بفلمي عمر محمد
دخ
بقلمي/ عمر محمد إسماعيل
(مشنقــــــــــة الضفيرة)
لِما تبكي الفتاةُ ترى على قبرِ غدا أثرا؟!
دعوني اروي قصتها وأخبركم بماذا جرى
يقال بأن عاشقها تحدى لأجلها القدرا
يقال...أحبها حتى أذاب بعشقه الحجرا
ولملمها في راحتهِ وفي راحاتها انتثرا
يقال بأنها كانت لبؤبؤ عينه البصرا
ويحكى بأنها كانت تحب الليل والسهرا
وأنه كان يحرسها ويشعل قلبه قمرا
ويقطف رمش أعينه ليعزف رمشه وترا
يقال بأنها يوماً نوت في قلبها سفرا
واخفت عنه نيتها ويا ليت المحب درى
يقال بأنها رحلت وعنه أشاحت النظرا
ولم تترك له شيئا سوى الأشواق والصورا
يقال بأنه جُنا...ومن أشواقه انفجرا
فصار ينادي ضحكتها وعنها يسأل الشجرا
يفتش في خرائطه لعله يقتفي أثرا
ويقرءا في جرائده فلا يلقى لها خبرا
يقال بأنه يوماً تذكرها فما صبرا
فعاد إلى وسائده حزين القلب منكسرا
وكب على دفاتره يصب دموعه مطرا
ولما الكون ضاق به وفاضت عينه ضجرا
اخرج من حقائبه ضفيرتها التي ادخرا
وعلقها كمشنقةٍ بسقف البيت وانتحرا
__________________
يييسيشيب
Bookmarks