يظن الكثير بان يكون احدهم وطنينا لا بد ان يعلو صوته في التمسك بالوحده ويكون اكبر وطنيه عندما يعلو صوته اكثر بانه مستعد للدفاع عن الوحده بروحه ونفسه .وعلى هذا المنهج سار الكثير في تقليد القيادات والمتنفذين ومن لهم مصالحهم من غنيمة الوحد .
هولاء المساكين الذين يرددون مثل هذه الاصوات في التظاهر بانهم هم حماة الوحده وغيرهم لا يريد الوحده او انه متضرر من الوحده ولم يخطر ببالهم بان من لم يقدم ابسط الامور في سبيل الوطن لا يمكن ان يقدم نفسه وماله لهذا الوطن .الا اذا كان قد بلغ من الجهل مابلغ . او ان الواحد منهم قد فقد عقله .
ان الكثير ممن يدعون الوطنيه لم تبدئ اعمالهم صدق نواياهم وقولهم فهم يقولون مالا يفعلون .
فلو ان العاقل تامل مايحدث في الوطن فانه يستنتج بان القوم يتاجرون بالوحده .فان المراقب للاحداث يلاحظ بان فريق يدعى حب الوطن ويسعى لوحدته وقلبه على هذا الشعب حتى اصبح الواحد يشفق عليه من هذا السعي .
وفريق اخر يدعي الانفصال واغلبهم ممن يدعون الى الانفصال ذريعتهم في ذلك هو الفساد والنهب والتهميش وعدم النظر الى حقوقهم المسلوبه . او بشكل عام ذريعتهم الفساد .
ومن كان منصف يلاحظ بان غالبيه اليمنيين شمالا وجنوبا شرقا وغربا مشكلتهم الفساد وهذا المطلب هو اجماع ابناء الوطن . وهنا تاتي المفارقه العجيبه . والتى تطرح السؤال .
فاذا كان اجماع ابناء اليمن هو الفساد المشكله المشتركه بينهم . وان الغالبيه ممن يدعون الانفصال ذريعتهم في هذا الفساد . فالتالي ان الفساد هو راس المشلكه .
فلماذا لا تخلص من هذا الورم السرطاني .
لماذا لا يستقيل الرئيس وحكومته ويفسحوا المجال لغيرهم لعله يصلح ما افسدوه . وفي هذا الحال يصب اجراءهم في بند حب الوطن وسيعرف كل مواطن ان هولاء تركوا السلطه لغيرهم حبا في الوطن وتصدق دعواهم .
اما ان يضلوا متمسكين بالسلطه والكراسي ويستمر الفساد ينخر في جسد المواطن ثم يطلعوا علينا بالشعارات والخطابات و التغني بحب الوطن فذلك هو الدجل والنفاق .
ومن هنا فان من لم يضحي بالكرسي من اجل الوطن فمحال ان يقدم روحه فداء لهذا الوطن . بل يدفع بالضعفاء والذين لا حول لهم ولا قوه والفقراء وغيرهم الى الموت لحمايه مصالحهم واشباع رغباتهم.
ويبقى على الو الالباب ان يبصروا الواقع ببصيره وبعقل دون العواطف .
Bookmarks