الرسم العثماني
الرسم في اللغة والاصطلاح
1ـ الرسم في اللغة
الرسم في اللغة: هو الأَثَرُ، وقيل: بقيَّةُ الأَثَرِ، وقيل: ما ليس له شخصٌ من الآثار. [لسان العرب (رسم) 3/1646].
والرسم في الاصطلاح:
قسمان: قياسي وتوقيفيّ.
فالرسم القياسيُّ: هو تصوير الكلمة بِحروف هجائها، على تقدير الابتداء بِها، والوقف عليها.
ولِهذا أثبتوا صورة همزة الوصل؛ لأنَّها ملفوظةٌ عند الابتداء، وحذفوا صورة التنوين؛ لأنه غير ملفوظٍ عند الوقف على أواخر الكلم.
والرسم التوقيفيُّ:
هو علمٌ تُعْرَفُ به مخالفاتُ خطِّ المصاحفِ العثمانية لأصول الرسم القياسي. [انظر دليل الحيران شرح مورد الظمآن ص 40].
وهذا الرسم التوقيفي هو الذي يعرف بـ (الرسم العثماني)، نسبة إلى عثمان ابن عفان رضي الله تعالى عنه، إذ هو الرسم الْمُدَوَّنُ في المصاحف العثمانية التي سبق الكلام عليها في الْمبحث السابق.
ويُسَمَّى توقيفيًّا على القول بأن خط المصاحف توقيف من النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، ويُطلق عليه البعض الرسم الاصطلاحي، نسبة لاصطلاح الصحابة رضي الله تعالى عنهم.
وقد صنَّف العلماء كُتُبًا في معرفة كيفية كتابة الْمصاحف العثمانية، نقلوا فيها صورةً دقيقة لهذه المصاحف، وكانوا ينقلون عن الْمصاحف العثمانية مباشرةً، أو عن الْمصاحف المنقولة عنها في الأمصار، إذ الْمظنون بِمصاحف الأمصار متابعةُ كلِّ واحدٍ منها مصحف مِصْرِهِ العثمانيَّ، وبيَّن هؤلاء الأئمة المرسوم في الْمصاحف العثمانية مِمَّا خالف قواعد الرسم القياسي.
ومن أهم ما صُنِّف في الرسم العثماني:
1ـ الْمقنع في معرفة رسم مصاحف الأمصار، للإمام أبي عمرو الداني، المتوفى سنة 444ﻫ.
2ـ التنْزيل، للإمام أبي داود سليمان بن نجاح. المتوفى سنة 496ﻫ.
3ـ عقيلة أتراب القصائد في أسنى الْمقاصد، للإمام أبي محمد القاسم بن فِيرّه الشاطبي، صاحب حرز الأماني، المتوفى سنة 590ﻫ. وهي نظم لكتاب الْمقنع الْمذكور، ولها شروح كثيرة.
4ـ مورد الظمآن، للإمام محمد بن إبراهيم الأموي الشهير بالخراز، المتوفى في أوائل القرن الثامن الهجري، وهو نظم بديع مشتمل على جل المسائل المذكورة في الكتب السابقة، وله شروحٌ، منها:
دليل الحيران، للشيخ إبراهيم بن أحمد الْمارغني التونسي، المتوفى سنة 1349 ﻫ.
أوجه الاختلاف بين الرسم العثماني والرسم القياسي
موضوع الرسم التوقيفي (العثماني) ـ كما يفهم مِمَّا سبق ـ حروفُ الْمصاحف العثمانية، وقد كان نَسْخ المصاحف في زمن عثمان عفان رضي الله تعالى عنه، بإشرافه، وبِمحضر من الصحابة رضي الله تعالى عنهم، وأكثر الرسم العثماني موافق لقواعد الرسم القياسي، وقد خرجت عنها أشياء، وقد دوَّنَها العلماء في الْمصنفات الخاصة بالرسم العثماني.
وأذكر هنا أنواعَ مخالفةِ الرسم العثماني للرسم الإملائي الحديث بإيجازٍ، وهي منحصرة في خمسة أنواع:
1 ـ الحذف: ويكون كثيرًا في الألفات والواوات والياءات.
فمن أمثلة حذف الألفات: حذف الألف التي بعد العين في: قوله تعالى في سورة الفاتحة 2: [الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ] لتصبح هكذا [ الْعَـلَمِينَ].
والتي بعد الميم من قوله عز وجل في سورة الفاتحة4:[ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ]. لتصبح.[ مَـلِكِ ].. انظر دليل الحيران شرح مورد الظمآن ص 46 وما بعدها..
ومن أمثلة حذف الواوات: حذف إحدى الواوين من قوله تعالى سورة الشعراء الآية 224:[ وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ]..لتصبح هكذا.. [ الْغَاوُنَ ].
وقوله: [ يَسْتَوُنَ ]. من مواضع الآية 18 من سورة السجدة :
[أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ ]. وانظر دليل الحيران شرح مورد الظمآن ص 202-203.
ومن أمثلة حذف الياءات: حـذف إحدى الياءين من قوله تعالى الآية 61 من سورة البقرة:
[ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّيـنَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ] وتكتب هكذا:[ النَّبِيِّـنَ ].
وقوله تعالى في الآية 258 من سورة البقرة:[ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ] وتكتب هكذا: [ يُحْيِ ].
انظر دليل الحيران شرح مورد الظمآن ص 197-199.
ويوجد الحذف أيضًا في اللام والنون:
فمن أمثلةحذف اللام: حذف إحدى اللامينمن ألفاظ مخصوصة، منها:[ اللَّيْلِ]،كما هو وارد من موضع الآية 164 من سورة البقرة:[إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ].حيث تكتب هكذا [الّـيْل].
انظر دليل الحيران شرح مورد الظمآن ص 205-207..
وحذفت النونالثانية من لفظ (ننجي) فيقوله تعالى في سورة الأنبياء، من الآية 88:
[ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ] حيث تكتب هكذا:
[وَكَذَلِكَنُـْجِي الْمُؤْمِنِينَ].
انظر دليل الحيران شرح مورد الظمآن ص 150-151، وانظر البرهان في علوم القرآن (1/388-408)، والإتقان في علوم القرآن (4/147-150).
2 ـ الزيادة:
وقد وردت زيادة الألف والواو والياء في الرسم العثماني:
فمن أمثلة زيادة الألف: زيادة الألف التي بعد الشين في قوله عز وجل في سورة الكهف، آية 23: [وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا] حيث تكتب هكذا: [ لشَايْءٍ ]...
والتي بعد الجيم من قوله عز وجل في سورة الزمر، من الآية 69:[ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ].
وفي سورة الفجر، آية 23[وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى]. حيث تكتب هكذا: [ وَجِايءَ ]. انظر دليل الحيران شرح مورد الظمآن ص 242، 245.
ومن أمثلة زيادة الواو: زيادة الواو في قوله عز وجل في سورة الأعراف، آية 145:
[ وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ].
وسورة الأنبياء، آية 37.[ خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آَيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ] حيث تكتب هكذا: [ سَأُورِيكُمْ ].
وفي رسمها خلاف، والعمل على زيادة الواو في الموضعين. انظر دليل الحيران شرح مورد الظمآن ص 259.
ومن أمثلة زيادة الياء: زيادة الياء في قوله تعالى في سورة الذاريات، آية 47:
[وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ]. حيث تكتب هكذا: [ بِأَييْدٍ ]. انظر دليل الحيران شرح مورد الظمآن ص 256. وانظر البرهان في علوم القرآن (1/381-388)، والإتقان في علوم القرآن (4/151-152).
3 ـ الهمز:
وقد ورد رسم الهمزات في مواضع من الْمصاحف العثمانية على غير الصورة القياسية، فمن ذلك: تصوير الْهمزة ألفًا كقوله تعالى الآية 76 من سورة القصص:[وَآَتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ] [ لَتَنُوأُ ]. والقياس تصويرها واوًا،( لَتَنُووءُ) ثم حذف الواو الثانية لتكررها، فتترك الهمزة بلا صورة، فتوضع رأس العين على السطر هكذا (لتنوء).
انظر دليل الحيران شرح مورد الظمآن ص 215.
وتصويرهاواوًا كقوله عز وجل في الآية 64 من سورة النمل:[ أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ]. حيث تكتب هكذا: [ يَبْدَؤُا ]، والقياس فيها أن تكون على ألف هكذا (يبدأ)، ومن مواضع هذا اللفظ، حيث وقع من القرآن الكريم. انظر دليل الحيران شرح مورد الظمآن ص 222-223.
وتصويرها ياءً كقوله تعالى في النحل:[ِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ].
وقوله تعالى في الأنبياء 73: [وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ ].
وقوله تعالى في النور 37: [ رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ].حيث تكتب هكذا: [ وَإِيتَائ ].
وعدم تصويرها في نحو قوله تعالى في الآية 60 من سورة الإسراء:[وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآَنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا].حيث تكتب هذا [ الرُّءْ يا ]. وهو متعدد، والقياس تصوير الهمزة فيه واوًا هكذا (الرؤيا).
انظر دليل الحيران شرح مورد الظمآن ص 221، والإتقان في علوم القرآن (4/152-153).
4 ـ البــدل:
ويكون في الألف بتصويرها واوًا أو ياءً:
فتصوَّر واوًا في ألفاظ، منها من موضع الآية 3 من سورة البقرة:[الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ]..حيث تكتب هكذا: [ الصَّلـَوةَ ].
وفي الزَّكَاةَ في الآية 43 من سورة البقرة :[ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ]..حيث تكتب هكذا:[ الزَّكـَوةَ ].
ومِشْكَاةٍ من الآية 35 من سورة النور:[اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ]..حيث تكتب هكذا:[ كَمِشْكَوةٍ ].
انظر دليل الحيران شرح مورد الظمآن ص 282-283.
وتُصوَّر ياءً في الألف الْمنقلبة عن ياء، مثـل قوله تعالى من الآية 84 من سورة يوسف عليه السلام : [وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ].
حيث تكتب هكذا:[ يَـأَسَفَى ].
وقوله تعالى في الآية 11 من سورة السجدة:[قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ]..حيث تكتب هكذا: [ يَتَوَفَّـكُمْ ].
انظر دليل الحيران شرح مورد الظمآن ص 261.
وتُصوَّر الألف ياءً في بعض ألفات الثلاثيِّ المنقلبة عن واو، مثـل قوله تعالى الآية 1 من سورة الضحى:.[ وَالضُّحَا ] حيث تكتب هكذا: [وَالضُّحَى].
وقوله تعالى من الآية 21 في سورة النور: [وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ] حيث تكتب هكذا:[ مَا زَكَى ].
انظر دليل الحيران شرح مورد الظمآن ص 279-281.
وَإِيتَايء من الآية 90 من سورة النحل: [إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ]. والقياس ترك الهمزة بلا صورة، فتوضع رأس العين على السطر هكذا (وإيتاء).
انظر دليل الحيران شرح مورد الظمآن ص 253.
وتُصوَّر الألف ياءً في كلماتٍ جُهِل أصلها، وهي: (إلى) و(على) و(أنَّى)، و(متى)، و(بلى)، و(حتَّى)، واختُلف في (لدى) فرسمت في غافر بالياء ترجيحًا، ورسمت في سورة غافر، الآية 18، وفي سورة يوسف عليه السلام، الآية 25. بالألف اتفاقًا.
انظر دليل الحيران شرح مورد الظمآن ص 276-278، وانظر البرهان في علوم القرآن (1/409-410)، والإتقان في علوم القرآن (4/154).
5 ـ الفصل والوصل: [انظر البرهان في علوم القرآن (1/417-429)، والإتقان في علوم القرآن (4/155-156).
فرُسمت بعض الكلمات متصلة ببعضها، والقياس أن تكون منفصلة، لكونِها كلماتٍ مستقلة.
ومن أمثلة ذلك:
(عن) مع (ما)، فقد رسمتا متصلتين في مواضع، منها قول الله عز وجل: [ سُبْحـنَ اللهِ وَتَعَـلَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ].[ سورة القصص، آية 68]. انظر دليل الحيران شرح مورد الظمآن ص 290.
(بئس) مع (ما)، فقد رسمتا متصلتين في مواضع، منها: [ بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ ].[ سورة البقرة، آية 90]. انظر دليل الحيران شرح مورد الظمآن ص 300-301.
(كي) مع (لا)، فقد رسمتا متصلتين في مواضع، منها: [ لِكَيْلاَ تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ ].[ سورة آل عمران، آية 153]. انظر دليل الحيران شرح مورد الظمآن ص 301.
يتبع....................
Bookmarks