شباب الإصلاح .. طاقة عالية من الأمل ورؤية ثاقبة للأحداث .. قراءة في واقعهم الحزبي
يعتبر الشباب عنوان الحاضر وعماد التغيير وكل المستقبل والدعوة الإسلامية قامت على كل كاهل الشباب والنبي صلى الله عليه وسلم اعتمد في دعوته على الشباب ووجد فيهم خير نصير وقد ذهب قول الرسول صلى الله عليه وسلم (نصرني الشباب وخذلني الشيوخ ) كركيزة مهمة لقاعدة البناء والتغيير عند المسلمين .
وحزب الإصلاح تجمع عريض استطاع أن يجد له مكانا واسعا في أرجاء الوطن واستطاع أن يؤسس بناءه على قواعد راسخة أساسها العمل المتواصل على كل المستويات ولذا فان الإصلاح يولي شريحة الشباب اهتماما بالغا باعتبارهم أمل التغيير والنهوض بواقع امتنا الراهن ويعول عليهم قيادة المجتمع بعزيمة واقتدار وقد أعطت قيادة الإصلاح اهتماما خاصا بالطلاب والشباب حيث أنهم يمثلون أهم المواقع التي يعبر عنها الحزب تقديرا لدورهم الريادي في تبني قضايا الأمة واستشعار همومها والعمل الجاد من اجل تلبية طموحاتها .
وبسبب حركية الإصلاح واهتمامه الدائم بالشباب فقد تم تعديل النظام الأساسي في المؤتمر العام الرابع وتحويل المكتب الطلابي إلى دائرة مستقلة وهي دائرة الشباب والطلاب تماشيا مع الاهتمام بالشباب وإدراكا لدورهم .
ولو قمنا بنظرة فاحصة إلى واقع الشباب الميداني والسياسي في الأحزاب حيث يقتصر دوره في تعليق الملصقات واللافتات الحزبية بمعنى أن دوره يقتصر في تنفيذ المخططات الحزبية دون إشراكه في عملية صنع القرار الحزبية أو السياسية وهو تجاهل غير مبرر إذ أن تجاهل الشباب يعني تجاهل المستقبل وفتح النافذة أمام جماعات التطرف والانحراف لكسب عقول الشباب وهذا ما يثير الجدل حول الشباب ومكانهم السياسي في ظل التهميش المتعمد من قبل الأحزاب السياسية ولكن بوصفي شاب استطيع أن أقول من خلال واقعي بان فرق شاسع بين عمل هذه الأحزاب في أوساط الشباب فالفرق واضح بين من يستخدم الشباب للدعاية الانتخابية وبين من يهتم بهم طوال أيام العام والفرق واضح بين من يقول الشباب أساس التنمية ومن جعل الشباب أساس التنمية والفرق واضح بين من يهتم بالشباب في نشرات الأخبار وبين من يضع البرامج العملية للشباب على ارض الواقع .
والشباب يدركون تباين اهتمامات الأحزاب السياسية اليمنية فهناك برامج شبابية لبعض الأحزاب تستحق الإشادة والتقدير لا سيما برنامج التجمع اليمني للإصلاح الذي استطاع أن يقدم تجربة فريدة في العمل الشبابي الحزبي واستحق بذلك اكتسابه الصف الأول في اهتمامه بهذه الفئة من المجتمع .
ويأتي هذا التركيز في النظام الأساسي والبرنامج السياسي للإصلاح ليعكس مدى الاهتمامات بهذه المرحلة مع أن بقية برامج الإصلاح وأنشطتها لا تخلو من استهداف الشباب بطريقة أو بأخرى فهو موجود في كل البرامج والمفاصل التنظيمية باعتباره الوسيلة والهدف أو أهمها على الإطلاق .
أولا : النظام السياسي :
جاء في الفصل الرابع الفقرة (ج) البند (5) مايلي :
(الاهتمام برعاية الشباب وإعداده وتربيته تربية إسلامية واعية وتنمية قدراته العقلية والبدنية بكافة وسائل التوجيه والترويح والرياضة الهادفة ليتمكن من الإسهام في بناء اليمن ونهضته )
ثانيا : المجال السياسي :
البعض يعتقد أن شباب الإصلاح مجرد قاعدة جماهيرية لتنفيذ ما يملى عليهم وهذا في الحقيقة غير صحيح وهو متناقض أصلا مع طبيعة العمل السياسي فالشباب يقودهم شباب وهذا ما هو حاصل في تنظيم الإصلاح إذن أن الفرصة السياسية لدى الشاب الإصلاحي متاحة له بشكل كبير للتنقل بين المواقع القيادية المختلفة ومعظم القيادات في الحزب كانوا قيادات طلابية شبابية .
ـ إقامة المحاضرات المستمرة حول الواقع السياسي ورؤية الإصلاح لهذا الواقع الاستفادة من آرائهم وطرحهم وتقام هذه المحاضرات من اعلي مستويات القيادة .
ـ توحيد الحركة الشبابية بتنظيماتها المختلفة وتوجيهها للمساهمة في النهضة الشاملة فالقيادات الشابة من حزب الإصلاح هي قيادات في الاتحادات الطلابية للجامعات وبهذا فان السلطة تحاول جاهدة لتفتيت الكيان الطلابي والشبابي وذلك لان السلطة المستبدة في كل زمان ومكان تسعى لإضعاف كيانات قوية ومتحدة سائرة على منهج (فرق تسد) .
ثالثا : المجال التعليمي والثقافي :
الإصلاح يهتم بالشاب منذ مراحل تعليمة الأولى ويتمثل هذا الاهتمام بحث الجميع على التعليم والدفع بهم إلى المدارس ومن ثم إلى الجامعات وفي المدارس يقوم الإصلاح بالعديد من الأنشطة العملية كدورات التقوية والمخيمات العلمية ووسائل الإيضاح الأخرى .
وفي مرحلة الجامعة ينظم الإصلاح مئات الدورات العلمية المهارية للشاب الجامعي عبر لافتاته المختلفة ويهتم بهم اهتماما خاصا فيحاول جاهدا توفير فرص الدراسة لهم ومساعدتهم على إكمال دراستهم الجامعية خاصة مع الظروف المادية لمعظم الشباب ويحرص على اطلاعهم على مختلف العلوم والمستجدات ويدفعهم على عدم الاكتفاء بالمنهج الجامعي بل عليهم التوسع والاطلاع لما هو أوسع .
ـ والإصلاح يهتم بالنوادي ومعسكرات الشباب والمراكز الصيفية ودعمها لتؤدي دورها الكامل في إعداد وتأهيل الشباب لتحمل المسئوليات .
ـ وقد جعل الإصلاح من أولوياته تجاه الشباب تعريفهم بتاريخ مجتمعهم اليمني وأمجادهم العربية والإسلامية وترسيخ روح الانتماء الحضاري وقد نفذ الإصلاح كثيرا من الأنشطة الثقافية والفنية والعلمية والتربوية في مسيرته الطويلة وقد نجح بإقامة مراكز صيفية ومخيمات شبابية أبرزت كثيرا من المواهب والقدرات الأدبية والشعرية والفنية والإصلاح ملئ بالمبدعين والموهوبين وهو يسعى لتطويرهم وتنميتهم وقناة سهيل الفضائية من النماذج الرائعة التي استطاعت أخراج نجوما لامعة في مجال الإنشاد والمسرح والتمثيل والشعر وأوجدت وجوه شابة جديدة هي من مخرجات الإصلاح .
ـ وأيضا فان الإصلاح يهتم بجانب القراءة الاطلاع لدى الشباب فوضع البرامج الخاصة لذلك وهذا ما قاله احد الدكاترة في الجامعة بعد أن واجه عقول شبابية إصلاحية تحاوره بالمنطق والحجة داخل قاعات الدراسة في الجامعة فقد علق بقوله (صحيح أن الإصلاح لم يهتم بإنشاء قنوات إعلامية كبيرة لكنه اهتم بان يكون كل فرد من إفراده قناة إعلامية بحد ذاته) وهنا يعكس حرص الإصلاح الكبير على أن يهتم شبابه بالاطلاع والقراءة والتثقيف .
رابعا : المجال القانوني :
رؤية الإصلاح تجاه الشباب (تنشئة الشباب على التمسك بمبادئ الدين وقيمه وأخلاقه الفاضلة وتمثلها فكرا وسلوكا وتعميق حبهم لوطنهم وتنمية روح الفداء والمسئولية والتضحية) وكما ذكر في البند السابق من مبادئ للشباب (الفداء والمسئولية والتضحية) يريد الإصلاح إحياءها في قلوب الشباب وهذا يدل على أن شباب الإصلاح سيجدون في نضالهم العام وجهادهم السياسي عقبات وعوائق تقتضي التحلي بقدر عال من المسئولية والتضحية والفداء لكي يكسروا السور الكبير الذي بناه الحكم الاستبدادي .
ـ توفير الظرف والمناخات الكفيلة ببناء الشباب وتنمية قدراتهم العقلية والبدنية بكافة وسائل التوجيه والترويح والرياضة الهادفة ليتمكن من الإسهام في بناء الوطن .
والإصلاح يدرك أن الشباب طاقات وقدرات فهم قادرين على بناء الوطن والنهوض به فهو
يسعى إلى بناءهم وتربيتهم إيمانيا وأخلاقيا وسياسيا تربية متكاملة متوازنة وهذا خلافا للسلطة وهي تسعى بممارستها في مصادرة الثروة والسلطة والإنسان وبهذا فان مقدمة أعمالها أن تقوم باحتكار الشباب ومسخه كديكور وإفراغ طاقاته في مجالات تافهة ودفعه لمطاردة الفقر ومصارعة البطالة عن طريق سياسة الإفقار وإفساد التعليم وترسيخ الغش وهذا يعد اعتداء صارخا وإضعافا لطاقة الشباب التي تعد أمل المستقبل ورواد التغيير.
خامسا : المجال الاجتماعي والتربوي:
مرحلة الشباب هي مرحلة بدء التفكير في الحياة والمستقبل ، الزواج ، التعليم ، الرقي الاجتماعي ، الوظيفة ...الخ لذا يهتم الإصلاح اهتمام كبير بتربية هذا الجيل تربية صحيحة تقوم على أسس متكاملة من المثل والأخلاق والفضيلة وقيم التعاون والتضامن والحوار والإيثار والايجابية وروح الضمير وغيرها وتقوم التربية بتكامل مع فهم حقوق الشباب مثل الحق في الحياة الكريمة والحق في التعليم الجيد والحق في الصحة والحق في العمل والحق في الكرامة وغيرها .
ـ يقوم الإصلاح بتشجيع الشباب على المشاركة في المجتمع في المجالات المختلفة وفتح المجال لهم وخاصة المبدعين والمتعلمين في مختلف المؤسسات الأهلية والسياسية والحقوقية والإعلامية بحدود إمكاناته.
ـ العمل على تحقيق التواصل بين الشباب اليمني وإخوانهم في العالم العربي والإسلامي واستغلال مواهبهم وطاقاتهم في المحافل الاقليمية والدولية.
ـ التوسع في إنشاء بيوت الشباب وتطوير القائم منها لتؤدي دورا في تحقيق التعارف والتواصل الاجتماعي والثقافي بين شباب الوطن.
سادسا : المجال التنموي والاقتصادي
ـ يولي الإصلاح اهتماما كبيرا في تنمية القيادات الشابة ويعتبر الشاب الإصلاحي بأنه قائدا لنفسه ولغيره وهناك العديد من البرامج التي ينفذها الإصلاح لتنمية القيادات الشابة وبالأخص الطلابية والأنشطة الطلابية الواسعة داخل الجامعات وخارجها التي يديرها الشباب بأنفسهم خير دليل على اهتمام الإصلاح بتنمية وإيجاد قيادات شابة وهذا ما قرره الإصلاح في نظامه لتنمية الشباب وتأهيلهم :
ـ إنشاء نوادي العلوم التي تعني برعاية الشباب الموهوبين النوابغ وتنمية مواهبهم وقدراتهم.
ـ رعاية الشباب ذي الظروف الخاصة.
ـ الاهتمام بمختلف الفرق والنوادي الخاصة التي تعني بتمكين الشباب من ممارسة مختلف
الألعاب الرياضية لإكسابهم القدرات والمهارات الجسمية وشغل أوقات فراغهم بالنافع المفيد.
ـ يساعد الإصلاح شبابه على تبني المشاريع الاقتصادية الصغيرة وذلك تشجيعهم معنويا وإداريا من خلال تقديم البرامج والخطط الاقتصادية التي تجعل من الشاب قادرا على إدارة حياته الاقتصادية وإعطاء النصائح والإرشادات بذلك.
سابعا : من أنشطة الإصلاح للطلاب والشباب داخل الجامعات :
ـ تشكيل لجان الاستقبال للطلاب المستجدين في كل عام .
ـ إقامة حفلات الاستقبال والتوديع للخريجين .
ـ تكريم الأوائل والمبرزين.
ـ إقامة الرحلات العلمية والثقافية والترفيهية.
ـ التفاعل والمساهمة في الأنشطة الطلابية التي تقام داخل الكليات.
ـ المساهمة بفعالية في إقامة الانتخابات الطلابية في الجامعة.
ـ إصدار الصحف والنشرات الدورية والكروت الإرشادية.
ـ إقامة الحوارات والندوات والمحاضرات السياسية والفكرية.
ـ دعم ومناصرة القضايا العربية والإسلامية.
وأخير : فان شباب الإصلاح يجدون حزبهم من أهم مقومات حياتهم فالبعض يعتقد أن الإصلاح أعطاه أكثر من 50% من حياته والبعض الآخر يرى أكثر من هذه النسبة ولابد للأحزاب الأخرى ان يستفيدوا من تجربة الإصلاح الفريدة فقد أثبتت مختلف الدراسات الاجتماعية ان مستقيل ي وطن ومجتمع يكون نابعا من طاقات عناصره الشابة فهم الركن الأساسي الذي ترتكز عليه المجتمعات في تنميتها وتطويرها وسعيها نحو الأفضل واليابان نموذجا من صنع الشباب.
فيا شباب الإصلاح : هنيئا لكم الإصلاح وهنيئا للإصلاح بكم ودمتم صناع حضارة وبناة المجد والتغيير.
Reply With Quote
Bookmarks