نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

يقول نزار قباني

رميناك في نار عمان حتى احترقت
أريناك غدر العروبة حتى كفــــرت
لماذا لماذا ظــــــــــــهرت
فنحن شعوب من الجاهلية
ونحن التقلب ونحن التحزب والباطلية
نبايع أربابنا في الصــباح
ونأكلهم حين تأتى العشية
قتلناك يا حبنا وهوانـــــا
وكنت الصديق وكنت الصدوق وكنت أبانا
وحين غسلنا يدينا اكتشفنا بانا قتلنا منانا
وأن دمائك فوق الوسادة كانت دمانـــــــا
نفضت غبار الدرويش عــنا
أعدت إلينا صـــــــــــــــبانا
وسافرت فينا إلى المســتحيل
وعلمتنا الزهو و العفـــــوانا
ولكن حين طال المسير علينا
وطالت أظافرنا ولحــــــــنا
قتلنا الحصان فتبت يدانا تبـــــت يدانا
أتينا إليك بعاهتنا وأحقادنا وأنحرافتنا
إلى أن ذبحناك ذبحاً بسيف أســـــــانا
ليتك في أرضنا ما ظهرت
وليتك كنت نبي ســـــوانا
أبا خالداً
يا قصيدة شعر تقال فيخضر منها الميلاد
إلى أين إلى أين يا فارس الحلم
وما الشوط حين يموت الجــواد
كل الأساطير ماتت بموتك .. وانتحرت شهرزاد
وراء الجنازة سارت قريش
فهذا هشام وهذا زيــــــــــاد
وهذا يريح الدموع عليك.. وخنجره تحت ثوب الحداد
وهذا يجاهد في نومه ..وفى الصحو يبكى عليه الجهاد
وهذا يحاول بعدك ملكً ..وبعدك كل الملوك رماد
وفود الخوارج جاءت جميعاً
لتنظم فيك قصيدة عشق
فمن كسروك ومن صلبوك بباب دمشق
أنادى عليك أبا خالداً
واعرف إني أنادى بواد
وأعرف انك لن تستجيب
وأن الخوارق ليست تعاد