إنه فكر وقدر فقتل كيف قدر
هل اصبحت سياسة الادارة اليمنية مكشوفة الى هذا الحد لكن لماذا الاستغراب وقد كثر كذبها واصبحت لا تدري اي الكذبات تفيدها واي منها تضرها . ليس قريبا وقد صنفت في كثير من تقارير المنظمات الحقوقية والانسانية والاقتصادية ونظر المجتمع الدولي بأنها أدارة فاشلة حتى انهم تواضعوا وتركوا ماء الوجه للحكومة بهذة التسمية .
فالمتابع عن كثب للاحداث والمشكلات اليمنية الاربع ( الفشل _ الحوثيين والقاعدة _ والجنوب ) لانكشف له زيف واكاذيب وانانية الادارة اليمنية الموقرة فعندما ضاقت عليها مطالبات الجنوبيين في الجنوب ورأت ان شأنهم يعلو وقد ولفتوا انظار العالم الى قضيتهم الجنوبية في الوقت التي تعاني فية اليمن من ازمة اقتصادية لجأت الحكومة الى استخدام ورقتها التي استفادت منها كثير سابقا من دعم كثير من الدول ماليا واستقلال هذة الموارد في قمع خصومها في الجنوب وتقوية مؤيديها _ الورقة الاولى وهي قضية الحوثيين لكنها هذة المرة واجهة كثير من الحزم من الدول الداعمة لانهاء هذا الكابوس فما كان من حكومتنا الحكيمة الا اظهار حزمها لكسب الدعم المشروط والضحايا كانوا من الطرفين .
ولكن عندما تاكدت ان هذة الورقة هذة المرة لم تنجح ولم تستطيع قمع الجنوبين وما زال العالم يشاهد ويناقش اخبار الجنوب فكرت باستخدام الورقة الثانية (القاعدة)لكسب القوة الكبرى في العالم (اميريكا) وكسب دعم مالي وعسكري وذلك بعد ايهام اميريكا بان اليمن تملك معلومات قوية عن اماكن تواجد عناصر القاعدة ومحاولة الصاقها بالجنوب وقامت بقصف مساكن لمواطنيين في المحفد وشبوة وقتل حوالي 80شخص من النساء والاطفال ولم يذكر ان فيهم احدا من القاعدة وفي ظل اجتماع ابناء الجنوب في المحفد لدعم ومواساة اسر الضحايا قام بصنع سيناريو يظهر فيه أرهابي يهدد ويتوعد اميريكا رغم انة واضح انة فلم مفبرك وذلك لايهام اميريكا والعالم ان الجنوبيين هم القاعدة ومحاولة خلط الاوراق وقد عملت كل وسائل الاعلام في تهويل موضوع القاعدة وقد راينا اعتراف كثير من المسؤلين ان القاعدة قد زادت قوة في اليمن لكن العالم اكتشف ان لا علاقة لهذا بذاك _ وفشلت الحكومة باستخدام هذة الورقة فالادارة الاميريكية في البداية ابدت عزمها في دعم اليمن ماليا وعسكريا وهذا ما يجعل الادارة اليمنية تستخدمها في قمع الجنوبيين وذلك لقناعة اميريكا بان معلومات اليمن صحيحة بخصوص عناصر القاعدة لكنها بعد ان علمت ان اليمن لم تذكر الا 3 من اسماء القاعدةفقط اكتشفت ان اليمن تريد استقلالها تحت مسمى القاعدة . وبعد ان كشف العالم ادعاءت وزيف الحكومة اليمنية انسحبت السعودية لأن حربها مع الحوثي خدعة لأيقاعها في حرب واستقلالها ماليا وكانت ستغرق في حرب لا ناقة لهافيها ولا جمل ونرى ايضا ان اميريكا تراجعت في دعم اليمن وان بريطانيا دعت الي عقد مؤتمر في لندن لمناقشة اوضاع اليمن مما اثار تخوف الادارة اليمنية من الخوض في موضوع الجنوب الذي لا تريد ان يدخلون في نقاش حول هذا الموضوع . وبعد ان اكتشفت ان جميع اكاذيبها لم تظهر نتيجة هذة المرة وخوفا من كشف امرها في موضوع الجنوب ستبداء الان في التراجع وتصغير قضاياها مع الحوثين والقاعدة بعد ان كانت تهول من امرهم وهذا واضح من دعوة علي صالح معارضية الى حوار في ظل تعجب شديد من العالم كيف يطلب الى حوار من عناصر للقاعدة والحوثيين لن يستطيع احدا فعل ذلل الا اذا كانت هذة الاطراف تحت ادارتة وسنلاحظ الان انهم سوف يقللون من شأن القاعدة والحوثين وسنسمع اخبار انهم قد قضوا عليهم وستحاول انهاء ما فعلتة اكاذيبها دامها ستضرها اكثر من ان تنفعها ومحاوله منها للتملص من عقد هذا المؤتمر . وسنلاحظ ذلك خلال الايام التي تسبق عقد المؤتمر سنسمع قضاء الحكومة على اخر معاقل الحوثيين والقاعدة . وكلها اكاذيب والضحية في ذلك من يستخدمهم في تنفيذ هذة الاكاذيب من طرف والجنوبيين من طرف آخر . وكأن الله سبحانه وتعالى كان يقصده عندما قال في سورة المدثر( ذرني ومن خلقت وحيدا وجعلت له مالا ممدودا وبنين شهودا ومهدت له تمهيدا ثم يطمع ان ازيد كلا انه كان لآياتنا عنيدا سأرهقه صعودا انه فكر وقدرفقتل كيف قدر ثم قتل كيف قدر ثم نظر ثم عبس وبسر ثم ادبر واستكبر) صدق الله العظيم . اما آن للعالم تفهم هذه الاكاذيب والتدخل في حل هذة الازمة التي تدار بصناعة ازمات اخرى ، حتى يحل السلام في المنطقة .
الكاتب فوزي الكلدي
Bookmarks