منذ أن أظلمت الدنيا على أرض الجنوب بقدوم ما سمي الوحدة، والجنوب وأهله يعيشون مأساة قل نظيرها عدا ما حل بأهلنا في فلسطين وكذلك سكان أقليم دارفور وعندما نبحث عن الأسباب لا نجد مبررا موضوعيا واحدا يدفع نظام الجمهورية العربية اليمنية للقيام بما يقوم به تجاه الجنوب الأرض والإنسان..ونصل فيالنهاية الى نتيجة واحدة ألا وهي عاطفة الحقد والكراهية والرغبة في الإنتقام من كلما هو جنوبي إنها مشاعر النقص لدى هذا النظام وبعض محافظاتة بما عاشوه من تخلف وفقر ومرض بالمقارنة مع الجنوبيين الذين عاشوا مائة وثلاثون عاما ضمن إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس حيث ترعرعوا في ظل دولة نظام وقانون أنها الرغبة في الإنتقام من دولة الجنوب التي أذاقت نظام صنعاء الهزائم الواحدة تلو الأخرى ولكن هذا الإنتقام يأتي في وقت تغيرت فيه قواعد اللعبة الانتقام سيكون على حساب هذه الوحدة الكسيحة هي الثمن وسيعود الجنوب لأهله وسيعود نظام الهزائم ليتربع على فقرائه وأمراضه ومتخلفيه فلا حياة للجمهورية العربية اليمنية بدون هذا الثالوث الفقر والمرض والتخلف وهو بالطبع من نتائج الفسادا لمتفشي ومن منجزات فخامة علي تفلة .
أليس ما يحدث من مئات الممارسات اليومية على إمتداد الأرض الجنوبية..ممارسات تقوم بها عصابات مارقة تلبس لباسا رسميا سواء لجيش أو شرطة وجلما تسعى إليه هو النهب والسطو تحت مسمى وشعار ممتلكات الدولة..ومنذ متى كانت للجمهورية العربية اليمنية دولة أو ممتلكات..منذ فجر التاريخ وهم عصابات جباية ولايزالون حتى اليوم واللحظة وسيظلون الى يوم القيامة يمارسون نفس الأسلوب ولا نريدأحدا أن يتحدث عن حضارات مأرب وبلقيس و غيره من الكلام التاريخي فالذين بنوا تلك الأمجاد غادروا اليمن وأسسوا دولا حديثة عامرة بالرقي والإزدهار في مختلف أرجاءالوطن العربي وبقي في اليمن الرعاع –أبطال الوحدة _ الذين ممارساتهم في الجنوب خيردليل عليهم..
Bookmarks