إن الفرع الجديد في العلم وهو ثانية الفيمتو تم اكتشافه عام 1988 بعد العديد من الأبحاث والتجارب التي أجريت في معامل الأبحاث بجامعة كالتك بولاية كاليفورنيا الأمريكية, وهذا الاكتشاف المذهل سيتم استخدامه بكثرة في العديد من المجالات مثل .الطب, الإليكترونيات, علوم الفضاء, الكيمياء, الفيزياء وغيرها.

إن إسهام دكتور زويل بهذا الاكتشاف المذهل يستحق أن ينال عليه جائزة نوبل للكيمياء لأنه مكننا لأول مرة أن نلاحظ بالتصوير البطئ ما يحدث خلال أي تفاعل كيميائي وبذلك نستطيع أن نشرح العديد من المعادلات والصيغ الكيميائية الصعبة .التي لم نفهمها من قبل مثل معادلة فانت هوف التي نال عنها جائزة نوبل.

إن ثانية الفيمتو تستخدم حاليا في مختلف أنحاء العالم لفهم ميكانيكية التفاعلات الكيميائية التي تحدث عند إذابة أي من المواد الكيميائية المختلفة في السوائل أو لتطوير أنواع جديدة من المواد الصناعية لاستخدامها في الإليكترونيات كما تستخدم في مجالات البحث الخاصة بدراسة الأنظمة البيولوجية المختلفة.

إن معرفة ميكانيكية التفاعلات الكيميائية تساعدنا أيضاً على التحكم فيها حيث أن بعض التفاعلات الكيميائية التي نقوم بها لإنتاج مادة معينة قد ينتج عنها بعض التفاعلات الأخرى غير المرغوب فيها والتي يجب أن يتبعها عمليات التنظيف والفصل .لاستخراج المادة المطلوبة فقط ولكن إذا أمكننا التحكم في التفاعلات الكيميائية سنستطيع أن نتجنب هذه التفاعلات غير المطلوبة.

إن كيمياء الفيمتو قد غيرت نظرتنا للتفاعلات الكيميائية فباستخدام ثانية الفيمتو نستطيع أن نرى تحركات الذرات كما تخيلناها .قبل ذلك باستخدام كاميرا خاصة فائقة السرعة ، و يستخدم العلماء حول العالم الآن ثانية الفيمتو في دراسة و تحليل العديد من المواد الكيميائية بمختلف أشكالها السائلة والصلبة والغازية وتفاعلاتها مع بعضها البعض وتطبيقاتها تغطي العديد من المجالات بدءا من دراسة العوامل المساعدة في التفاعلات الكيميائية وكيف يتم تصميم المكونات الإليكترونية للجزيئات ووصولا إلى أدق العمليات المتعلقة بالحياة مثل الطب وكيفية تطويره في المستقبل.

إن المزيد من البحث و الدراسة في هذا المجال سيساعد على اكتشاف فوائد أخرى له وعلى التفسير الدقيق لجميع المفاهيم الهامة في الكيمياء مثل الاتحاد والانفصال بين المواد الكيميائية وغيرها من المفاهيم الهامة الأخرى.

إن استخدام الكاميرا الفائقة السرعة التي استخدمها الدكتور أحمد زويل يجعل مشاهدة التفاعلات الكيميائية أثناء حدوثها ممكنا .كما يستطيع المتفرج أن يشاهد مشهد الإعادة للكرة في المباراة بالتصوير البطئ وهذه التقنية تساعدنا أيضا على تفسير أسباب حدوث بعض التفاعلات الكيميائية وأسباب عدم حدوث بعضها كما يمكننا تفسير سبب تأثر تلك التفاعلات من حيث سرعتها ونتائجها بالحرارة