بينما كنت اقراء في كتاب الرحيق المختوم وكان فيصل يستمع بانصات * قال لي النا امانه عليك هذا الكلام اللي تقراه صدق قلنا وهل جربت علينا كذبا قال لا بس قلت يمكن تشتي تقرح فيوزاتي كالعادة
قلت لالا هذا الكلام الي قد قريناه من زمان ومابش معك غيره
قال هاااح هااااح النا ما دام هذا تاريخنا ما فرقت على اليوم
قلتنا وضح يا ريس قال شف هذا بن ذي يزن اللي انا حسبه داهية الدواهي وانه خبل جاب الفرس بدل الحبوش لا وعاده كمل وقرب الحبوش جنبه وهم قد دبغوا اهله دبغ لكن امانه انه صعبي
طبعا هذا تعليق فيصل وبصراحه انا ان لم اكن موافق له على هذا التعليق فاني على الاقل ليس لدي اعتراض والى نص الموضوع
كما ورد بالنص في كتاب الرحيق المختوم
الملك باليمن
من أقدم الشعوب التي عرفت باليمن من العرب العاربة قوم سبأ، وقد عثر على ذكرهم في حفريات [أور]بخمس وعشرين قرنا قبل الميلاد، ويبدأ ازدهار حضارتهم ونفوذ سلطانهم وبسط سيطرتهم بأحد عشر قرنا قبل الميلاد.
ويمكن تقسيم أدوارهم حسب التقدير الآتى:
1 ـ ما بين 1300 إلى 620 ق.م
عرفت دولتهم في هذه الفترة بالدولة المعينية، ظهرت في الجَوْف؛ أى السهل الواقع بين نجران وحضرموت، ثم أخذت تنمو وتتسع وتسيطر وتزدهر حتى بلغ نفوذها السياسى إلى العُلا ومَعَان من شمالي الحجاز.
ويقال: إن مستعمراتها وصلت إلى خارج بلاد العرب، وكانت التجارة هي صلب معيشتهم، ثم إنهم بنوا سد مأرب الذي له شأن كبير في تاريخ اليمن، والذي وفر لهم معظم خيرات الأرض، {حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا} [الفرقان:18]
وكان ملوكهم في هذه الفترة يلقبون بـ [مكرب سبأ]وكانت عاصمتهم مدينة [صِرْوَاح]التي توجد أنقاضها على بعد 50 كيلو مترًا إلى الشمال الغربي من مدينة [مأرب]، وعلى بعد 142 كيلو مترًا شرقى صنعاء، وتعرف باسم [خُرَيْبة]. ويقدر عدد هؤلاء الملوك ما بين 22 و 26 ملكًا.
2 ـ ما بين 620 ق. م إلى سنة 115 ق. م
وعرفت دولتهم في هذه الفترة بدولة سبأ، وقد تركوا لقب [مكرب]وعرفوا بـ[ملوك سبأ]، واتخذوا [مأرب]عاصمة لهم بدل [صرواح]وتوجد أنقاض مأرب على بعد 192 كيلو مترًا شرقي صنعاء.
3 ـ منذ سنة 115 ق. م إلى سنة300 م
وعرفت الدولة في هذه الفترة بالدولة الحميرية الأولى؛ لأن قبيلة حمير غلبت واستقلت بمملكة سبأ، وقد عرف ملوكها بـ[ملوك سبأ وذى ريدان]، وهؤلاء الملوك اتخذوا مدينة [ريدان]عاصمة لهم بدل مدينة [مأرب]، و تعرف [ريدان]باسم ظفار، وتوجد أنقاض
وفي سنة 523م قاد ذو نُوَاس اليهودى حملة منكرة على المسيحيين من أهل نجران، وحاول صرفهم عن المسيحية قسرًا، ولما أبوا خدّ لهم الأخدود وألقاهم في النيران، وهذا الذي أشـار إلـيه القـرآن في سـورة الـبروج بقـوله: {قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُودِ} الآيات [البروج:4].
وكان هذا الحادث هو السبب في نقمة النصرانية الناشطة إلى الفتح والتوسع تحت قيادة أباطرة الرومان من بلاد العرب، فقد حرضوا الأحباش، وهيأوا لهم الأسطول البحرى، فنزل سبعون ألف جندى من الحبشة، واحتلوا اليمن مرة ثانية، بقيادة أرياط سنة 525 م، وظل أرياط حاكمًا من قبل ملك الحبشة حتى اغتاله أبرهة بن الصباح الأشرم ـ أحد قواد جيشه ـ سنة 549م، ونصب نفسه حاكمًا على اليمن بعد أن استرضى ملك الحبشة وأرضاه، وأبرهة هذا هو الذي جند الجنود لهدم الكعبة، وعرف هو وجنوده بأصحاب الفيل.وقد أهلكه الله بعد عودته إلى صنعاء عقب وقعة الفيل، فخلفه على اليمن ابنه يَكْسُوم، ثم الابن الثانى مسروق، وكانا ـ فيما يقال ـ شرا من أبيهما، وأخبث سيرة منه في اضطهاد أهل اليمن وقهرهم وإذلالهم.
أما أهل اليمن فإنهم بعد وقعة الفيل استنجدوا بالفرس، وقاموا بمقاومة الحبشة حتى أجلوهم عن البلاد، ونالوا الاستقلال في سنة 575 م بقيادة معديكرب سيف بن ذى يزن الحميرى، واتخذوه ملكًا لهم، وكان معديكرب أبقى معه جمعًا من الحبشة يخدمونه ويمشون في ركابه، فاغتالوه ذات يوم، وبموته انقطع الملك عن بيت ذى يزن، وصارت اليمن مستعمرة فارسية تتعاقب عليها ولاة من الفرس، وكان أولهم وهرز، ثم المرزبان بن وهرز، ثم ابنه التينجان، ثم خسرو بن التينجان، ثم باذان، وكان آخر ولاة الفرس، فإنه اعتنق الإسلام سنة 628م، وبإسلامه انتهي نفوذ فارس على بلاد اليمن.
Bookmarks