بقلمي/ عمر محمد إسماعيل (زير المحبة)
رباه عدت إليك اعترف الخطأ
فاقبل بمنك يا اله إيابي
رباه عدت إليك اجتر الخطى
متناثر الأقدام حول خرابي
رباه عدت إليك مغلوبا وقد
ضاقت عليا ممالكي ورحابي
وهربت منك إليك اقصد مخرجا
من بعدما قد غُلقت أبوابي
رباه عدت وفي الحنايا شعلةٌ
جمراتها نضجت على أعصابي
مولاي أغوتني الأماني وغرني
إبليس بالدنيا00 أزاغ صوابي
تاهت على درب الخرائط رحلتي
وغدوت بين الأهل كالإغراب
أين الطريق الهي أين سبيله ؟
بيني وبين الحق ألف حجاب ِ
رباه إن عدت بخوفي هاربا؟
اشكوا إليك تعثري وصعابي
أو جئت اشكوا بالدموع مصائبا ؟
من بعد إعراضٍ وعهدِ غياب
أتردني عن باب عفوك خائبا ؟
أتردني خزيا 00على أعقابي؟
أتردني صفر اليدين مُعاقبا ؟
وترد خالية العطاء أجيابي؟
حاشاك ترجع يا الهي تائبا
وترده الأدراج 00دون ثواب ِ
القلب يا رباه يمتنع الشكاء
إلا لمن ناجاه في محرابي
والعين يا رباه تمتنع البكاء
إلا لمن سجدت له أهدابي
هل اشتكي رباه ثقل خطيئتي؟
أم اشتكي رباه ضيع شبابي؟
هل اشتكي كربي لمخلوق ولا
احد سواك مفرجــــا مـا بي؟
هل يشتكي العبد الضرير أنينه؟
إلا لمن يعلو على الأرباب ِ
يا من بذكره تستحيل كآبتي
فرحاً وتصرف كربتي ومصابي
إن الهموم الساكنات جوانحي
يا رب فاقت قدرتي ونصابي
الضوء صار على جفوني عتمة
واللحن أصبح دمعة في ربابي
وذنوب كفي في الحياة ثقيلة
زادتني أتعابا على أتعابي
يا رب أسقتني الحياة بكفها
كأسا لعقت أمرها في شرابي
انت الملا\ لكل عبد مذنب
وخلاص كل خطيئة وعقاب ِ
فارفع بلطفك يا الهي كربة
واكشف بنورك عتمتي وضبابي
أثقل موازيني وقلل عثرتي
واطمس ذنوبا قد ملئن كتابي
رباه مهد لي الطريق لتوبة
فالذنب أصبح بقعة في ثيابي
رباه إن زار الممات آسرتي
فأمسح دموع الحزن عن أحبابي
وإذا قبضت الروح من أضلاعها
فاحرمني من سكراتها وعذابي
وإذا رماني الأهل أوحش حفرة
فأوسع عليا ضريحها وترابي
وإذا أتى الملكان قبري فجأة
فألهمني يا مولاي نطق جوابي
وإذا بعثت الروح بعد غيابها
فأمنحها يا غفار خير ثوابِ
رباه جنبني بعفوك حسرة
لا تجعل الأعمال مثل سراب ِ
رباه لا تفضح عيوبي فتخزني
يوم القيام إ\ا يحين حسابي
رباه سخر لي الصراط ونجني
من لجة النيران والاحطاب ِ
رباه وأشفع لي بجاه محمدٍ
فله يضوع الزهر بالأطياب ِ
رباه وأسكني الجنان واسقني
من حوضها المورود في أكوابي
واجعل لي بالفردوس عندك مقعدا
حول الرسول وصفوة الأصحاب ِ
حيث الكروم الدانيات قطوفها
حيث النعيم00 وخمرة الأعناب ِ
حيث القصور العاليات سقوفها
حيث النخيل وخضرة الأعشاب ِ
وفي الأخير أقول
رباه لا تجعلني ممن يقولون مالا يفعلون
Bookmarks