بسم الله الرحمن الرحيم
عنوان المقال الحوار الوطني يبحر باتجاه معكوس
بقلم الكاتب احمد عصفور ابواياد
رئيس صالون القلم الفلسطيني
جولات حواريه ماشاء الله لاحصر لها ، تبدا وتنتهي بلاطعم ولا لون ولا رائحه ، المواطن الفلسطيني تشرأب اعناقه نحو قاهرة المعز لعله يسمع خبرا يثلج صدره ، بعودة الوئام للوطن وانهاء انشقاقه ، تبدا الابتسامات الصفراء عبر شاشات التلفاز ، ويخرج علينا المتحاورون ان هناك تقدما جوهريا بالحوار ، نشعر بالامل ويقول المواطن المكحوت جاء الفرج ، تنتهي الجوله تلو الجوله ويحزم اعضاء الوفود حقائبهم للرحيل الي وطنين مشتتين للتشاور ، ويحدد موعد اخر بشهر اخر ، وهكذا دواليك ، حتي فوجئنا قبل شهرين بتصريح للاخ اللواء عمر سليمان بتحديد سقف زمني حده 25-7 لتوقيع الاتفاق وقال ان اتفقتم او لم تتفقوا سيتم توقيع الاتفاق ، هللنا من شدة المعاناه والماساه التي نعيشها بالوطن عامه وغزه خاصه ان السنوات العجاف ستولي ويعود الرخاء ، ضاع الامل واجل التوقيع واجل مره اخري والان مؤجل الي مابعد عيد الفطر السعيد ، جعله الله سعيدا علي الوفود الحواريه ، واكثر الله الموازنات النثريه ، وزادهم الله بحبوحه بالفنادق والموائد ، وصحتين ليش زعلانين ماهم خدام الشعب ، تفاجئنا اخيرا ان سفينة الحوار تسير بلا اشرعه فيتقاذفها الموج يمينا وشمالا حسب الاهواء وليس حسب مصلحة الوطن ، القرار بخارج الوطن ، ذهب الوفد الامني المصري لخارج الوطن يبحث عن الحلول ، لعل دول الضغط توجد بارقة امل لانجاح الحوار ، حصار ظالم يشتد يوما بعد يوم وكاننا لانري ولا نسمع ، يقتل الابرياء يموت الفقراء ويزداد البعض غنا لانتماء فصائلي بغيض تحولنا من مقاومين الي تجار والتجاره معدن ، اخيرا انفضح المستور لااتفاق الا بتحرير الاسري ولا نعرف أي اسري هل هم اسري باستيلات بني صهيون ام اسري الخلاف الفصائلي ، الوطن غير مهم ، اليس المعتقلين هم علي خلفيات تنازع فصائلي ، فلم لم نتجاوز تلك الازمه وننهي سبب الانقسام ولحظتها هؤلاء سيتم انهاء معانتياتهم بالاتفاق ، اما ان نظل ندور في حلقة مفرغه بقضايا ثانويه بالرغم انها مؤلمه لنا ان نري فلسطيني يعتقل بايدي فلسطينيه ، الم يتذكر اصحاب هذا المطلب ان الانشقاق سبب تلك الماساه ، وقفنا عند الانتخابات نسبي ام دوائر وكم النسبه ماشاء الله مصلحة الوطن لاتهم تهمنا كم سيجني الفصيل من تلك اللعبه مش مهم معانيات الناس بدل السنه تكون سنتين مالعيشه معدن ، فوجئنا ان الحوار ماكينته تطحن هواء بلا طائل ومحاولة فرض الشروط الفصائليه لاالوطنيه ، اما باخده كله او باتركه كله ، شو هالمنطق الاعوج لنتفق علي القضايا موضوع الاتفاق وننفذها ونتحاور علي الباقي بظل مفهوم وطني لاحزبي اما طحن الهواء لن يعطي لنا قمحا بل زوانا ، فهل يعي متحاورينا الام الناس وقهرهم وحاجتهم لان يكونوا بشر كسائر شعوب الارض ام ان نكبة الفصائل ستبقي كالمطرقه فوق رؤسنا ، فهل نري سفينة الحوار تبحر بالاتجاه الصحيح ، دمتم مع مودتي .