ماذا قدمتي لي ......؟
جاءتني إحدى الصديقات ...والدموع تترقرق في عينيها .......ملامح الحزن بدت واضحة جلية على وجهها الطفولي ...البريء ......
لم أسألها .....ما ذا حل بها.............! ! ! لأنها كانت تتحدث وتتحدث إلى أن وصلت إلى حد الهذيان ......فتركتها على سجيتها كي ترتاح..........أخذت تشكو حال هذه الدنيا وكيف تخلى بعض البشر من بعض صفات الإنسانية يسبق كلامهم وأفعالهم القسوة والجحود والنكران ....بدأت تسيل دموع عينيها ......أدمت قلبي ألماً وحزناً ....مسحت عنها دموعها....وأخذت بيدها..... فقالت لي ......
هل تصدقين .......؟ ؟ ؟.......أن أعز صديقاتي والتي يشهد على صداقتنا الزمان والمكان .........والأوقات الجميلة......وتعالي الضحكات.....في كل الزوايا والأرجاء.......تتخذ موقف مني ......وتسألني......... ماذا قدمت لها منذ أن تعرفت علي........؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!
استرسلت صديقتي في سرد الحكاية ...فهاجر عقلي بعيداً محلقاً في سماء عالمي وكوني الخاص ......وجود كلا وجود .....صالت وجالت بي الأفكار .......هل هذا هو ثمن الصداقة....باتت الأخوة والمشاعر الصادقة تقدر وتكال بالميزان....وبأي الأثمان..... .....؟؟؟
أي وجود فيه نحيا .....؟
أي عالم نحن فيه.......؟؟؟
بدا للصداقة ثمن....................؟
هيهات أن تقدر الصداقة بثمن........
صديقتي لا زالت تتحدث ......وأنا لا زلت في عالمي الآخر ....تشكوا إلي ...وأنا أشكو الزمان.......فجأة ...وبلا مقدمات.....أيقضتني....أحسست بها دافئة على وجنتي.....كانت دمعتي.....أبت أن تبقى أسيرة الأهداب......
أي زمان هذا ......بات للصداقة فيه....حساب وقدر وأثمان..........
أخيراً .........
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها
صديق صدوق صادق الوعد منصفا...........
Bookmarks