السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
يوم أمس حصلت معي عدة مواقف وفي نفس الوقت فوائد..وأردت أن تشاركوني وأسمع أرائكم فيما سأطرح..
خطر ببيالي يوم أمس الجمعة أن أجدد دهان إحدى الغرف في منزلي (لإستقبال علـي وأمـة) وبما أنه كان يوم جمعة وليس لدي دوام فذهبت بعد صلاة العصر إلى المحل وأنتقيت اللون وأشتريت الدهان وحين كنت أشتري هذه المستلزمات أكثر من عامل دهان أتاني وعرض عليّ بأن يدهن لي ما أريد فوصفت له الغرفة فطلب مبلغ معين بصراحة إستكثرت هذا المبلغ لدهن غرفة واحدة فقلت في نفسي (يا ولد إيش ناقصك ليش ما تضربها بنفسك) خصوصاً وأنه يوم إجازة فأشتريت جميع المستلزمات لدهن الغرفة فرجعت إلى البيت وغيرت ملابسي وأستعديت لأبدأ في العمل وجلست تقريباً أربع ساعت ولم أنتهي حتى من نصف الغرفة (وياليت زبطت كمان مرقعة ترقيع على كيف كيفك كأنها لوح شطرنجوالغرفة إتبهذلت كأنه كان فيها حرب) فقلت الآن ما العمل ما الحل؟! خصوصاً وأن أمي قد نصحتني بأن أحضر عامل وأنا أصريت أن أدهنها بنفسي لأبرز مواهبي قلت في نفسي (يعني لو شافوا شكل الغرفة كذا أنواع التفشيل والتهزئ) فعدت إلى نفس المكان الذي أخذت منه الدهان وأنا مطأطأ الرأس ولكن ذهبت إلى محل آخر لكي لا يتشمتوا عليّ العمال الذين رفضت أن أخذ أحد منهم وطبعاً ماراح أقل لأمي إني جبت عامل ..
لكن مشيئت الله فوق كل شئ..وقبل أن أدخل المحل الآخر وجدت نفس الرجل الذي عرض عليّ في المرة الأولى فقال لي العامل بسجيته (قد قلت لك ما بتعرف تضربها) طبعاً وجهي في ذاك الوقت تلون بجمبع الألوان التي كانت في المحل..المهم إتفقت مع نفس الرجل وفي طريقنا إلى البيت قال لي الرجل على سبيل النصح إعطي الخبز لخبازه ولو أكل نصفه (ذاك الوقت كأنه أعطاني بوكس في وجهي وكنت راح أنزله في نص الطريق بس إفتكرت إني راح أتفشل مرة ثانية من أهلي وماراح ينسون هذه الحركة وقلت لنفسي هم ساعة ولا هم كل ساعة ) وبعد قليل وعلى سبيل الوعض قال لي تصدق إن الله كتب لي رزق منك غصباً عنك وعني لأني كنت ذاهب أتعشى وأنام( طبعاً في داخلي قاعد أقول اللهم طولك يا روح والله يصبرني إلين ما يغلق)المهم وصلنا البيت بسلام وما شاء الله خلص الغرفة في ساعة زمان ورجعته مرة أخرى ورجعت إلى بيت أهلي والإبتسامة تشق وجهي وسألتني أمي ها خلصت وإيش فيك تأخرت؟! .. كل هذا تضرب غرفة طبعاً صرّفت الموضوع بطريقتي الخاصة وعلى هذا إنتهت قصتي..
والفوائد من هذه المواقف..
*سماع كلام الأهل في كل كبيرة وصغيرة بالذات الأم..
*على قولة صاحبنا إعطاء الخبز لخبازه ولو أكل نصفه.. لإختصار الوقت والجهد وأسألوا مجرب ..
*وفي السماء رزقكم وما توعدون..
السؤال الذي يطرح نفسه هل أنت من الناس الذين يعطون الخبز لخبازه أو أنه إذا حصل عندك في البيت عطل في الكهرباء أو التلفون أو دولاب أو أي شئ من هذا القبيل هل ستحضر المختص في هذا العمل من الوهلة الأولى أم بعد ما تخرب الدنيا (مثلي) أو ترضى بالأمر الواقع وتصر على تصليحها بنفسك؟؟!!
Bookmarks