شاءت الظروف أو أنه وهكذا جمعتنا في إحدى الأيام بصنعاء، قيلة مع الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد، وكل من الأخوين رحمها الله الأستاذ محمد عبد الوهاب الجباري أمين عام العاصمة صنعاء والأخ/ أحمد المطري قائد لواء صنعاء،
وكان ذلك في القصر الجمهوري القديم بشارع القصر، وبالطبع كانوا هناك آخرين جنوبيين منهم وشماليين مقيلين معنا بل وفي نفس الديوان، وأثناء تداولاتنا في الحديث، وبتشعيباته طبعاً كانت أو وبسلاسته لا أدري، وإنما ما أثار انتباهي الخاص بهكذا حديث، هو ذلك الاحترام الكبير لدولة الجنوب وأبناءها وأقصد بذلك لما كانت قبل ما تسمى بالوحدة هذه الزائفة بل والكاذبة، من قبل الإٌخوة المسئولين الشماليين هؤلاء الجباري والمطري، هذا بغض النظر عن هكذا سلوك كان يتراوح بالشارع الشمالي، في الجمهورية العربية اليمنية، وخاصة بصنعاء، وأنا أتكلم فقط وعن صنعاء الذي عرفتها عن قرب مؤخرا، وكرهت الحياة بها وبحكامها ونظامها المتخلف الكثير والذي يثير الاشمئزاز، والمختلقة بالتعامل الكلي معنا نحن الجنوبيين ولمائة وثمانين درجةً، عن ما كان عليه التعامل معنا نحن الجنوبيين لما قبل الاحتلال أي بعد الاحتلال الاستيطاني، بل والاغتصاب، كما أن مناداتنا كانت تتسم بالجنوبي كشيء في التعريف الشخصي خلافاً لما هو بعد الاحتلال، حيث صارت صدورهم تضيق كثيراً بهكذا تعريف، في الوقت الذي بينهم البين ينادون البعض باسم القبيلة أو الحارة واللكنة وهذا هو أصلاً ما هو حلال لهم، ومحرم علينا، بل وفي كثير من الأحوال يستخدموه كتهمة في الإذلال للجنوبيين أصحاب الثروة والأرض، ويا زعيمة جري الصنبوق.
المهم بهذه القيلة طلب مني الأستاذ/ محمد عبد الوهاب الجباري، أن أبعث له، أي أنه صباح اليوم التالي يريد بمكتبه أن يقابل أخي الدكتور سامي حمزه وهو طبيب، فقلت له وأمام الكل يا أستاذ محمد أعطينا ورقة كي يتمكن بها الدخول ومن مقابلتك غداً بالمكتب، فبسرعة أنفعل كثيراً قائلاً لي : يا دكتور فاروق نحنا عندنا مش زي عندكم في الجنوب، المسئولين ما يقابلوش المواطنين، عندنا ثاني خالص، أنت بس خلي أخوك يجينا. وفعلاً ذهب إليه أخي وفي اليوم التالي حسب الوعد وقابله. وهذه ذكرى أنحفرت في ذهني كثيراً، بل وكنت شاهداً بها. وإنما كانت قبل الاحتلال. والحقيقة لم أكن أنا لأفهم بأنها أكانت ذلك ببدعة ليس إلا، أم أن هكذا هي الأمور سلسة ومبسطة، فردود كثيرة بل وكبيرة أوضحت لي بأنه وحتى الإمام أحمد عندهم كان عادلاً وكان منصفاً للناس بل وكان خلقوا في مقابلاتهم بغض النظر لتخلفه الكبير، وما الأستاذ الجباري إلا كان مجسدا لذلك بغض النظر عن طلبه هو لهكذا مقابلة.
لكن في الحقيقة وبعد أن شعروا أصحابنا بأنهم قد احتلوا علينا بلادنا وشلحونا وشلحوها، وأرسوا لنا النظام الشمالي والقانون شمالي، على طريقة الحاكم طلياني والمترجم طلياني والشهادة طلياني والسجان طلياني والمقرر طلياني، وديمقراطية دق يا نص، وهي أيضاً المشهورة بنص أو نوص، وكله واحد، وهو أحد مجّلسي لعبة الفريس أي القمار بالكوتشينة، والمنادين له بيا نُص في لعبة القمار الشهيرة هذه والذي لا أقصد بها على طاولات النوادي الليلية بشوارع بكاديلي، أم بالقرب من ترافجلر سكوير اللندنية، بل وراء سوق الصيد في المعلا، أو وراء مكتب المحافظ في المعلا أيضاً. المهم وهنا نختصر حديثنا هذا، بأنه وبعد العناء الطويل بهكذا قهر واستبداد، وعلى قول أستاذنا الكبير ومفكرنا السياسي الجنوبي الكبير الدكتور/ محمد حيدره مسدوس، بأنه لا يحق لهؤلاء أن يعملوا فينا هكذا وأن يقهروا الجنوبيين، ولو حتى ولو لكان الأمر في إعلان مشروع الوحدة بين سادة وعبيد، المهم هنا وعودة لموضوعنا وأكيد بعد الاحتلال، استدعونا وبالقوة للطلوع إلى صنعاء، وأنا هنا لم أذكر بأن أحد عتا ولتهم من البرامكة، كان قد وجه لي سؤال، وأنا عنده وضيفه بل وفي ببيته، بأنه لماذا الشرعية لم تبيد أو تذمر عدن؟؟؟!!!، وفي الواقع لم أكن أنا لأتوقع من صاحبنا هذا بأنه بهكذا طرزان، وفعلا قد أزعجنا وأنا ضيف عنده ببيته، لكن بهكذا بلطجة، خلانا فقط أقول له يا ساتر، بل وبصوت عالي، وبالطبع أنا رديت علية وبالمختصر المفيد، لكنني وباحترام لنفسي بل وللقارئ الكريم لم أذكر ما هو كان ردي له بالضبط، لكن بالتأكيد لم يكن ردي له بالسوقي مثله، المهم هنا وعودة لموضوعنا وأنا لم أتطرق إطلاقاً على ما مارسوه من إرهاب وبلطجة وقهر عليّ ورفضهم إعطائي حقوقي وعدم السماح بممارسة مهنتي أو حتى عدم السماح لي باستنشاق الهواء أو توظيف أحد أبنائي أسوة بأبنائهم الشماليين، علماً بأن أبنائي يتقنون اللكنه الشمالية بل والصنعانية مثلهم، بس مشكلتهم جنوبيين، والأهم أنهم عملوا بنا ما لم تعمله الصهيونية بكل تاريخها بالعرب أو الفلسطينيين، كما أنني لم أسأل ما يسمى برئيس مجلس إدارة الطيران الشمالي اليمنية أين شركة طيران الجنوب "اليمــــــــــدا" ؟؟؟!!! بل وأين طائرات الجنوب؟؟؟!!! ولمن تمت بيعهم؟؟؟!!! بل ولصالح من يطيرون أو يشتغلون في الخارج؟؟؟!!!، بل أيضاً ولماذا تخلصتم من طائرات جمهورية اليمن الجنوبية وهم حق الدولة، أي أنهم حق شعبنا بل وملكه مئة بالمائة، في الوقت الذي أنتم فقط تستأجرون طائرات أخرى، فلماذا لا تعلنوا بأن الطائرات كلها أنتم فقط تستأجرونها ليس إلا؟؟؟!!!، يعني أنكم فضلتم استئجار طائرات أجنبية على طائرات حقنا ملك لنا، والسبب أنهم جنوبي. ولماذا تخلصتم من كوادر الجنوب وكلها تقريبا وحافظتم على أصحابكم الشماليين وفقط؟؟؟!!! يعني أنكم هكذا وعيني عينك تشتغلون بفصيلة الدم، إذاً وأيش عد بقيتوا للصهيونية والنازية بل والفاشستية، وهذه أيضاً مني أنا دعوة مفتوحة لكل شعوب العالم ومنهم الجنوبي والشمالي أيضاً، بأنه لو هناك حد منهم يعرف مصطلح معين في هكذا حقد، وبفصيلة دم معينة مورست في غرض هلاك هذا العالم، فعليه أن يظيفها هنا رجاءاً.
وفي الأخير وهو ما أردنا توصيله وللكل وهو ليس إطلاقاً بموضوع شخصي، لأننا لا محالة سنعود لكل شئ في حينه بل وفي وقته المحدد، وسنسأل عن ما هي مؤهلات هؤلاء ممن نصبوا أنفسهم أو نصبوهم بحكم وقائع القربى، بل وبواقع فصيلة الدم، في مواقع هم غير آهلين لها إطلاقاً، بل لأنهم أكثرهم حقد وقدرة في إبادة وقهر الجنوبيين، بل وأصحاب حنكة أمنية إستخباراتية، علما بأن المهنة شئ والمؤهل، وأقصد بذلك إن الدرولة شئ والعلم والعلوم شئ آخر، أي الكفاءة العلمية والخبرة شئ آخر، بالرغم من الفرص العديدة والذي يؤهلون بها أنفسهم بل وبسفرياتهم اليومية وكل الفرص والامتيازات، في الوقت الذي حرموا ويحرمون الجنوبيين من كل ذلك إطلاقاً. وبعد طلوعنا صنعاء وهو ما نعود إليه، أنا شخصيا قدمت طلب رسمي للأخ ما يسمى برئيس مجلس إدارة طيران اليمنية الشمالية الأستاذ/ عبد الخالق القاضي وكنت قد قدمت له طلبين وكتابياً، أطلب منه مقابلتي الملحة له باعتباري أنا أمثل قيادة الجنوب، وهو القائد الشمالي، برضه وكأنك يا بوزيد ما غزيت، وكان الطلب الأول في 16/11/2002م والثاني في 6/1/2003م، لكنه وللأسف وحتى اللحظة يرفض مقابلتي ورفضها، بل وأتطحوص مثل الزئبق، ولم أتمكن من مقابلته أنا الدكتور فاروق حمزه ، كما أنه لم يتكرم ولو بالرد على أية رسالة وجهتها له إطلاقاً الأمر جعلنا هذا الشمالي والمقرب لسيادة الرئيس أن أحتار بما يفكر به هذا، وما قاله لنا هذاك في وقت سابق، الجباري، لكن يبدو لي أن السبب الرئيسي في ذلك هو أنه ما كان يدعى الجنوب صار في الجغرافيا شمالستان.
بقلم فاروق حمزة ونقلاً عن موقع عدن برس**
قضية اليمدا واكل اصولها من قبل اليمنيه بعد غزو 94 ماهي الا واحده من سلسه اغتصاب للاراضي والممتلكات الجنوبية من قبل عصابة الشيطان الاكبر في صنعاء وكذلك مصانع البسكويت والعطور في عدن الذي كانت تجني للدولة الملايين واوقفت لكي ينتج هائل سعيد منتجاته وبدون منافسه وطنيه وهلم جرا من اشكال السرقه والاغتصاب في ارض الجنوب بعد احتلال 94م هذه حقائق لايمكن تكذيبها..
Reply With Quote
Originally Posted by المخلص لوطنه
Bookmarks