وطني يسئلني السائلون هل انا استوطنك فانكرت ذلك فاستغربوا لجوابي واتهموني باني ازيف الحقائق واني اقتبس الغرور اقسمت اني اقول الحقيقه ولا شي غير ذلك فبعثوني الى قفص الاتهام ووجهوا لي تهمة الاجحاف والاجرام والمساس بهيبتك ونكراً جميلك وانني مواطن بس انتمي الى غيرك بين الاوطان انكرت دافعت ففتحت الجلسه وبعد اطلاع القاضي للتهم المنسوبه الي بدون ان يسئلني حكم عليا بالاعدام سبحان الله اهذه محاكمه اهذه مؤامره بدون سؤال بدون نقاش بدون ان تعرفوا الاسباب ترسلوني الى مشنقة الاعدام فقام احد الحاضرين ونعتني ايها الخائن الأ تخجل ان تسئل اقل شي بحقك هوا الاعدام فرددها ورددوها معه من كانوا بالقاعه وانا واقف خلف القضبان اتشهد على روحي واتسئال الاهي هل انا غلطان اتهموني سجنوني وقرروا ان يعدموني فطلبت من القاضي ان يسمح لي ان اتحدث ان اتكلم ان اقول مايجول في خاطري أليس من حقي ان اتكلم قبل مماتي فقد سمح الشرع بانه من حق من حكم بنفس حكمي ان يكتب وصيته فقط لان الحكم قد اقصى حريته فقلت كلمه سيدي القاضي كلمه واحده فسمح لي بالكلام لاني سا اذهب بنهاية المطاف الى مقصلت الاعدام سيدي لقد غادرت وطني في بداية نعومة اظافري ولم افقه معنى الوطنيه وقد غادرته غصباً عن ارادتي لكن عندما عشت خارج وطني وكانوا ينادوني بالاجنبي ودخلت المدرسه وتخصصت في مادة التاريخ وبدائت اقرا تاريخ بلدي وعددسكان وطني واين يقع موقعه الجغرافي فوجدت تاريخه عريق وسكانه ملايين وموقعه الجغرافي بين مقصات صدري مكتوب اليمن وفي الخارطه انا يمني اصل العرب تاريخها وحضارتها تعود لعراقة وطني ومن حينها قررت ان لا استوطن وطني لاني لا اريد ان اضيف على كاهله حزني وألمي فقررت من حينها ان يستوطنني وغيرت محركات قلبي بدل النبض رنات وكل رنه تذكرني باني يمني فصفقوا الحاضرين وحررني القاضي وقال انت برائه ومن حقك ايها الفاضل ان تتهمني
Bookmarks