قال الدكتور كنث بيركنز الأستاذ بكلية الطب بجماعة بتسبيرغ إن إقلاع المرأة عن عادة التدخين أصعب من إقلاع الرجل لأن النساء أكثر تحسسا من الرجال في العديد من القضايا مثل مشكلة زيادة الوزن التي تصيب النساء بالكآبة.
وقام الدكتور بيركنز في دراسته باستعراض جميع الدراسات التي تناولت موضوع نجاح الأساليب المبتكرة المختلفة التي وضعت لمساعدة المدخنين والمدخنات على ترك التدخين، فوجد أن الصعوبات التي واجهتها النساء المدخنات تفوق التي واجهها الرجال المدخنون.
وخلصت الدراسة إلى أن النساء أكثر حساسية لمحفزات التدخين مثل شرب القهوة والشعور بالضيق ومشاهدة مدخن يشعل سيجارته.
وأشار بيركنز إلى أن محفزات التدخين تمثل السبب الرئيسي لفشل المدخن في الإقلاع عنه وبالأخص حينما ينجح في تركها لأن هذه المحفزات تخلق لديه الرغبة في التدخين من جديد. وهناك من يعود للتدخين بعد أسبوع أو أسبوعين أو أكثر.
وقال بيركنز إن تأثير استبدال العلكة مثلا محل النيكوتين في النساء أقل من تأثيرها في الرجال وهو ما أكدته عدة دراسات سابقة. وأضاف أن هناك اختلافات في تأثر النساء المدخنات بالطرق المتوافرة للإقلاع عن التدخين، ويمكن أن تساعد الاستشارات السلوكية عن كيفية التصرف حين الشعور بالرغبة في التدخين على ترك هذه العادة.
ويرى صاحب الدراسة أن أفضل الطرق الموجودة حاليا للإقلاع عن التدخين هي تلك التي تجمع بين المعالجة والتداوي بالعقاقير مثل عقاقير الإبدال غير القطرانية ممثلة بالعقار "بوبروبين"، والعلكة الحاوية على القطران.
ويؤكد هذا البحث على أهمية الاستعداد بشكل ملائم للإقلاع عن التدخين، ويشمل هذا الاستعداد ما يلي:
الإلمام بأساليب التعامل مع الحالات التي تعتري المدخن.
تحديد يوم معين لوقف التدخين.
تهيئة العائلة والأصدقاء لتوفير الدعم اللازم.
Bookmarks