مولود حيّ نبذه أهله لسبب من الأسباب، كخوف العائلة أو الفرار من تهمة الزنا أو ما شاكل ذلك. والتقاط اللقيط يثاب فاعله إذا وجد في مكان لا يغلب علي الظن هلاكه لو ترك، فإن غلب علي الظن هلاكه لو تركه كان التقاطه فرضاً عليه بحيث يأثم إذا لم يأخذة، لأنه مخلوق ضعيف لم يقترف إثماً يستحق عليه الإهمال، وإنما الإثم علي من طرحه أو تسبب في وجوده من طريق غير مشروع.
وملتقطه أحق الناس بإمساكه وحفظه، لأنه الذي تسبب في إحيائه، وليس أن يأخذه منه جبراً إلا إذا تبين أنه غير صالح للقيام برعايته. والإسلام أوجب التقاطه وحرم إهماله وتضييعه، واعتبره مسلماً حراً إذا وجد في دار الإسلام أو التقطه مسلم من أي مكان.
ان الدين الاسلامي أوصانا بكفالة ورعاية اليتيم (اللقيط) وتأمين الحياة الكريمة له، وأن لا نعاقبه علي ذنب أو إثم لا إثم له فيه.
فمن سيتكفل بة اذا لم يكفله الشرع والقانون في رايكم ؟
أن سبب تطرقيّ لهذا الموضوع يأتي من باب التكافل الاجتماعي المعنوي، الذي أوصانا به ديننا الاسلامي ففي قول سيدنا عمر بن الخطاب ، أكبر دليل علي ذلك، فلقد قال،"إني حريص علي ألا أدع حاجة إلا سددتها ما اتسع بعضنا لبعض، فإذا عجزنا تآسينا في عيشنا حتي نستوي في الكفاف". انني أدعوا اللَّه تعالي أن يفرج مثل هذة الكرب وأن ينال كل انسان حقه، وأنا علي يقين بعدالة ديننا ومن يتبعة في هذا الامر .
وبالله التوفيق
Bookmarks