الآن وفي عصر التكنلوجيا وانتشار الانترنت وكثرة مضائق الحياة بات الهروب من عالم الواقع الى العالم الالكتروني ملاذا لكثير من رواد المنتديات . التي توفر لهم صنع شخصيات يمكن أن يطلق عليها نموذجية بعيدة عن عالم الواقع الذي ربما يكونوا قد فشلوا في تكوين تلك الشخصية فيه حتى صار البعض من الشباب يأخد شخصية فتاة والعكس أيضا . وذلك يدل على مدى الفراغ الشخصي لدى مثل هؤلاء ، وقد تكون مهارة مميزة لهم ؛ حيث أن الكثير منا لا يستطيع أن يتقنّع بشخصية من الجنس الآخر ولا يطيق ذلك ، كما أن لتلك المسميات المستعارة دور كبير في تحليل شخصية العضو السلوكية والفسيولوجيه ، وهنا لا أنسى الدور البارز للصور الرمزية في خلق التصور الذهني للأعضاء الأخرين في تشكيل صورة تماثليه لشخصية العضو الذي يخاطبه . فتأثير الصور الرمزية يكون بشكل أعمق عندما تمثل صور أشخاص يمكن رسم معالم شخيتهم من خلال الصورة أو بمعنى آخر الاعتقاد بأن تلك الصورة هي التي تخاطبها وتخاطبك . كذلك يمكن من خلال تلك الصورة وضع تقييم لمستوى شخصية العضو بكل نواحيها النفسية والاخلاقية أو ما يطلق عليه بعلم الفراسة .
إن العالم الالكتروني أو الرقمي قد هيأ فرصة سانحة لكثير من الفتيات في البلدان العربية المحافظة في الانطلاق وتكوين شخصيتهن الخاصة في المجتمع العام بعيدا عن حدود التحفظ والانغلاق القبلي والعرفي الذي يفرضه عليهن مجتمعهن المحافظ ،فكان الإنفجار السكاني في العالم الالكتروني باستحواذ كبير للمرأة ، وذلك زاد في نسبة التواصل بين الجنسين التي تبعه آثاره السيئة قبل الجيدة، كما أن ذلك عزز من شخصية المرأة العربية في التعبير عن رأيها الخاص و إيصال مفاهيمها في الحياه لتأكد أنها لا تقل شأنا عن الرجل في تحليل مفاهيم الحياة وأمتلاك الخزينة الثقافية .
بقلم/ صالح اليزيدي
Bookmarks