كذا صار الدم الجنوبى سكيناً وذبّاحاً
وصار الشعر بعد الصمت في الساحات صدّاحاً
..كذا صِرنا، ولن نبقى إذا كنا تناسينا مصير الارض والانسان
وأنّ الشعب رغم الذل، رغم القهر، يرفع راية العصيان
يصمم أخذها غصباً.. ويأخذها
..كذا فعلت رجال الله يوم الفتح في الضالع وفى ردفان***
جنوبيّ الهوى قلبي، وما أحلاه أن يغدو هوى قلبي جنوبياً
هنا حطت رحائلنا، تعال اخلع، وقد أرجوك أن تركع
تعال اخلع نعالك، اننا نمشي على أرضٍ مقدسةٍ
فلو أستطيع أعبرها على رمشي
هنا سُلبوا.. هنا صُلبوا..
هنا رقدوا.. هنا سجدوا..
هنا قُصفوا.. هنا وقفوا..
هنا رغبوا، هنا ركبوا براق الله وانسكبوا..
بشلالٍ من الشهداء
قبل رحيلهم كتبوا كتاباتٍ بلا عنوان
ستُقرأ في مدارسنا "رجال الله يوم الفتح فى الضالع وفى ردفان"
***
لأن الشعب كان هناك يرفض فكرة الإذعان
لأن جراحهم نزفت ونخوة عزّهم عزفت نشيد المجد للأوطان
لأن الأرض مطلبهم ونور الحق مركبهم
تجرّد من بقيتهم رجالٌ آمنوا قرأوا "إذا جاء"
رجالٌ عاهدوا صدقوا وقد شاؤوا كما شاء
صفاء النفس وحّدهم فجلّ حديثهم صمتٌ وكان الصمت إيماءاً
لذا هبّوا كإعصارٍ فلا يُبقي ولا يذرُ
لهم في الموت فلسفة، فلا يخشونه أبداً
بذا أُمروا..
لأجل بلادهم رفعوا لواء النصر فانتصروا
***
رجال الله يوم الفتح فى الضالع وفى ردفان
والله مصانع الخمر ولا الزواج السياحى وطوابير المتسولين فى دول الجوار ولا نسبه الفقر والجوع القياسيه ضف فوق كذا الفسادالمالى والادارى وتدنى مستوى الدخل وغياب دوله النظام والقانون
وغياب الدوله المركزيه
السكارى اللى كانوا يحكموا الجنوب كانوا افضل الف مره برغم مساوئهم مما هو حاصل اليوم
تحياتى للراحلين مقدما" عن ارض الجنوب
Bookmarks