سؤال دار بذهني حينما مر علي شريط تاريخ المنتدى فجأة هذا الصباح
سادتي ..
تعلمون أني أحب التحدث من واقع تجربة شخصية
و على ما يبدو أني سأتحدث في هذا الموضوع بمجمله عن نفسي
لكن الحقيقة أني سأتحدث بشكل عام و سأستدل بأشياء وقعت لي فقط ليكون حديثي أكثر واقعية من الفرضيات التي يسهل الطعن فيها
و عن نفسي فقد عاصرت ذاك الشعور مرة .. مرة ترك في أحد ما من المنتدى أثراً جعلني أفكر في ترك المنتدى
لأنه بات يذكرني بشخص ما أطعمني من الأذى ما لا يحتمل ..
و بنفس الوقت هناك من أثر في من المنتدى حتى جعلني أكره نفسي لمجرد تفكيري أني قد اترك المنتدى
فقد صرت على بعد خطوة من أذية أناس آخرين أحببتهم وقد حملوا لي من عالمهم كل المشاعر السامية الخالصة
وكأني بتركي للمنتدى سأرمي بكل تلك الشخوص الرائعة إلى المجهول دون ذنب لهم
أعلم أن المعادلة سهلة .. فإن طبقتها و وجدت أن الأذى أكثر فسترحل
لكن أنا أتحدث عن تلك اللحظة حينما ننسى كل شيء طيب
و تسود الدنيا أمامنا و يظل فقط ذاك المؤذي - أو من نعتقد بأنه مؤدي لمَ لا نعيد حسباتنا - في وسط الصورة مسلطة عليه الأضواء بلؤم حتى نراه على الدوام
و تظل فكرة أن أترك المنتدى وقفاً على الشخص عينه رهناً بما يمثله لي في المنتدى فهل سيمثله كله ؟
أو مثلاً شخص يكتب في المنتدى فقط لأجل عيون ( س ) من الناس لا لأنه يحب المشاركة في منتدى يحاول نشر بعض المفاهيم بل يستأنس بذاك الـ ( س ) وفقط
وهكذا أعتقد أنه بزوال ( س ) من الناس فلن يظل للمنتدى معنى لهذا الشخص
لأن القاعدة التي بنيت عليها علاقة مثل هذه كانت مبنية على قاعدة خطأ
إنها نتيجة منطقية
أليس كذلك ؟
إذا السؤال هو هل سنترك أحد الأعضاء يؤثر فينا حتى يصبح دون أن نعلم : كل شيء يمثله لنا المنتدى ؟
من وجهة نظري لا أوافق على هذا أبداً
نحن بهذا نصنع نقاط ضعفنا بأيدينا
لأن العلاقات البشرية تزينها الخصامات والإصطدامات والتي غالباً بدلاً من أن تزيد من ترابطها
تفسد العلاقة إن كانت ركيكة و تزرع الكره أحياناً أخرى دون أمل في عودتها لما كانت عليه
خاصة في العلاقات التي تجمع بني الجنسين معاً
لأن كم المشاعر و الصراحة و الحب فيها يكون أعمق بكثير
خذوا مثالاً يحدث بين أفراد الجنس الواحد : أثنين تبادلا المشاعر الجميلة النبيلة حتى النخاع
حتى آمن كل منهما أنهما قد خلقا ليساندا بعضهما البعض
ثم ظهر شيء جعل أحد الطرفين يكتشف كم كانت صورة الآخر مزيفة
ويصطدم بالواقع حينما يكتشف أن كل ما شعر به ( مجرد هواء ) لم يعني يوماً أي شيء للآخر
و قد كانت علاقة مصلحة أستغل أحدهما الآخر ليغذي شعوراً كان ينقصه
هذا لا يعني أنه لم يكن يعني ما يقوله ذاك الوقت بل كان يعنيه 100% و كان صادقاً جداً
لكنه يعنيه لأجل غاية وهي في الغالب ليست غاية الطرف الآخر ..!!
فما سيكون عليه شعوره حيال كل ما يمثله من ذكرى تجاهه ؟
أتحدث الان عن شخص افتراضي قد يمر بما مررت به
وأعتقد أنه ( هذا الشخص الافتراضي ) قد يكره جملة معينة تعود أن يسمعها ( أو دعونا نقول: يقرأها ) من الطرف الآخر لدرجة إنه سيكره كل من يقولها ..!
أعتقد أن ردة الفعل ستكون أقوى مما هي عليه ! و قد أتحدث عن طريقة تفكيري فقط .. و تخالفني الرأي
لكن هل أنا وحيدة لهذه الدرجة ؟
لا..!
بل أعتقد أن هناك من يشاركني الرأي تماماً و يتطابق معي في ردود الأفعال
هل سنغفر لكل من ليس له علاقة بأذيتنا أم سنكره كل شيء دار حوله يوماً ما ؟
هل سنكره أول مكان تقابلنا فيه ؟ هل سنكره كل ما يذكرنا به ؟
هل سنصب جام غضبنا على جميع من كانوا يعلمون بهذه النهاية و ظلوا صامتين ؟ بما فيهم نفسنا ؟؟
و ممن لم يسألون عن حالنا ؟؟ و الصفحات الصماء ؟؟! و من اخترع هذه الإنترنت!!
هل سيحدث لنا مثل ما حدث في قصة السندباد و المارد سجين القمقم الذي ظل كل ألف سنة يعد
بأن يهدي كنوز الأرض لمن ينقذه
حتى تضاءلت الوعود كل ألف سنة
لتصبح وعيداً بأن يقتل من يحرره ؟؟
لأنه قد جاء متأخراً جداً ؟؟ و قد سيطرت عليه طاقة الكره حتى بات الأمر ميئوس منه ..
و كأنه يقول الآن أتيت بعد ما فعل بي الزمن المفاعيل ؟؟
هل سنملك طاقة كره تكفي الجميع ؟
Bookmarks