غزوة بنى قريظة:
عندما عاد الرسول صلى الله عليه وسلم الى المدينة ووضع سلاحه اتاه جبريل واخبره بان الملائكة لم تضع اسلحتها بعد وامره بالنهوض لبنى قريظة
فامر الرسول صلى الله عليه وسلم الناس الايصلوا العصر الا ببنى قريظة واستعمل على المدينة ابن ام مكتوم واعطى الراية على بن ابى طالب
تحرك الجيش الاسلامى نحو بنى قريظة وهم3000 مقاتل 30 فرسا فنزلوا حصون بنى قريظة وفرضوا عليهم الحصار
عندما اشتد الحصار عرض عليهم رئيسهم كعب بن اسد 3خصال:
1-ان يسلموا فيامنوا على دمائهم واموالهم
2-اما ان يقتلوا ذراريهم ونساءهم بايديهم ويخرجوا بالسيوف الى الرسول حتى يظفروا بالمسلمين او يقتلوا عن آخرهم
3-اما ان يهجموا على المسلمين يوم السبت لانهم قد امنوا ان يقاتلوهم فيه
ولم يبق لقريظة الا ان ينزلوا على حكم الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن ارادوا ان يبعث اليهم ابا لبابة ليستشيروه وكان حليفا لهم
فاخبرهم بان الرسول صلى الله عليه وسلم سيقتلهم وبعد ذلك شعر ان خان الله و الرسول فعاد الى المدينة وربط نفسه بالمسجد وقال لاافك نفسى حتى يعفو عنى الرسول لكن الرسول قال : (أما إنه لو جاءني لاستغفرت له، أما إذ قد فعل ما فعل فما أنا بالذي أطلقه من مكانه حتى يتوب الله عليه).
وفى النهاية تقدم على بن ابى طالب والزبير بن العوام وفتحا حصنهم وحينئذ بادروا بالنزول على حكم الرسول صلى الله عليه وسلم فوضعت القيود فى ايدي الرجال تحت اشراف محمد بن مسلمة الانصارى وجعلوا النساء والزراري بمعزل عنهم
وكانوا حلفاء للأوس فقال لهم الرسول الاترضون ان يحكم فيكم رجل منكم؟ قالوا بلى فحكم فيهم سعد بن معاذ
فحكم فيهم سعد بن معاذ بالقتل للرجال وتسبى الذرية وتقسم الاموال وذلك لانهم كانوا قد جمعوا1500سيف و2000من الرماح 300درع و500 ترس وجحفة لابادة المسلمين
وكانوا مبين 600الى700 فضربت اعناقهم لانهم صاروا بغدرهم وخيانتهم من اكابر مجرمى الحرب الذين يستحقون الاعدام
وهم من عاونوا الأحزاب على إبادة المسلمين في أحرج ساعة كانوا يمرون بها في حياتهم.
وقتل معهم حيى بن اخطب حيث كان قد دخل مع بنى قريظة فى حصنهم ايام غزوة الاحزاب
وقتل من نسائهم امراة واحدة كانت قد طرحت الرحا على خلاد بن سويد فقتلته فقتلت لاجل ذلك
واستوهب ثابت بن قيس * الزبير بن باطا وعندما علم بمقتل قومه طلب من ثابت ان يقتله ففعل
وأسلم منهم نفر قبل النزول، فحقنوا دماءهم وأموالهم وذراريهم.
وخرج عمرو بن سعدي ـ وكان رجلاً لم يدخل مع بني قريظة في غدرهم برسول الله صلى الله عليه وسلم ـ فرآه محمد بن مسلمة قائد الحرس النبوي، فخلي سبيله حين عرفه، فلم يعلم أين ذهب
ولما تم امر بنى قريظة مات سعد بن معاذ من جرحه الذى كان قد جرحه فى غزوة الاحزاب
وفي الصحيحين عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ). وصحح الترمذي من حديث أنس
وقتل فى هذا الحصار من المسلمين خلاد بن سويد وابو سنان بن محصن
اما ابو لبابة فاقام مرتبطا بالجذع 6ليال تأتيه امرأته في وقت كل صلاة فتحله للصلاة، ثم يعود فيرتبط بالجذع، حتى نزلت توبته على الرسول صلى الله عليه وسلم واطلقه الرسول وكانت هذه الغزوة في ذى القعدة سنة 5من الهجرة ودام الحصار 25 ليلة
النشاط العسكرى بعد هذه الغزوة:
رغبت الخزرج فى احراز فضيلة مثل فضيلة الاوس بقتلهم كعب بن الاشرف لذى استاذنوا الرسول صلى الله عليه وسلم بعد العودة من قريظة بالخروج لقتل سلام بن ابى الحقيق<ابو رافع>وكان من مجرمى اليهود واذن الرسول لهم بقتله ونهى عن قتل النساء والصبيان
فخرجت مفرزة قوامها5رجال كلهم من بنى سلمة من الخزرج وقائدهم عبد الله بن عتيك واتجهت نحو خيبر ودخلوا عليه فى حصنه وقتلوه
وكان مبعث هذالسرية فى ذى القعدة او ذى الحجة سنة 5 من الهجرة
سرية محمد بن مسلمة:
كان عدد هذه السرية 30 راكبا وتحركت الى القرطاء فى 10 من المحرم سنة6من الهجرة الى بطن بنى بكر فلما اغارت عليهم هرب كل من فيها فاستاق المسلمون الغنايم وعادوا الى المدينة ومعهم ثمامة بن اثال سيد بنى حنيفة الذى كان قد خرج متنكرا لقتل النبى صلى الله عليه وسلم بامر من مسيلمة الكذاب وربط بسارية فى المسجد ثم اسلم وحسن اسلامه ومنع عن مكة حمل الطعام الذى كان ياتيها من يمامة حتى بعثوا الى الرسول صلى الله عليه وسلم يستحلفوه بالرحم ان يجعل ثمامة يبعث لهم ففعل رسول الله صلى الله عليه وسلم
غزوة بنى لحيان:
بنو لحيان هم من غدروا ب10 من اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم بالرجيع وتسببوا فى اعدامهم فخرج اليهم الرسول صلى الله عليه وسلم فى ربيع الاول او جمادى الاولى سنة 6من الهجرة فى 200 من اصحابه فلما سمعت به بنو لحيان هربت الى رؤوس الجبال واقام بأرضهم يومين وبعث السرايا فلم يقدروا عليهم فسار الى عسفان فبعث 10 فوارس الى كراع الغميم لتسمع به قريش ثم رجع الى المدينة بعد غيبة استمرت 14 ليلة وقد استخلف على المدينة ابن ام مكتوم
متابعة البعوث والسرايا:
1-سرية عكاشة بن محصن الى الغمر فى ربيع الاول او الآخر سنة 6من الهجرة وكان قوامها 40 رجلا واصاب المسلمون 200 بعير
2- سرية محمد بن مسلمة الى ذى القصة فى ربيع الاول او الآخر سنة6 وكانوا 10 رجال قتلوا الا ابن مسلمة فر جريحا
3- سرية ابى عبيدة بن الجراح الى ذى القصة فى ربيع الآخر سنة 6 وقد بعثه الرسول صلى الله عليه وسلم على اثر مقتل اصحاب محمد بن مسلمة وخرج ومعه 40 رجلا فاغاروا على بنى ثعلبة ولكن اعجزوهم هربا فى الجبال واصابوا رجلا واحدا فاسلم
4- سرية زيد بن حارثة الى الجموم فى ربيع الآخر سنة6
5- سرية زيد بن حارثة الى العيص فى جمادى الاولى سنة 6 وخرج فى 170 راكب واخذوا اموال لقريش كان قائدها ابو العاص فذهب الى زينب زوجته بنت الرسول صلى الله عليه وسلم وطلب منها ان تشفع له عند الرسول فى رد الاموال ففعلت واستسمح الرسول اصحابه فردوا الاموال وعاد بها ابو العاص الى مكة ورد الودائع ثم اسلم وعاد الى المدينة فرد له الرسول زوجته زينب
6- سرية زيد الى الطرف فى جمادى الآخرة سنة 6 خرج زيد فى 15 رجلا الى بنى ثعلبة فهربت الاعراب واصاب منهم 20 بعيرا وغاب 4 ليال
7- سرية زيد الى وادى القرى فى رجب سنة 6 حيث خرج زيد فى 12رجلا الى وادى القرى للاستكشاف فهجم عليهم سكان الوادى وقتلوا 9 وافلت 3 منهم زيد بن حارثة
8- سرية الخبط
فى رجب سنة 8من الهجرة وهناك قول انها كانت قبل الحديبية وفيها بعث ابو عبيدة بن الجراح فى 300راكبا لرصد عيرا لقريش فاصابهم جوع شديد حتى عادوا الى المدينة
Bookmarks