خصخصة الكهرباء هي الحل
محمد المنصور الأحد 2009/08/23 الساعة 0132
* أزمة الخدمات الخانقة التي تقدمها الحكومة في بعض مدن الجمهورية التي شهدت في الشهور الأخيرة تراجعاً ملحوظاً تكشف عن سوء تخطيط وإدارة، وفساد مؤسسي ضارب بجذوره في كل مؤسسة ومرفق.
* وجود المجالس المحلية بوضعيتها الراهنة، لم يسهم في حل أية مشكلة يعانيها المواطنون سواءً في العاصمة أو المحافظات.
انقطاعات الكهرباء وانعدام المياه، وانهيار التعليم والصحة يضعنا أمام حقيقة المنجزات التي تدعيها السلطة بمناسبة وغير مناسبة، ما يضاعف مأساة المواطنين ومعاناتهم ويجعل السلطة غير مبالية بالشكاوى وانتقادات الصحف مسارعة الكثير من المواطنين لاسيما القادرين منهم إلى اتخاذ حلول بديلة مثل إيجاد المولدات الخاصة بهم، وحفر الآبار الخاصة أو شراء المياه، وتعليم أبنائهم في المدارس والجامعات الخاصة والتداوي كذلك في المستشفيات الخاصة داخل البلاد وخارجها.. مما جعل هؤلاء جزء من المشكلة واتساع نطاق اللامبالاة، خاصة وأن غالبية هذا البعض يمثلون فئة الموظفين الكبار والنافذين بما يجعلهم بعيدين عن المساهمة في وضع الحلول والمعالجات، وبما يمنح الفساد وسوء الإدارة القدرة على الاستمرار بمنأى عن المحاسبة وإعمال مبدأ الثواب والعقاب.
* إن استمرار تدهور ما تقدمه الحكومة من خدمات، يفقدها مبررات الإصرار على جعل قطاعات كالكهرباء والمياه احتكاراً للقطاع العام الحكومي الذي جرت عملية الإجهاز عليه بفعل الفساد المستشري، وتحويله إلى إقطاعيات خاصة بالأقرباء والمحاسيب الذين يعيثون فيه فساداً ونهباً في حين لو جرت خصخصته للقطاع الخاص الوطني الاستثماري لتم توفير الخدمات المناسبة التي أثبتت فشلها في قطاع الكهرباء خصوصاً.
* بحلول الشهر الكريم يضع المواطنون البسطاء وهم الغالبية أيديهم على قلوبهم خوفاً من انطفاءات الكهرباء التي تزداد وتيرتها في العاصمة والمدن الجبلية والساحلية، لأن للشهر الكريم عاداته الاجتماعية وطقوسه التي ترتبط بتوفير أبسط شروط الحياة الكريمة ومنها الكهرباء.
المياه هي الأخرى مشكلة وجودية لليمن لا يمكن في ظل الفساد الحاكم ومؤسساته الفاشلة التوصل إلى حلول فاعلة ومتدرجة بشأنها، غير أن ما يمكن القيام به من قبل السلطة ومؤسساتها والقوى والفعاليات الاجتماعية المختلفة، البدء بترشيد ما هو متوافر من مياه جوفية، ووقف العبث بها بحزم، وأنا على ثقة من إمكانية تخفيف المعاناة عن الناس مقابل ما يدفعونه من فواتير تبيعهم الجفاف، وفي مدينة كصنعاء لو جرت إحصائية لمقدار ما يستهلكه المترفون من مياه قياساً ببقية سكان العاصمة لعرفنا سبب الكارثة المعاشة، ولؤمن بقوة القانون –إن وجد- إعادة توزيع المياه على كل المواطنين.
في الخاتمة نبارك بدخول الشهر الكريم ونسأل الله أن يكون شهر رحمة وتراحم فيما بيننا حكاماً ومحكومين، وأن تعم فيه السكينة والطمأنينة كل أبناء اليمن إنه سميع مجيب. وكل عام والجميع بخير.
المصدر : صحيفة العاصمةمنقول من التغيير نت
ولي عوده لإبداء رأيي بالموضوع
دمتم بخير
Bookmarks