ان تتطهري من رجسك .. وأما الى لعنة القدر التي لا تنتهي .!!!
تحياااااااااتي
Bookmarks