" دعونا لا نخدع أنفسنا .. إن أي بلد يستطيع أن يعيش في ظل نظام ملكي أو جمهوري .. في ظل نظام برلماني أو رئاسي .. في ظل نظام شيوعي أو فاشستي .. لكن أي بلد لا يستطيع أن يعيش تحت الفوضى "
( " روبيليس " رئيس الحزب الكاثولوكي الأسباني )
\
/
\
/
دعونا لا نخدع أنفسنا فمن غير المنطقي أن نتحدث عن نظام جمهوري ديمقراطي بينما شخص واحد يحكم هذا البلد 27 سنة , سنة تنطح سنة ..
ومن غير المعقول أن نتحدث عن دولة في القرن الحادي والعشرون , وعن دولة المؤسسات في ظل سيطرة الرئيس وآله على مراكز القرار لهذا البلد الإقتصادية والسياسية والعسكرية ..
المواطن اليمني " علي عبدالله صالح " هو " القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن " وهو "رئيس مجلس القضاء الأعلى " وهو " رئيس الجمهورية " وهي مناصب وصفات ـ سواء استحوذ عليها أو خلعت عليه لا فرق ـ تجعله غريمنا الأول والاخير ..
أضف لذلك فإن نجله " أحمد " هو " رئيس الحرس الجمهوري " وابن أخيه " يحي " هو " قائد الأمن المركزي " وابن أخيه " طارق " قائد القوات الخاصة " وأخاه غير الشقيق " علي محسن " قائد الفرقة " غير الأقارب والأنساب وووو فهل نستطيع في ظل هذا أن نتحدث عن نظام جمهوري ديمقراطي ؟!
وتأسياً على ذلك فهو المسؤل الأول والأخير عن هذا الوضع المزري الذي وصلنا إليه في شتى مناحي الحياة ..
دعونا لا نخدع أنفسنا فالرئيس ـ حفظه الله بعيداً عن دار الرئاسة ـ طوال 27 عاماً هي فترة حكمه أدار شئوننا ومواردنا وثرواتنا بأسلوب فوضوي عبثي يفتقر إلى الإستراتيجية والمؤسسية والتخطيط واعتمد ـ للحفاظ على كرسي الحكم ـ على الترضيات والهبات التي شلت فاعلية كل أجهزة ومؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والإقتصادية حتى وصلنا إلى ما نحن عليه !!
27 عاماً .. كم هي الحكومات التي تغيرت ؟ !
ومع هذا ظل الوضع من سيء إلى أسوأ لأن الخلل أساساً في النظام السياسي القائم برمته , ولأن الخلل أساساً قابع في دار الرئاسة وليس في مكان آخر ..
الرئيس غريمنا لا سواه , وهكذا يجب أن نفهم ..
ويجب ألا تخدعنا عمليات التجميل والأقنعة المصطنعة عن حقيقة واضحة وضوح الشمس ..
حقيقة مفادها :
الرئيس غريمنا لا سواه ..
عيدكم مبارك ..
محبتي
Bookmarks