بسم الله الرحمن الرحيم
ليس مصادفه وليس من نسج الخيال كنا ولازلنا نصر ان اليمن تمر بمخاض عسير ولاكن لم يتنبه البعض لماكنا نقوله فقد انقسم الشارع في اليمن الى قسمين لاثالث لهم وهم المطبلين كمايسمونهم والمناضلين الشرفا كما يصنفون انفسهم
مايجري في اليمن بعيد بكل البعد عن العناويين السياسيه المطروحه اعلاميا وباختصار شديد فانه يتم التاجيج للدعوات الانفصاليه في الجنوب وتبادل الاتهامات بين النظام والاصلاح واغلب ظني ن لم اكن مخطي فانها ورقه يلعب فيها مهندسو الساسه في اليمن لمجرد الاستهلاك الداخلي ورص الصفوف وتاجيل الكوارث اليمنيه التي يعيشها الشعب الى اجل غير مسمى
عندما اقرى ثلاث عناوين مصدرها الحكومه فانها فعلا تثير الفزع في النقوس وهي تسريب ان الرئيس مريض وقد يموت وبرغم تسليمنا بان الموت الحق لاكنه كشف العوره السياسيه في اليمن بل وكشف حقيقه اننا قاصرين ولازلنا اطفال على انتقال السلطه بشكل ديمقراطي سهل كما كنا نعتقد ونظن اننا على وشك الاامان واذا بهم يناقشون المسائله بين على محسن وابن الرئيس وهذا مخالفه صريحه ومكشوفه فاين نائب الرئيس ورئيس البرلمان واين الانتخابات فاين فاز على محسن حتى يحشر في تحديد ان يكون الرئيس هو مجرد موظف لاغير هكذا تقول القوانين اليمنيه والخبر التالي هو مانشر عن الارياني من تقرير اخيرا يقول هكذا اذا لم ندخل في اصلاحات شامله فان اليمن ستواجه كارثه وهنا تركيز على الوضع بشكله العام الاقتصادي والاجتماعي فمن منع الارياني والرئيس من الاصلاحات منذو ثلاثين عاما هل هم الاصلاحين ولماذا نحتاج الى كل هذا الوقت فليخرجو مابجعبتهم كاش بدون اقصاد وتقارير وهي رساله تقول من يملك الحل فليطرحه وهنا بنود العجز الواضح في القوى السياسيه التي تتصارع على الحكم بدون رايه مرفوعه وحلول
البعد الثالث في القضيه اليمنيه هي تسريب الاعلام وتكبير الحراك الجنوبي في شقه الانفصالي وترك اسباب الحراك الحقيقه التي اشعلت نفور الناس من النظام والمعارضه على حد سوى كون مشكله الناس الحقيقه هي الفساد واستشرى نهب الاراضي والفوضه وقله الدخل وفقدان الامان الاجتماعي والتهميش وهذه اسباب صنعها الموتمر وشريكه الاصلاح مناصفه لان المتنفذين هم في الجهتين وهناك 120 الف يتقاضون رواتب ليس الا انهم اصلاحيين فقط يقابلهم نفس العدد من الموتمرين على شكل مشايخ واعتمادات ومرافقين هذه ثلاثه اسباب مهمه طرحت للملا ولاكن بطريقه ذكيه وقاتله في نفس الوقت لتكشف حجم الكارثه التي نحن عليها في اليمن لنخرج جميعا بلا حلول ولا توجيهات ولاحتى خطط الهم يضل الوضع ضبابيا مصحوب بغبار التنافس الكاذب والمفضوح على المكاسب وربما انها للتحذير اذا ان لعبه المكاسب انتهت ولم يعدهناك مايمكن كسبه الخزينه افلست لم يعد بها مكان
ربما اقول ربما ان هناك في القياده السياسيه للبلد من يدرك خطوره المرحله القادمه التي تتطلب قرارات قاسيه ولذلك سربت واشغلت الشارع اليمني بهذه العناويين ليقف المواطن ويعرف اين يتجه ربما انها سياسه فلا حزب الاصلاح وهو المعارض الرئيسي يعي المرحله ويعي حجم المعضله في اليمن فتركيزه ديني سلفي ويتجه وهذه يعرفها الجميع ولاكن قيادته ليست كذلك فهي من القيادات ذات النفوذ المالي وهي المحرك له وركنه الاساسي ممثله بالشيخ حميد وحسين الاحمرمن بعد والدهم وهنا فان رويتهم لليمن في ضل حكم الاصلاح تختلف عقايديا عن التوجه الديني لانهم سيفشلون وسينقلب الحال عليهم راسا على عقب فلم يتولى الشيخ اي منصب تنفيذي طول حياته لانه يعرف خطوره ذلك وضل يدير اليمن كما يريد من الباب الخلفي
وكذلك فان الموتمر الشعبي عجز عن ايجاد اي حلول للمعضلات الثلاث في اليمن تنميه نظام حريه وذهب الى البهارات الاعلاميه للمناكفه بعد ان عجز عن طرح المنجزات على الارض بعد ان فشل في القطار والنووي وتشغيل الشباب وان استمرار الموتمر في الحكم ليس الا مضيعه للوقت والجهد كونه فشل فشلا ذريعا في كبح جماح مسئوليه ومتنفذيه قبل ان نقول انه بسط سياده دوله وقانون والعداله والتنميه التي لايملكها في ضل فساد سياسي ومالي هو وشركائه في المعارضه من صنعوه
من هنا فان المحرك الضامن للاستقرار في اليمن حاليا هو الجيش وحده وبشكل منفصل عن الحكومه التي تتخبط هنا وهناك وربما اننا سنشهد تغييرا جديدا من داخل الجيش وان اعد سيناريو فانه سيكون بموافقه وتعليمات الرئيس وان مايجري من فتح الثغرات هنا وهناك الى بموافقه ودعم رئيسي من السلطه نفسها لغايات لانعرفها فقد اطلق رموز الانفصال وعفى عن الحوثي وهذا يورق الاصلاحيين برغم مشاركتهم في المضاهرات بل ويربك خططهم التي كانت للضغوطات واذا بها تتحول الى تهم حملوها بدون رغبتهم
فرضيا لو هزم الموتمر فهل الشعب مهيا لحكم حزب الاصلاح بنهجه السلفي في شعب زيديه شافعيه صوفيه علمانيه اشتراكيه اي خليط من هذا وذاك والجنوب اين سيكون هل سيدخلون في قتال مع الاصلاحيين ام هي تسريبات الاخرى بالتقاسم كما روج لها الاعلاميين في الموتمر ان يكون الرئيس على ناصر وحميد نائبا له هل يعقل ان تكون البلد بهذه النضريه هنا مجرد سيل وزبد من قصه خفيه تجري خلف الكواليس
اغلب ظني ان هناك حراك داخل المعارضين لعلهم يجدو مايقنع الناس لاستلام السلطه وباي طريقه لاكنهم لم يصلو بعد الى اتفاق فهم يدركون خطوره المرحله ويرغبون في الحكم انتقاما من اي اصلاحات قدتطولهم في البدايه دون غيرهم وهذا مايخيفهم فهم عاشو بهذا المنوال لفتره ليست قصيره بل ان نشاتهم بذات الطريقه اذا مانقطت سينتهي حزب الاصلاح وسيبرز الاشتراكي والناصري وهم افضل الاحزاب اليمنيه نزاهه واداره وان اختلفنا فان الاختلاف سيكون مع الاشتراكي الذي يوصم بعار قتلاه في الجنوب فكيف سيجمع الكل تحت رايه موحده وكذلك النظام هوالاخر كشفها ويعمل بذات الاتجاه اما المطرقه اوالسندان اما عجز لم يعد يحتاج الى شهود ليبررو فشله على الساحه برمتها
هنا فان المواطن اليمني عليه ان ينظر بملى عينيه انه امام خيارات فالنظام يورد له هذه الخيارا والتسالات هل تقبل ان تتقسم بلادك الى دول وتتفرج هل تقبل حكم السلفيين مثل طالبان وهل تقبل حكم المشايخ من جديد وبنفس الوقت تقول المعارضه هل تقبل الفساد هل تقبل الفوضى هل تقبل الجوع ربما ان المواطن لايستطيع ان يختار فكليهما مرا وابشع من المرار ولاوجود لنيه اصلاحيه في الفريقين اطلاقا الهم مضيعه وقت وجهد وارق
وعلى الدنيا السلام
Bookmarks