سابع صورة في هذه السلاسلة
صورة من عهد دولة المغول الإسلامية بالهند * وفى عهد السلطان أورانك زيْب عالمْكير رحمه الله بقية خلفاء الراشدين !!
هذه هي الصورة
url=http://www.herosh.com]
[/url]
الوصف :
إنها صورة خلّدها التاريخ * ليحكى لنا عن عزة المسلمين بالهند تحت ظل الحكم الإسلامى طوال 1000 عام حكم المسلمون فيها شبه القارة الهندية ..
معبد سومنات
يحجّ اليه الملايين من الهندوس والكفار من جميع أنحاء العالم .. وبه صنم من أكبر الأصنام الموجودة فى العالم ... وهو للهندوس كالكعبة عندنا (وللكعبة المثل الأعلى) ...
هذا الصنم وهذا المعبد هدمه السلطان محمود بن سبكتكين (الغزنوىّ) رحمه الله من أعظم القادة والفاتحين ...
أعاد الهندوس بناء هذا المعبد والصنم فى فترات ملوك الطوائف فى الهند وفترات الضعف التى شهدها الحكم الإسلامى بالهند ...
ثم كان العصر الذهبى فى فترة السلطان الزاهد العابد الغازى أبو المطفر محى الدين محمد أورانك زيب عالمكير رحمه الله ورضى عنه ( ت 1118هـ * 1707م ) !!
فأمر السلطان بهدم المعبد والصنم واجتهد رحمه الله فى أن يجعل من الهند مكان لا يُعبد فيه غير الله تعالى !!!
ومن يرى هذه العزة من 300 سنة فقط ... لا يتصور الحال التى وصلها المسلمون بالهند من الضعف والذل والصغار !!!
كان المسلمون بالهند لهم اليد العليا والطولى ... والآن مسلمون الهند .... ( لا تعليق ) ... !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثامن صورة
صورة لمسجد من أيام الدولة الأموية فى القرن الأول الهجرى !!!
صورة متعلقة بأعظم قادة المسلمين الأوائل
مسلمة بن عبد الملك - رحمه الله ورضى عنه
صورة والله * لو علمتم قصتها لبكيتم من البون الشاسع بين أجدادنا وبيننا الآن * لبكيتم من فرط العزة !!!
هذه هى الصورة
الوصف :
إنها صورة لمسجد بُنى من أكثر من 1200 سنة !!
المكان : القسطنطينية !!
الزمان : 98 هـ !!
ما هى القصة :
كان فتح القسطنطينية حلما راود الكثر من الخلفاء والأمراء لينالوا شرف حديث النبى - - " لتفتحنّ القسطنطينية * فلنعم الأمير أميرها * ولنعم الجيش ذلك الجيش " - مسند الإمام أحمد - حسن
فحاول معاوية بن أبى سفيان رضى الله عنهما وكان أول جيش ذهب لفتح تلك المدينة العتيقة ....
ثم جاء من بعده أعظم قائد عسكرى فى القرون الأولى * ويُعد أعظم قادة الدولة الأموية !!
إنه الأمير : مسلمة بن عبد الملك بن مروان !!
ابن الخليفة وأخو الخلائف رحمه الله
الذى قال عنه ابن كثير : كان في زمانه في الغزوات نظير خالد بن الوليد في أيامه، في كثرة مغازيه، وكثرة فتوحه، وقوة عزمه، وشدة بأسه " أ.هـ
فى عام 98هـ وفى خلافة سليمان بن عبد الملك رحمه الله * خرج مسلمة بن عبد الملك على رأس جيش عرمرم لحصار القسطنطينية !!
وكان الحصار ملحمة سطرها لنا التاريخ بمداد من الفخر والإباء * استمر الحصار 30 ثلاثون شهراً * حتى أكل المسلمون الميتة !!
وكان ملك الروم ترتعد فرائصه من مسلمة بن عبد الملك * ولم يصدق أنه بتلك القوة والبأس الذى يجعله محاصرا القسطنطينية مدة 30 شهرا كاملاً !!
ولما مات سليمان بن عبد الملك * وولى بعده عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه * كان أول ما فعله أن أرسل الى مسلمة ان يعود الى دمشق رأفةً ورحمة بجند المسلمين الذين قاسوا البرد والثلج والجوع والمطر !!
وهنا أقسم مسلمة بن عبد الملك أنه لن يرجع حتى يبنى إمبراطور الروم بنفسه مسجدا جامعا بجوار قصره فى القسطنطينية تُقام فيه الجمع والجماعات للمسلمين !!
الله أكبر والعزة لله ...
ولم يكن من إمبراطور القسطنطينية إلا ان ينفذ الأمر سمعا وطاعة لقائد المسلمين مسلمة بن عبد الملك ..
وهذه القصة حكاها الإمام ابن كثير فى كتابه البداية والنهاية * يقول رحمه الله :
" وقد لقي مسلمة في حصاره القسطنطينية شدة عظيمة، وجاع المسلمون عندها جوعا شديدا، فلما ولي عمر بن عبد العزيز أرسل إليهم البريد يأمرهم بالرجوع إلى الشام، فحلف مسلمة أن لا يقلع عنهم حتى يبنوا له جامعا كبيرا بالقسطنطينية، فبنوا له جامعا ومنارةً، فهو بها إلى الآن يصلي فيه المسلمون الجمعة والجماعة... " أ.هـ
وهذه القصة سطرها الإمام ابن حزم الأندلسى فى قصيدته العصماء للرد على النقفور الثانى ملك الأرمن * وفيها :
وَمَسْلَمَةٌ قَدْ دَاسَهَا بَعْدَ ذَاكُمُ ***** بِجَيْشٍ لُهَامٍ كَاللُّيُوثِ الضَّرَاغِمِ
وَأَخْدَمَكُمْ بِالذُّلِّ مَسْجِدَنَا الَّذِي ***** بُنِي فِيكُمُ فِي عَصْرِهِ الْمُتَقَادِمِ
إِلَى جَنْبِ قَصْرِ الْمُلْكِ مِنْ دَارِ مُلْكِكُمْ ***** أَلَا هَذِهِ حَقًّا صَرِيمَةُ صَارِمِ
المسجد تعرض للهدم بعد ذلك نتيجة للزلازل * حتى تم ترميمه أيام الدولة العثمانية * وهذا سبب شكله المميز على الطراز العثمانى
رحم الله القائد الورع التقىّ مسلمة بن عبد الملك ورضى عنه
Bookmarks