السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان الاحداث الاخيرة التي حصلت في لبنان والتي كان نتاجها الاف القتلى اللبنانيين ومئات الالاف من الجرحى واقتصاد على شفى الانهيار . وقد كان هناك نتائج اخرى اصابتنا في مقتل كمسلمين بصفة عامة. فقد اظهرت الحرب مدى التشرذم الذي وصلنا اليه واختلافنا في كل شيء. كما انها اظهرت مدى الكراهية التي وصلنا اليها كمذاهب اسلاميه بمختلف مشاربها وما بين رافض للحرب ومتسائل عن هدف الحرب وبين مشكك للسبب الرئيسي لاختطاف الجنديين دكت لبنان كما فعل ويفعل بفلسطين والعراق من قبل وكالعادة شجبنا ونددنا ودندنا قليلا واخواننا واجهوا الموت فلم نعد نحس بشيء والموضوع اصبح طبيعي بالنسبة الينا. والمسلسل مستمر فيا ترى من القادم .....
شيء بسيط لفت انتباهي في هذه المعمعة وبعد ان هدأت الحرب وانتهت بقرار اممي وكلا الطرفين يعتبر انه المنتصر وبعضنا احتفل بالنصر مع انه لم يطلق حتى مفرقعات في الهواء لكي يثبت انه حارب ولكنه يصر على انه انتصر.........مالفت انتباهي هو اراء بعض المشاهير كرياضيين وممثلين وغيره ...فقد قرأت الكثير من المقالات تنتقد اللاعب الفلاني (رونالدينو على سبيل المثال)واخرى تمطر الممثل الفلاني بوابل من اللعنات لانه قال ان العرب ارهابيين وسبب المشاكل .....هنا قفز في رأسي سؤال ابله (لماذا نحن غاضبون منهم؟؟) مجرد تساؤل يمر بذهني كلما قرأت مقالا اوعنوان بهذا الخصوص ...
كيف نريدهم ان يفكروا بنفس ما نفكر ... ماذا قدمنا اصلا لكي نطالبهم بان يقفوا الى جانبنا ...فالعدو يعمل جاهدا على ان تصل افكاره اليهم ويكسب التضامن معهم ويسخر الملايين ليثبت انه ذلك الحمل الوديع والذي يحاول جاهدا للقضاء على طيور الظلام التي تعيث فسادا لكي يستطيع حمام السلام ان يغرد ويحلق عاليا ....بالمقابل نحن ماهي الرسالة التي اوصلناها اليهم ....ولكي اقرب لكم المسألة بعد اختطاف الجندي الاسرائيلي في فلسطين ظهرت له الاف الصور في كل القنوات الاخبارية ومعها صورة والدته التي تذرف الدموع وتتحسر على ابنها المسكين ....ونحن كم معنا اسرى ولا نسمع عنهم اي خبر ولا ندري كيف يعيشون.....اعلامنا اصبح مزبلة لتقليد كل قبيح في الغرب ............. وتحول الاعلام من سلاح نستخدمه الى سلاح نوجهه لصدورنا لنقتل انفسنا ولتنتحر قضيتنا .......... فلماذا نحن غاضبون؟؟؟
سؤالي لكم كيف تريدون ان يصدقوا قضيتنا اذا نحن لم نؤمن بها اصلا..........
محبتي
Bookmarks