قتل 6 جنود بلغاريين وتايلنديين من القوات المتعددة الجنسيات بقيادة بولندا في سلسلة هجمات السبت بمدينة كربلاء جنوبي العراق. وأسفرت الهجمات أيضا عن مقتل سبعة من رجال الشرطة العراقية وجرح حوالي 25 من جنود الاحتلال ومائة عراقي.
واستهدفت الهجمات التي جرت بسيارات مفخخة وقذائف صاروخية وأسلحة رشاشة مقر قيادة قوات التحالف ومقر المحافظة ومركزا للشرطة.
وكشفت تصريحات المسؤولين وقادة القوات الدولية عن ملابسات هذه الهجمات. فقد أكد محافظ كربلاء أكرم الياسري أن شاحنة وقود مفخخة اقتحمت الممر المؤدي إلى مقر قيادة القوات البلغارية المجاور لجامعة المدينة بعد تبادل لإطلاق النار مع الحراس.
سيارات الإسعاف التابعة للقوات البلغارية والأميركية تهرع لنقل القتلى والجرحى
وقال قائد القوات الدولية أندري تيشكيفيتش إن سيارتين أخريين انفجرتا أمام معسكر تابع لهذه القوات, وانفجرت سيارة رابعة أمام مبنى المحافظة.
وأضاف القائد البولندي أن هذه الهجمات ترافقت مع إطلاق قذائف هاون ونيران أسلحة رشاشة موضحا أن ثلاثة من سائقي السيارات الأربع قتلوا برصاص "قوات التحالف".
واعترف تيشكيفيتش أنه تم التخطيط بشكل جيد لهذه العمليات مؤكدا أنها جاءت منسقة ووقعت بشكل متزامن تقريبا.
كما أصيب صباح السبت خمسة جنود أميركيين بجروح إثر انفجار شحنتين ناسفتين في حي الرصافة في وسط العاصمة بغداد. وأعلن المتحدث باسم الفرقة المدرعة الأولى أن الشحنة الأولى انفجرت لدى مرور دورية بينما انفجرت الثانية لدى وصول دورية دعم إلى مكان الانفجار.
وفي بغداد أيضا قال المتحدث باسم قوات الاحتلال الجنرال الأميركي مارك كيميت إن العمليات الأميركية ضد عناصر المقاومة ستتواصل. وكان نحو ثمانية جنود أميركيين قتلوا خلال الأيام الثلاثة الماضية خصوصا في شمال بغداد على الرغم من الاعتقالات التي شملت مئات الأشخاص.
في هذه الأثناء ذكر مسؤولون عسكريون أميركيون أن القوات الأميركية قتلت أربعة عراقيين في مدينة الموصل شمالي العراق بعد تعرض جنود الاحتلال لهجوم بالقذائف الصاروخية والأسلحة النارية الصغيرة.
وفي القاهرة، أعرب وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري عن اعتقاده بأن اعتقال الرئيس العراقي السابق صدام حسين سيساعد على تحقيق المزيد من الاستقرار في العراق، وقال إن عمليات المقاومة ستنحسر ولكن ليس في القريب العاجل ...و الله اكبر و العزة للاسلام
Bookmarks