عندما يزأر الليث
أيها الليث أيها المارد إلى متى ستضل هكذا؟؟؟
الآ تعلم كم من الأيام والشهور لأبل من السنين قد مرت عليك وأنت في هذه الحالة .. حالة الانعزال والصمت ؟؟؟
نعلم انك تفكر ولكنك قد أطلت التفكير..لقد هبت الرياح وسُمع أزيز الأشجار وغردت طيور الأسحار..ووو...
وأنت لازلت تفكر!!!فهل تبخرت الأفكار؟؟؟!!!
إن صحبك كماهم ثابتين في انتظارك..لقد علموا انك في أعلى الغابة وفي أسفل الغابة ذئاب وثعالب .
هل تصدق إن الثعالب تأسدت؟!!..لاتنظر إلي هكذا،لم أكن أنا السبب في تأسد الثعالب أو في غطرسة الذئاب.
أتعلم من هو السبب؟؟؟ هو من ترك لهم تلك المساحة فظنوا أنهم لها مالكون فتغطرسوا وتكبروا وظنوا أنهم لها مالكون..فهاهم على ثراها يدوسون..وبما تحتويه يعبثون..هل علمت الان من هو السبب؟؟؟ انه أنت نعم أنت!!
وانت من سيوردهم المهالك..أتسمع ؟ لما لاتجيب؟ لم لا تخترق بعنفوانك حواجز وجدران صمتك؟؟؟
إن إنتضارك قد طال....
متى تقذهم بحمم من نار؟؟ لقد اقتلعوا الشجر وحطموا ثم هموا بتكسير الحجر، فلم يبقى إمامهم سوى البشر اللذين لم يبقى منهم إلا قليلٌ يدافع وأكثرهم بقي خاضع لقد فضلوا الخنوع هروباً من الجوع..فيا ليتهم جاعوا بدلاً من ان ينصاعوا.
هكذا أحبتي تحدثت إليه ،وياليتني لم أتحدث.. لقد دمعت عينيه ثم ابتسم فزاد الدمع ثم ضحك فكفكف دمعه بكفيه ووثب وابتعد عن عرينه قليلٌ فأنشد نشيدته المفضلة من ذو زمن ( ربيعنا سيعود ) لم احتمل سماع كلماتها ولحنها فطلبت منه التوقف ولكنه أبى..فأنشد وأنشد حتى بلغ :
سماءنا أرضنا= أمجادنا ومجدنا
سنبعد الشوك= وننبت الورود
هاهنا هاهنا= على ثراء أرضنا
سيعود الربيع= حبنا سيعود
فقلت له متى متى ؟؟؟
فصمت ثم تنهد وقال : الان نحن يارفيقي في الطريق لنبعد الشوك وننبت الورود .........
دمتم في حفظ الباري
Bookmarks