دئماً تُكرر كلمة وداع نفسها رُغماً عنا في كل مكان وزمان ..
لماذا يا ترى ؟ نودع كل من نحب
لما نودع الرائعين منا والشجعان
هل الوداع عدو لنا نحن بني البشر ؟
أعتقد و لا ادري في نفس الوقت
كلمة وداع تطلق على أشياء كثيره فأحياناً نودع أقرباء و مرات نودع أحباب و اصدقاء أيضاً نودع مُدن و دول ..
كما نودع ما ودعناه مؤخراً .. هي الكرامه و العزه ..
أشياء و أفعال و احداث و تماثيل والقاب و قاده و و و ودعناها ولازلنا نودع ..
إذاً إلى متى ؟
لمَ يا وَداع ..
تَهَوىَ الفُراق بِاِنِدفّاع ؟
تُعجَب بِوِحِشاتِ المَسافه وَ الضَّياع
بِالله أخَبِرني الحَقِيقه .. لِمَ ؟
تَفَنىَ الأُسُود عَلىَ يَد الضِّباع ؟
أهِي المَذِلّة يا وَداع ؟
كُتِبَت عَليِنا إن كُنا مَلأى البُطون أو جِياع
أم هِي لَعنَة التارِيخ لازالت عَلينَا فِي اتِّساع
بَغَداد تُقتَل مَرّتَيِن ..!!
بِالأمس هُولاكو الَلعِين
و اليوم نُودِعُها ..!!
فَقَد تَكَالَب عَلَيَها مَن غَزاَنا حَتَّى النٌخَاع
أخبرني لِمَ يا وداع ..
أصبَحنا سِلعَةً تُشتَرى أو تُباع
أين الكَرامة و العُروبة..؟
أصبَحنا اليَوم لا هُجُوم وَ لا حَتَى دِفاعّ
بِتنا كَرِيشة ضَايَعة فِي الجَو ..!!
إن قالوا لا..!! قُلنا سَمَعاً وَطاع
وَ إن قَالوا هَذا أخوك .. حارَبَناه وَ انتَزَعنا الأُخوة انتِزاع
رِيح المَذَلة تُوجِهِنا يَمِيناً وَ شِمالاً وَلا زِلنا لَهُم فِي اتِباع
حَدِثني لِمَ يا وَداع ؟
وَدّعنا أُسوداً زَمَجَرَت وَقَالَت لا لِلإنِخِضاع
لِما جَعَلتَنا نَخَذل ذاكَ المِغوارَ الشُجاع
بَل لِمَ يا قَهْرّ الوَداع ؟
وَدّعْناه عَلى أيدي تِلكَ الضِباع ؟
حَتى الأحِبةَ ..!! حَتى الأحِبة وَ المَتاع ..!!
وَدّعَناها يا سَيد وَداع
إن كان لي أخ .. سافِر .
و إن كانت حَبيبة تَنَصاع لأمرِك انِصِياع
بِتٌ أخاف ..!!
أن أصحو مِن كابوس الفراق الَلعين
إلَى جُرحٍ عَمِيقٍ وَلا زَال في إتّساع
صَدّقِني أخاف .. مِن كُثر ما عايَشتُك أخاف
في الأخير أنصدم
وأعَرف أن الدُنيا كِذِبة وَ اسمُها الحَقيقي باسمك ، وَداع .!!
همدان بن ناصر العليي
28 يناير 2007
Bookmarks