..
أ..
أفتحوا كفوفكم ليصب إنسان فيها حفنة من النور .. اقرأوا هذه الفراشات الملونة الطليقة .. قبل أن تداعبها هواجس الطيران ويشدها الحنين إلى بيادر الورد .. تعطروا بهذه القصيدة المضمخة بالند والندى .. وأنصتوا للنداء : .. أقلــيـنــي .....
من اضيق ابواب التاريخ
نفذت
ومن اتعس معراج للعمر
خرجت
اكفكف اوراقي
عن عين التذكار المخدوش
وجئت اليك
بحكم القدر اللا ازلي
لأبحث عني
او اخرج مني
ولأصنع فني
في عينيك
ومن عينيك
وأستثني بيديك قرار اليأس
وهذا الوجدان المنفوش
اقليني
نحو العلياء
على عتبات جناحيك السمراوين
اقليني
ودعيني اسبح في ملكوت العشق
حواليك
اقليني
ودعيني اسفك اهاتي
واواري سوءة مأساتي
والى اللاعودة
ابعث انّاتي
وادمر كل جراحاتي
واوأرخ زمنا ذهبيا
يولد بين جبينك حرا
من مقدمه
تتناثر اجزاء الزمن الليلي المغشوش
اقليني
حتى ابني وطن اللاحزن
وازرع في شفتي العمر
صفاء الروح
واجمل بسمة اسعاد
سكنت في الأرض
وتذكارا
بنضارة حبي
وبهاء العصر
وانصع لمسات الحب الأسمى
منقوش
ي ..
حقيقة لا أجد كلمات مناسبة للإحتفاء بنص فخم كهذا .. هندسة ألحانه .. وسندس بستانه .. شاعر لا يبحث عن شهرة زائفة .. إسمه عبدالله إنسان .. أو إنسان عبدالله .. الذي أصر على أن يترك القصيدة وحيدة دون تعليق منه .. كأنه أراد القول : .. ولماذا أعلق .. هذه قصيدتي ... إن كنتم لائقين بها .. فهنئياً لكم بي ..
وها نحن نعلق عليها .. مبتهجين بشاعر غير عادي .. وشعر له نكهة البيوت العتيقة .. وظلال العصر .. شعر قادر على إعادة قراءة جغرافيا النفس ...
ومع أقليني .. عبدالله المزيجي .. لا أحد يشبهك إلا أنت ...
جنـــوني ..
Bookmarks