عقلاء اليمن والدور المنشود !!

[المهاجره]

الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه أجمعين
تمر بلاد اليمن في الجنوب هذه الأيام بفتنه قويه ومخاطر حقيقية *بدأت أحداثها بدعوات صادقه مطالبة بتطبيق النظام وأزالت التعديات وصور الفوضى وحفظ الأراضي والممتلكات ألعامه ورد المظالم التي عانى منها الناس إلى اصاحبها*سواء اكان ذلك في عدم اعادة اموالهم وعقاراتهم التي اممها الحزب الاشتراكي قبل
الوحدة أم بتسوية أوضاع كثير من الجند الذين فقدوا وظائفهم بعد خسارة الحزب الاشتراكي لحرب 1994م
ولو توقف الحال عند هذا الحد لبقيت الدعوات حقا مشروعا ومطلبا حضريا عادلا يتفق عليه الجميع لكن الامر تجاوز ذلك الى قيام زعامات منطقيه وحزبيه- لم تجد لها الموقع الذي تؤمله لنفسها داخل دولة الوحده- للمتجارة بمظالم الناس والتعديات على حقوقهم ، متخذه من بعض صور الفوضى، ومن مظاهر ضعف المسؤوليه في التعاطي البناء مع قضايا الناس ومطالبهم العادله سبيلا لتحقيق أجندة قوى استعماريه طامعه في تفتيت أراضي ألامه وتفتيت استقرارها ونهب خيراتها .
أمام هذه ألصوره المؤلمة ، وفي ظل تجاذب حزبي مقيت ، وفي ظل ضعف وإقصاء متعمد للصوت العاقل والمسؤول ، و المتمثل بصوت العلماء ومفكري البلاد وزعاماتها الواعيه في عامة المواقع والمستويات ‘حيث إن اليمن اليوم أكثر مايكون حاجة إلى تصدر هذا الصوت ومبادرته إلى التعبير عن رأيه ، ليقول الحق لكافة أطراف الأزمة ، وليطالب الجميع بالعودة إلى حوار مسؤول تتحقق من خلاله مصالح البلاد العليا ، وليقوم بقيادة الحراك الشعبي ومشاعره الملتهبة لإبعاده عن مواضيع الزيغ ، وعن تأييد شخصيات أو مطالب لا تحقق سوى مصالح شخصيه أو حزبيه .
وعندها ستدعى الحكومة بقوة لتنفيذ إصلاحات كبيره وجادة تقيم اود دولة النظام ، وتحقيق العداله وتعيد المظالم لأصحابها وتقوم بتسوية أوضاع المتضررين ، وتحول دون استمرار مظاهر الفوضى والتعدي المختلف .
وعندها أيضا سيتم التفريغ بين القيادات الشعبيه الصادقة الرافضة للظلم والفلتان والمجاهدة في سبيل حفظ حقوق العامة وتحقيق مصالح البلاد العليا ، وبين تلك القيادات المزيفة المرتبطة بقوى استعمارية ، واللاهثة خلف الزعامات الشخصية عبر بوابة المطالبة بحقوق البسطاء والمعدومين و تاريخها وواقعها وممارستها وشعاراتها كافيه في إثبات انها ابعد ماتكون عن ذلك.
إن اهل الحكمة والاعتدال اليوم هم الاجدر والاقدر على ان يتجاوزوا باليمن الفتنه * وان يقوموا بمدافعة كل صاحب دعوة خاطئه * وممارسة منحرفة * تجر البلاد الى هاوية الانفصال * وتعمق في وسطه العصبيات المناطقيه الجاهليه * وتقوم برهن اليمن – قراراً واستقراراً وثروة وسيادة- بايدي قوى خارجيه استعماريه طامعة.
وفي الظن انه لن يتم لعقلاء القوم ذلك إلا من خلال
1-اجتماعهم على كلمة سواء من جهة *وقيادتهم لدفة الحوار والمصالحة بين الحكومة والمعارضة من جهة ثانية * واعتمادهم مبدأ الشفافية مع الشعب في كافة الجهود التى سيقومون بها خطوة بخطوة *ليتبين للناس الراغبة في المعالجة وتجاوز الفتنة ممن في قلبه مرض
2- قيامهم بوضع قائمة من الثوابت والمشروعات الإصلاحية ترقى فوق العبث والقابلية للمتاجرة من أي طرف من اطراف الازمة * ولعل من اهم مايجب على الجميع النأي به عن الخلاف :
- وحدة البلاد * وعدم القابليه للعوده للتشطير باي حال * وتنبيه الشعب على ان كثيراً من إخوة المعارضة اليوم في حال نجاح مراميهم هم انفسهم صناع الفرقة وتجار الحروب غداً* نتيجة اختلاف مصالحهم الذاتية وتباين ارتباطتهم الخارجية.
- صيانة الدماء والممتلكات العامة والخاصة * وحفظ اخوة الدين * ومحاربة العصابيات المنطقية وسائر المورثات الجاهلية.

- المبادرة الى اقرار اصلاحات كبيرة تُزال من خلالها التعديات * وترفع المظالم وتعاد الحقوق الوظيفية والمالية لاصحابها بصورة فورية.
- احترام النظام واعتماد سياسات واقعية قابلة للتنفيذ –لامجرد شعارات مدغدغة – يتم من خلالها بث الامن*وتحقيق العدالة * ومحاسبة المجرمين * وازالة كافة صور الفوضى .
-رفض كل مدافعة عن أي واقع خاطئ * سواء أكان ذلك ممارسات حكومية خاطئة * ام دعوات لتجاوز ثوابت البلاد ومصالحها العليا من خلال المعارضة.
-تجريم الخلط بين ماهو حق للناس ومصالحها عاليا للبلاد * وبين ماهو تجاذب حزبي وعراك سياسي بين هذا الحزب او ذاك.
وهذا لا ينفي اهمية امتلاك مشروع ناضج للمصالحة السياسية والقيام بتسويقه على الشعب وعلى كافة اطراف الازمة*لان من الواضح ان النزاع السياسي هو أساس مشكلة الجنوب اليوم* وما المطالبة بإعادة الحقوق وازالة التعديات لدى كثير من قيادات المعارضة-لاغالب الشعب –الا غطاء اخلاقي لذالك النزاع ومفتاح مستغل لتهييج الجماهير في المناطق الجنوبية لاغير .
3-توعية الشعب بما له وماعليه وبأن من حقه ان يعيش في دعة ورخاء وأمن وعدالة *وبأن لايتاجر بقضاياه وبصور الظلم و الفوضى التي تقع على بعض افراده *وفي المقابل يبين له ان ليس من حقة متابعة بعض المتهورين فيه في رهن البلاد لقوى خارجية *ولا الرضا بتجذير العصبية الجاهلية في اوساطه وان التمادي في ذلك ستكون عواقبه وخيمة وعليه سواء اكان ذلك على مستوى الحريات او على مستوى الامن والاستقرار والتنمية * ام على مستوى وحدة ما كان يعرف باليمن الجنوبي * وان ذلك قد يعرض البلاد –لاقدر الله – لعملية صوملة جديدة *من خلال التنافس بين بعض قيادات المعارضة الحالمة بالزعامة * بل قد يفرض القيم والسلوكيات التغريبية المتنافية مع قيم الامة وثوابتها * ويسهم بصورة فاعلة في زيادة تهديد امن المنطقة الداخلية برمته * ويودي الى البدء الفعلي في تنفيذ اجندات امريكية يهودية ايرانية مشتركة لتفتيت ارض جزيرة الاسلام وتعريضها للنهب والتمزيق والتشرذم
4-مطالبة الحكومة اليمنية باتخاذ خطوات سريعة وجادة في سبيل المصالحة العميقة مع كافة القوى الوحدوية الجادة في البلاد *والتي عرض فقدانها وامتلاك الحزب الحاكم للاغلبية النيابية البلاد لكثير من الفتن ومهاوي الردى.
وفي المقابل مطالبة تلك القوى في المعارضة بان لا تكون معارضتها للمعارضة *وبان تقوم زعاماتها بنبذ حظوظها الشخصية * وماشعرت به من انتقاص وتعدي وضيم في سبيل الحفاظ على مصالح البلاد العليا * والتي كانت ركيزة اساسية في ثنايا عمليات التضحيات الجسيمة التي تجرعها اهل اليمن في سبيل تحقيقها.
5- التأكيد على المسببات الشرعية للأزمة ، وأن ضعف التدين ، واللهث خلف المصالح الشخصية ، والارتهان للآخر ، واستبعاد الشخصيات المؤثرة في أوساط الشعب والمتسمة بالقوة والآمانة عن كثير من مواقع القرار والشورى ، وعدم تطبيق قيام الشريعة وأحكامها في الواقع المعاش في مجالات شتى هو ما أدى إلى هذه الفتنه ، وإن رفعها لن يتم إلا بتضرع وابتهال صادق إلى الله عزوجل ، وإلا بتوبة نصوح على المستوى الفردي والمنطقي والحزبي والحكومي ، إذ ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة ، عندها ستصفو النفوس ، وتتعمق الثقة ، وتتهيأ الفرصة المواتية لامتلاك إرادة صادقة تمكن من إزالة المظالم ، ومحاربة كل دعوة جاهلية ،وممارسة ظالمة ، وانحراف كلي زائغ يهدد وحدة البلاد ويعرض أمنها واستقرارها هي وكافة المنطقة للخطر .
6- التواصل مع القوى الاقليمية الهامة في المنطقة * وافهامها طبيعة الخطر * والنتائج الأمنية والثقافية والسيادية المتوقعة لتفاقم الأزمة على اليمن خاصة * وعلى اقليم الجزيرة والخليج بصفة عامة * لأن استقرار اليمن – في ظل مؤشرات مباشرة وغير مباشرة على وجود أصابع أمريكية ايرانية في الأزمة – مرهون فيما يبدو في جزء كبير منه بمقدرة عقلاء اليمن وحكومته على نيل دعم قوي من حكماء المنطقة .
حفظ الله – تعالى – على اليمن دينه * ووفق علمائه وكافة الصادقين من أبنائه لتنميته * وحفظ وحدته وتحقيق استقراره * وتوسيع تطبيق قيم الخير والعدل فيه .
وصلى الله وسلم على النبي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين..


مجلة البيان العدد263- رجب 1430- يوليو 2009
نقلته لكم لنستفيد من آراء القوم فهم بعيد عن المشكله ولعلهم يرون بمنطقيه وبلا تعصب
الي باللون الاحمر اختلف معهم فيه لان اساس المشكله الظلم والتخلف والجهل الي يعيشه اليمن عامه والجنوب خاصه

دمتم بحفظ الله ورعايته

[abcd]

اختي الكريمه تحيه لك .
اعتقد بانك لم تكوني متابعه للاخبار .
فان ماتقوليه من ان يقوم العقلاء واهل الاعتدال بدور في تسويه الامور فان السلطه رفضت الاستماع اليهم والحوار معهم بل ان السلطه اتهمتهم باخيانه والفوضى . فكيف يكون السبيل .
ان السلطه تقول لا اؤريكم الا ما ارى ولا اهديكم الا سبيل الرشاد .
ان السلطه تريد ان تفرض رؤيتها بالقوه ولو انهارت البلد .
فماهو العمل ..........